Date : 08,05,2024, Time : 05:51:35 AM
3909 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الأربعاء 27 ذو الحجة 1443هـ - 27 يوليو 2022م 05:08 م

الحملة الوطنية لإسقاط الاستفتاء: ما حدث في مرحلة الإعداد للدستور يمثل فضيحة كبرى في تاريخ تونس

الحملة الوطنية لإسقاط الاستفتاء: ما حدث في مرحلة الإعداد للدستور يمثل فضيحة كبرى في تاريخ تونس
الحملة الوطنية لإسقاط الاستفتاء

جي بي سي نيوز :- قالت الحملة الوطنية لإسقاط الاستفتاء في تونس اليوم الأربعاء إن ما حدث في مرحلة الإعداد للدستور "فضيحة كبرى في تاريخ البلاد"، في حين قال الرئيس التونسي قيس سعيد أمس الثلاثاء إن بلاده دخلت مرحلة جديدة بعد إقرار دستور جديد، والذي جرى التصويت عليها أول أمس الاثنين.

ووصفت الحملة الوطنية لإسقاط الاستفتاء في مؤتمر صحفي ما حدث في تونس بأنه "أكبر عملية تحايل قام بها الرئيس لاحتكار السلطة"، مضيفة أنه رغم المقاطعة والمشاركة الضعيفة في الاستفتاء فإن الرئيس سعيد اعتبره ناجحا.

وحسب تصريحات الحملة فإن الهيئة العليا على الانتخابات تابعة لرئيس الجمهورية، و"لا يمكن الوثوق بما انتهت إليه"، وقالت الحملة في مؤتمرها الصحفي أن "هيئة الانتخابات خرجت عن حيادها وتغاضت عن بعض الممارسات".

هيئة الانتخابات

وكانت هيئة الانتخابات أعلنت -مساء أمس الثلاثاء- قبول مشروع الدستور الجديد بعد نيله ثقة المصوتين في الاستفتاء عليه بنسبة 94.60%.

وقالت إن العدد الإجمالي للمشاركين في الاستفتاء بلغ مليونين و756 ألفا و607 ناخبين من أصل 9,3 ملايين يحق لهم التصويت، وقد صوت مليونان و607 آلاف و848 ناخبا بـ"نعم" على الدستور الجديد.

وفي كلمة وسط حشد من أنصاره بشارع الحبيب بورقيبة قبيل ظهور النتائج الأولية مساء الاثنين الماضي، قال الرئيس التونسي إن التوافد كان كبيرا على لجان الاقتراع، وإن تونس دخلت مرحلة جديدة.

وأكد سعيد أن أول قرار بعد الاستفتاء على الدستور سيكون وضع قانون انتخابي يغير شكل الانتخابات القديمة، واعدا بإجراء إصلاحات كبيرة تشمل جميع المجالات.

رفض متصاعد

يأتي ذلك في وقت جددت فيه أحزاب وقوى معارضة رفضها نتيجة الاستفتاء على الدستور، ودعت لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة.

واتهمت "جبهة الخلاص الوطني" -وهي تحالف أحزاب معارضة في تونس- هيئة الانتخابات بـ"تزوير" أرقام نسبة المشاركة في الاستفتاء، مدعية أن استفتاء الرئيس قيس سعيد "فشل".

وقال رئيس الجبهة أحمد نجيب الشابي إن "الأرقام التي خرجت من الهيئة المنظمة للانتخابات مضخمة ولا تتفق مع ما تم ملاحظته في الجهات ومن قبل مراقبين، هذه الهيئة لا تتحلى بالنزاهة والحياد، والأرقام مبنية على التزوير".

وأضاف -في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء- أن "المرجع الوحيد للشرعية في البلاد هو دستور 2014. قيس سعيد لم يبق له أي مكان. خاب انقلابه، يجب أن يفسح المجال لانتخابات عامة رئاسية وتشريعية حتى يسود الاستقرار".

وأشار إلى أن الإقبال المنخفض على المشاركة في الاستفتاء -الذي قال الشابي إن "ثلثَي" الناخبين قاطعوه- يثبت "فشل انقلاب قيس سعيد".

ووفقا للشابي، فإن أي التزام من جانب صندوق النقد الدولي مع السلطة الحالية سيؤدي إلى مزيد من الاضطرابات الاجتماعية والسياسية.

يذكر أن تونس طلبت قرضا من صندوق النقد الدولي لمساعدتها في التعامل مع أزمة مالية حادة تفاقمت بعد احتكار الرئيس قيس سعيّد للسلطتين التنفيذية والتشريعية يوليو/تموز 2021.

توحيد المواقف

وإضافة لجبهة الخلاص، تعالت أصوات المعارضة لتوحيد المواقف وتعبئة صفوفها واستثمار ضعف عدد المصوتين في الاستفتاء ونسبة المشاركة التي لم تشهدها البلاد في جميع المحطات الانتخابية التي أعقبت الثورة.

