اللوزة الثالثة: جزءاً من الجهاز المناعي

جى بي سي : اللوزة البلعومية ، أو اللوزة الثالثة كما هو شائع عبارة عن كتلة من النسيج الليمفاوي موجودة تماما في سقف الحلق وراء مدخل الأنف حيث مدخل الأنف الى الفم. وتوجد عند الأطفال بشكل طبيعي في سقف الحلق خلف اللهاة مباشرةً. كما وتختلف نسيجيا عن اللوزتين المعروفتين.

الوظيفة:

تعتبر اللوزة الثالثة جزءاً من الجهاز المناعي كغيرها من النسيج الليمفاوي حيث تصطاد الأحياء الدقيقة المسببة للالتهاب كالفيروسات، والبكتيريا ، وتقوم بإنتاج الأجسام المضادة.

ولكونها موجودة على ظهر الأنف(مدخله الى التجويف الفموي) فإن وظيفتها تنحصر في الحماية من المواد المستنشقة.

وهذه الوظيفة تقل مع تقدم العمر وتنكمش اللوزة المذكورة في نهاية مرحلة الطفولة ، لهذا فإن مشاكل تضخمها تحدث فقط في سن الطفولة ، ومن النادر جداً حدوثها لدى البالغين.

المرضية:

عندما تتضخم هذه اللوزة فإنها قد تصل الى حجم كرة مضرب الطاولة (التنس)، وتغلق تماما المجاري التنفسية.

وحتى إذا لم تغلق المجاري التنفسية بالكامل ، فإنها تغلقها جزئيا وتتسبب في صعوبة التنفس ، فلا يتم التنفس من الأنف الا ببذل الجهد ، فيما يتحول التنفس من خلال الفم.

وأحيانا تغلق المجاري الأنفية بشكلٍ يؤثر على الصوت بوضوح دون أن يؤثر على مرور الهواء التنفسي منها.

الأعراض:

*صعوبة في النفس وشخير

* تقطع في نوم الطفل يتسبب في نعاس أثناء النهار.

* نظرا لقربها من قناة أوستاكيوس فإن تجمع السوائل والبكتيريا خلف اللوزة البلعومية المتضخمة يؤدي الى زيادة فرصة حدوث التهاب في الأذن الوسطى.

* الوجه اللوزي:

تضخم اللوزة الثالثة (البلعومية) عند الأطفال يمنح مظهرا غير نمطي للوجه (نادر الحدوث).

*العلاج: إستئصال اللوزة:

يتم استئصال اللوزة إذا التهبت او أعاقت النفس أو أدت الى إفراز الكثير من المخاط .

ويتم ذلك تحت تأثير البنج العام ، حيث يقوم الجراح المختص بإزالتها جراحيا أو باستخدام الليزر.

رغم أن العملية ممكن أن تتم من سن 1-6 سنوات الا أنه ينصح أن تجرى متأخراً إذا لم تعق التنفس وذلك لاحتمالية إعادة ظهورها تلقائيا في سن الطفولة وتكرار المشكلة، ويل التقييم خاصا بالطبيب المعالج وحده.