سلاح الليزر الأمريكي الجديد بسرعة الضوء ويصهر الفولاذ ( صور وفيديو )
جي بي سي - : أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية الثلاثاء عن عزمها نشر سلاح ليزر على متن سفينة حربية في الخليج العربي قبالة السواحل الإيرانية قادر على تدمير طائرات الاستطلاع من دون طيار ووقف قوارب الدوريات الايرانية .
وأعلن سلاح البحرية الأمريكية عن نشر السلاح الجديد على متن سفينة " USS Ponce " التي تبدأ مهامها هذه السنة ، ومن المفترض ان تتمركز قبالة السواحل الايرانية العام المقبل .
واكد الأدميرال ماثيو كلاندر رئيس قسم الأبحاث في البحرية الأميركية ان هذا السلاح يوفر حلا للمشكلة المكلفة لمواجهة التهديدات غير المتناسقة ، مشيرا الى ان تكلفة الطلقة الواحدة من سلاح الليزر تكلف دولارا واحدا ، مقارنة بمئات آلاف الدولارات التي يكلفها إطلاق صاروخ .
ونشرت البحرية الأمريكية صورا وفيديو يظهر سلاح الليزر وهو يدمر طائرة استطلاع خلال إحدى التجارب .
وذكرت صحيفة " نيويورك تايمز " الأمريكية نقلا عن مصادر عسكرية ان النموذج سيثبت على سفينة ترسو في الخليج لمواجهة المضايقات التي تتعرض لها القوات الأمريكية من الزوارق الايرانية ، مشيرة الى ان هذه الخطوة تأتي في ظل تطوير ايران لطائرات بدون طيار يمكن التحكم بها عن بعد وقادرة على حمل صواريخ .
وأضافت المصادر ان جهاز الأبحاث في الكونغرس الأمريكي أعلن عن إجراء دراسة للموضوع توصل من خلالها إلى ان تزويد سلاح البحرية لسفنها بسلاح الليزر قد يحدث نقلة تكنولوجية تكون بمثابة تغيير للعبة يمكن مقارنته بتزويد السفن بالصواريخ في خمسينات القرن الماضي .
ولفت قائد عمليات سلاح البحرية الأدميرال جوناثان غرينرت إلى ان من بين الأمور التي تحد من مقدرة سلاح الليزر هي رداءة الطقس والدخان والرمال والغبار، كما ان عمله يستوجب التمكن من رؤية هدفه، ما يعني ان الأعداء يمكنهم تفاديه بطلي سفنهم وطائراتهم بمادة تعكس الضوء.
إلا ان الدراسة أوضحت ان أهمية هذا السلاح تكمن في تكلفته المنخفضة وذخيرته اللامتناهية بحيث انها لا تنفد طالما في السفينة التي تحملة طاقة كهربائية.
خبراء عسكريون أكدوا ان كلا من الصين واسرائيل وألمانيا وفرنسا تجري دراسات وتقوم بالتصاميم في مجال السلاح الليزري .
وشبه الخبراء شعاع الليزرالذي يقطع الطائرات بدون طيار مثلما يقطع السكين الحاد الزبدة ، قبل أن يحولها إلى كتلة من اللهب .
لافتين الى أن شعاع الليزر الحالي يحتاج إلى تطوير لأن المنظومة الحالية لا زالت غير قادرة على صد الصواريخ والطائرات الحربية المقاتلة، كما أن الطقس العاصف يضعف دقة التصويب الإشعاعي وفعاليته.
ونوَّه الخبراء بأن تكلفة تطوير منظومة الليزر الأمريكية الجديدة لم تتجاوز 40 مليون دولار، مما يشير إلى أنها ستعمل على خفض النفقات الباهظة للتصنيع العسكري.. وتبلغ تكلفة عملية إطلاق صاروخ واحد (جو- جو) قصير المدى حوالي نصف مليون دولار بينما يكلف إطلاق شعاع واحد من الليزر المركز حوالي دولار واحد.
ومن الجدير بالذكر ان هذا الاعلان عن تركيب السلاح " الليزري " يأتي في إطار العقيدة الأمريكية الجديدة للانتقال من مرحلة الأسلحة الثقيلة التقليدية إلى تطوير الأسلحة الذكية العالية الدقة، وهو توجه ظهر بقوة عام 2008 عندما بدأت الولايات المتحدة تدريجيًا في تحويل حربها ضد تنظيم القاعدة حول العالم، من تدخل عسكري مباشر إلى غارات بطائرات بدون طيار ، التي خلصت الولايات المتحدة من الآلاف من تنظيم القاعدة وفقًا لتقديرات مراكز الأبحاث الأمريكية.
وأثبت هذا التوجه كفاءة كبيرة في خفض تكلفة الإنفاق على التواجد الميداني في أفغانستان وباكستان واليمن والصومال وغيرها من الدول، ولكنه أثار جدلًا كبيرًا في الدول المستهدفة بسبب سقوط ضحايا مدنيين، كما أثار اللجوء لهذه الطائرات الجدل في واشنطن أيضًا، لأن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية كانت مسؤولة عن إدارة هذه الطائرات التي كانت تقتل أشخاصًا وهي في الأصل مهمة وزارة الدفاع الأمريكية .
من جهته وصف المحلل العسكري والإستراتيجي لـ " جي بي سي " هشام خريسات استخدام الولايات المتحدة للسلاح " الليزري " بانه بداية لما أسماه " حرب النجوم " ، وذلك كناية عن استخدام التكنولوجيا الضوئية بدلا من الصواريخ والقنابل .
وأضاف خريسات ان استخدام هذا النوع من الأسلحة سيؤدي الى سباق تكنولوجي محموم ، يشابه الى حد كبير فترة حرب التسلح الكبيرة التي شهدها العالم قبيل الحرب العالمية الثانية .
وكانت البحرية الأمريكية نشرت مجموعة من الصور والفيديو تظهر تجربة ناجحة للسلاح الليزري على طائرة بدون طيار . ( جي بي سي ) .
شاهدوا الشرح الذي يقدمه الخبير العسكري هشام خريسات بالفيديو :
التجربة التي نشرتها البحرية الأمريكية حول السلاح " الليزري " :
الخبير والمحلل العسكري والاستراتيجي هشام خريسات
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews