فرنسا تزعم انسحاب 300 مرتزق من ليبيا.. وخبير عسكري يشكك
جي بي سي نيوز :- زعمت وزارة الخارجية الفرنسية، الثلاثاء، خروج 300 عنصر من المرتزقة الأجانب من شرق ليبيا، في حين يرى خبير عسكري ليبي بأن الامر لا يتجاوز محاولة التشويش على الوضع الأمني و العسكري في ليبيا عقب أزمة الانتخابات.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آن كلير لوجندر لوكالة رويترز، إن "هذا الانسحاب الأول الذي يشكل بادرة إيجابية أولى بعد مؤتمر 12 نوفمبر"، مشيرة بذلك إلى أن مؤتمر باريس الذي كان يستهدف كسر الجمود في ليبيا.
وأضافت: "يتعين الآن أن يلي ذلك انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية انسحابا كاملا وفي أسرع وقت ممكن".
ولم تحدد المسؤولة الفرنسية الوقت الذي غادر فيه المرتزقة ولا الدولة التي ينتمون لها، في حين قال دبلوماسيون إن المرتزقة الذين غادروا كانوا من تشاد.
من جانبه شكك الخبير العسكري الليبي عادل عبد الكافي من جدية التصريحات الفرنسية بالقول: "هذه التصريحات الإعلامية ماهي إلا مناورات للتشويش على الوضع الأمني و العسكري في الأراضي الليبية بعد فشل العملية الانتخابية".
وأضاف أنه "لا يوجد إلى حد الآن أي تقرير أممي أو دولي رسمي يثبت خروج هؤلاء المرتزقة من الأراضي الليبية".
وأشار الخبير العسكري إلى أن "هؤلاء المرتزقة الـ300، هم المجموعة التي أثارت الجدل في السودان بعد تأكيد عائلاتهم أنه تم تجنيدهم من السودان من قبل الامارات على سبيل الاستفادة منهم في الامارات لكن تم ارسالهم الى الأراضي الليبية لدعم قوات حفتر لتأمين الحقول و المنشئات النفطية، أي أنهم عناصر حراسة فقط مع تدريب بسيط، ولم يكونوا على مستوى عسكري من حيث الاشتباك و القتال".
كما أكد عبد الكافي أنه "سبق لممثلي حفتر في مجموعة 5+5 العسكرية بأن صرحوا بوجود بادرة من معسكر حفتر بإخراج ما لا يقل عن 300 مرتزق يقاتلون تحت قيادة حفتر كبادرة حسن النية من طرفهم".
وتابع : "بعد ذلك الإعلان بثلاثة أشهر، أكد تقرير لخبراء الأمم المتحدة ومجلس الامن عدم وجود بوادر على الأرض بشأن خروج المرتزقة الـ300 من ليبيا".
وقال الخبير الليبي "منذ 3 أيام هنالك تضارب في تصريحات قادة حفتر في 5+5 سواء اللواء خيري التميمي الذي نفى خروج أي مرتزقة تابعين لحفتر أيضا على النقيض تحدث العميد فرج الصرصاع عن خروج 300مرتزقة بالتوازي مع خروج الخبراء الأتراك من المنطقة الغربية تحت رقابة فريق المراقبة التابع للأمم المتحدة الذين تم بهم الى الأراضي الليبية لمراقبة عملية وقف إطلاق و تطبيق بنود الاتفاق في عملية 5+5 سواء اخراج المرتزقة أو تسليم خارطة الألغام".
وتأتي المزاعم الفرنسية عقب فشل الأطراف اللييية في إجراء انتخابات أواخر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، حينما قالت مفوضية الانتخابات بالبلاد إنه لا يمكن إجراء الاقتراع، مشيرة إلى ما سمته أوجه قصور في القانون الانتخابي وعملية الطعون القضائية.
فيما أكدت تقارير الخبراء بالأمم المتحدة إن طرفي الصراع في ليبيا نشرا مرتزقة على نطاق واسع، بينهم من تشاد والسودان وسوريا.
عربي 21
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews