بريطانيا: 15 ألف ثري يحاولون مغادرة روسيا.. بروكسل توصي بمنح كييف صفة المرشح للعضوية

زورق السحب الروسي "فاسيلي بيخ" الذي استهدفته البحرية الأوكرانية

جي بي سي نيوز :- قالت السلطات الأوكرانية، اليوم الجمعة، إن صواريخها أصابت زورق سحب للبحرية الروسية كان ينقل جنودا وأسلحة إلى جزيرة الأفعى بالبحر الأسود، في حين قالت بريطانيا إن 15 ألف مليونير يحاولون مغادرة روسيا، بينما أوصت المفوضية الأوروبية بمنح أوكرانيا صفة دولة مرشحة لعضوية الاتحاد.

وذكر ماكسيم مارشينكو، حاكم منطقة أوديسا (جنوب غربي أوكرانيا)، أن صواريخ أوكرانية أصابت الزورق "فاسيلي بيخ" الذي كان ينقل جنودا وأسلحة إلى جزيرة الأفعى الأوكرانية (زميني)، التي تحتلها روسيا (140 كلم جنوب مدينة أوديسا) منذ بدايات الحرب الدائرة بين موسكو وكييف.

وقالت القيادة البحرية الأوكرانية إن صاروخين من نوع "هاربون" (Harpoon) أصابا زورقا حربيا روسيا، وأضافت أن الزورق كان يحمل منظومة دفاع جوي من طراز "تور" (TOR) المضادة للطائرات.

وصاروخ هاربون من الأسلحة التي زودت بها الدول الغربية كييف في الأسابيع القليلة الماضية لمواجهة الهجوم الروسي المستمر منذ نهاية فبراير/شباط الماضي.

ويفرض أسطول البحر الأسود التابع للجيش الروسي حصارا على الموانئ الأوكرانية، وهو ما أوقف حركة الملاحة من المياه الإقليمية لأوكرانيا وإليها.

وفي الجنوب الأوكراني أيضا، قال فيتالي كيم حاكم منطقة ميكولايف إن شخصين على الأقل قتلا وأصيب 20 آخرون في قصف روسي على أحياء سكنية جنوبي مدينة ميكولايف، التي تبعد مسافة 100 كلم شمال غرب مدينة خيرسون التي تحتلها القوات الروسية.

وتستهدف روسيا مدينة ميكولايف بشكل مستمر منذ بدء الحرب، سعيا لتحقيق تقدم في الجنوب الأوكراني، واستطاعت القوات الأوكرانية صد محاولات القوات الروسية للتقدم نحو المدينة.

معارك دونباس

وفي الشرق الأوكراني، أفاد سيرغي غايدي حاكم إقليم لوغانسك -لشبكة "سي إن إن" (CNN) الإخبارية- بأن إخلاء مصنع آزوت في مدينة سيفيرودونيتسك أمر مستحيل بسبب القصف المدفعي الروسي المستمر على المنطقة الصناعية.

وأضاف غايدي أنه إذا خرج أي شخص من المصنع فستكون نسبة احتمال تعرضه للقتل عالية جدا، مشيرا إلى وجود أكثر من 560 مدنيا داخل المصنع، 38 منهم من الأطفال.

من جهة أخرى، نقل مراسل الجزيرة -عن مصادر طبية في مدينة ليسيشانسك المجاورة لمدينة سيفيرودونيتسك- أن 6 مدنيين قتلوا أمس الخميس، 4 منهم في قصف استهدف المركز الثقافي الذي كان يؤوي عددا من السكان رفضوا مغادرة المدينة، كما قُتل شخصان في استهداف آخر لأحد الأحياء السكنية في ليسيشانسك التي تتعرض لقصف شديد منذ عدة أسابيع.

وفي سياق متصل، أفاد تقرير للاستخبارات العسكرية البريطانية بأنه من المرجح أن تكون القوات الروسية واصلت خلال الساعات الـ24 الماضية محاولتها استعادة الزخم على محور بوباسنا، الذي تسعى من خلاله إلى محاصرة مدينة سيفيرودونيتسك من الجنوب.

ومنذ أسابيع، تركز القوات الروسية وقوات الانفصاليين في منطقة دونباس، التي تضم إقليمي لوغانسك ودونيتسك، جهودها على استكمال السيطرة على كافة أرجاء دونباس، التي أعلن فيها الانفصاليون قبل سنوات جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا اعترفت بهما روسيا قبل أيام من شن الحرب على أوكرانيا في أواخر فبراير/شباط الماضي.

الأثرياء الروس

من جانب آخر، قالت وزارة الدفاع البريطانية -اليوم الجمعة- إن بيانات تشير إلى أن الآلاف من المليونيرات يحاولون مغادرة روسيا، ومن المرجح أن يؤدي استمرار نزوح رجال الأعمال والأثرياء الروس إلى تأثر اقتصادها نتيجة تفاقم الأضرار طويلة الأمد للحرب.

وأفادت الوزارة بأن "طلبات الهجرة تشير إلى أن 15 ألف مليونير روسي يحاولون بالفعل مغادرة روسيا"، وأضافت أن دوافع هؤلاء الأثرياء تتعلق بمعارضتهم للحرب الدائرة في روسيا، وأيضا رغبتهم في تجنب التداعيات المالية للعقوبات الغربية المشددة على روسيا، التي فرضت تباعا منذ بدء الحرب يوم 24 فبراير/شباط الماضي.

واستهدفت الدول الأوروبية والولايات المتحدة وكندا منذ أسابيع بسلسلة من العقوبات الأثرياء الروس المقربين من دائرة الحكم في موسكو، وذلك ضمن سياسة تشديد العقوبات على القيادة الروسية لشنها الحرب على جارتها أوكرانيا.

وفي عاصمة الاتحاد الأوروبي، بروكسل، أوصت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين -اليوم الجمعة- بإعطاء صفة مرشح لعضوية الاتحاد لكل من أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا، وأضافت المسؤولة الأوروبية أن منح صفة المرشح للعضوية ستمنح لكييف بشروط، ومن بينها تقوية المؤسسات المنتخبة قبل بدء مفاوضات الانضمام للاتحاد.

ومن المتوقع أن تستغرق مفاوضات نيل أوكرانيا عضوية الاتحاد سنوات، إذ يتطلب الأمر تنفيذ كييف إصلاحات واسعة في مجالات متعددة، ومن بينها محاربة الفساد. ووفقا لمنظمة الشفافية الدولية، تُعد أوكرانيا إحدى أكثر دول العالم فسادا، إذ تحتل المرتبة 122 من أصل 180 دولة.

قمة أوروبية

وتمهد توصية المفوضية الأوروبية الطريق أمام زعماء حكومات الاتحاد للموافقة عليها في قمة تعقد يومي الخميس والجمعة المقبلين في بروكسل، وهو ما سيمثل دفعة معنوية لأوكرانيا في الوقت الذي تواجه فيه الهجوم الروسي.

وأمس الخميس، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي والرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، خلال أول زيارة لهم إلى كييف منذ بدء الحرب، إن أوكرانيا تنتمي إلى "الأسرة الأوروبية".

المصدر : الجزيرة + وكالات