وقال رئيس البرلمان التونسي المنحل راشد الغنوشي إن إجراءات الاستفتاء على مشروع الدستور باطلة.

وخلال مقابلة مع الجزيرة مباشر، أكد أن مشروع الدستور الذي تم الاستفتاء عليه يكرس نظاما فرديا، مشيرا إلى أن الرئيس قيس سعيد أخفق في تعبئة أنصاره وهو ما ظهر من نسبة المشاركة في الاستفتاء.

من جهتها، قالت نائبة رئيس البرلمان المنحل سميرة الشواشي إن الشعب التونسي رفض مشروع الدستور الجديد بمقاطعته الاستفتاء.

وأكدت أن جبهة الخلاص متمسكة بدستور عام 2014. وأضافت، في مؤتمر صحفي، أن التونسيين لن ينخرطوا في ما وصفته بالجريمة المرتكبة في حق بلادهم.

بدوره، قال الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي -للجزيرة في نشرة سابقة- إن الدستور التونسي الذي اقترحه الرئيس سعيد على التونسيين عملة مزيفة وإن العملة الحقيقية هي دستور 2014، وفق قوله.

من جانبه، شكك الأمين العام لحزب العمال التونسي حمة الهمامي في صحة الأرقام التي تقدمها الهيئة المستقلة للانتخابات بشأن الاستفتاء. وقال -في مقابلة مع الجزيرة- إن الاستفتاء على مشروع الدستور أفقد الرئيس قيس سعيد الشرعية. وأضاف أنه أمام رئيس لا يعترف بشرعيته، وأمام دستور استبدادي.

في المقابل، انتقد عميد المحامين التونسيين عضو الهيئة الاستشارية التي صاغت مشروع الدستور التونسي الجديد إبراهيم بودربالة دعوة جبهة الخلاص لسعيّد بالاستقالة، ووصف طلب الاستقالة بالعبثي وغير المقبول. وقال في لقاء إعلامي إن نسبة المشاركة في الاستفتاء كانت منتظرة ومعقولة.

مخاوف أميركية

وفي واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إن واشنطن على علم بأن الدستور الجديد قلل من المراقبة وقلص الحريات، حسب قوله.

وأشار برايس -خلال مؤتمر صحفي- إلى القلق من احتواء الدستور التونسي الجديد على فصل ضعيف بين السلطات.

من جهته، رأى بيان أصدره رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي غريغوري ميكس، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وبوب منينديز، إضافة إلى أعضاء بارزين في اللجنتين، أن الاستفتاء على دستور تونسي جديد خطوة أخرى مقلقة يقوِّض بها الرئيس قيس سعيد المؤسسات الديمقراطية.

وأشار الموقعون إلى قلقهم بشكل خاص إزاء ما سموه انعدام حد أدنى للإقبال، وعدم كفاية النقاش العام والمشاركة من قبل التونسيين.

وقال البيان إن التقارير عن استخدام موارد الدولة التونسية للحث على التصويت بـ"نعم"، ومنع مراقبي الانتخابات المحلية والصحفيين من دخول مراكز التصويت تبعث على القلق أيضا.

وحث الموقعون على البيان الرئيس سعيد على العمل بشكل بناء مع جميع التونسيين، وإنهاء حالة الطوارئ، واتخاذ خطوات لاستعادة تونس الفصل بين السلطات والمؤسسات الديمقراطية وسيادة القانون.

الاتحاد الأوروبي يدعو إلى حوار وطني شامل في تونس قبل الانتخابات

حث الاتحاد الأوروبي اليوم، على إطلاق حوار وطني شامل في تونس يسبق الانتخابات البرلمانية المقررة خلال ديسمبر المقبل.

وأكد السيد جوزيب بوريل ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون السياسية والأمنية في بيان صحفي، على أهمية وجود توافق واسع بين القوى السياسية المختلفة بما في ذلك الأحزاب والمجتمع المدني لنجاح المسار الديمقراطي والإصلاح السياسي والاقتصادي في البلاد.

واعتبر بوريل أن "الانتخابات البرلمانية هي حجر الزاوية لعودة البلاد إلى العمل المنتظم للمؤسسات في ظل الاحترام الكامل للمبادئ الديمقراطية، ومن بينها أساسا الفصل بين السلطات وتوطيد دولة القانون والتعددية واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية".

ويأتي تعليق الاتحاد الأوروبي في أعقاب إعلان هيئة الانتخابات التونسية أمس الثلاثاء أن أكثر من 96 بالمئة من المشاركين بالاستفتاء صوتوا لصالح مشروع الدستور الجديد.

المصدر : الجزيرة + وكالات




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
مواضيع شبيهة
يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد