مندوب روسيا: الشيطان يكمن في تفاصيل مفاوضات فيينا
جي بي سي نيوز :- فيما تتركز المحادثات النووية المنعقدة في فيينا لليوم الثاني على مسألة العقوبات الأميركية المفروضة على إيران، نبه المندوب الروسي، ميخائيل أوليانوف، إلى أن الملف ليس سهلا.
ففي رد على سؤال طرح عليه عبر حسابه على تويتر، اليوم الثلاثاء، حول استعداد الولايات المتحدة لرفع العقوبات كاملة، كما تطلب إيران، بغية العودة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015، أكد أوليانوف أن هناك موافقة أميركية على رفع العقوبات، مقابل عودة إيران الكلية إلى الالتزامات التي نص عليها الاتفاق.
إلا أن الدبلوماسي الروسي، الذي تميز خلال الجولات السابقة من المحادثات النووية، بتعاونه إلى حد ما مع الصحافيين، وبتسريب أجواء تلك الجلسات حينها، أكد في الوقت عينه أن النقاش يجري حاليا حول لائحة تلك العقوبات التي سترفع (عددها ونوعها...).
كما استطرد قائلا "الشيطان يكمن في التفاصيل"!
وكان أوليانوف أكد في وقت سابق أن المباحثات "ناجحة إلى حد بعيد"، مضيفا أن المشاركين بالاتفاق النووي قرروا مواصلة العمل ضمن مجموعتين حول ملف رفع العقوبات.
غير أنه أوضح في الوقت عينه أن الأمر لن يكون سهلا، مشيرا إلى أن "الخلافات خاصة بين إيران والأطراف الغربية لا تزال كبيرة بشأن العديد من النقاط. لكن الجميع بدون استثناء عازمون على تحقيق نتيجة إيجابية".
تشدد إيراني
في المقابل، سجلت إيران اليوم، تشددا في موقفها، إذا وصف كبير مفاوضيها، علي باقري، في حديث للتلفزيون الإيراني الرسمي، الجولات السابقة من المحادثات بأنها "مسودة" فقط.
كما أضاف "ما طرح على الطاولة في الجولات الست الماضية من المحادثات النووية كان مسودة وليس اتفاقا.. والمسودات خاضعة للتفاوض. لذلك لن يتم الاتفاق على أي شيء ما لم يتم الاتفاق على كل شيء. وعلى هذا الأساس، فإن جميع المناقشات التي دارت خلال الجولات السابقة مختصرة وخاضعة للتفاوض، وهذا ما أقرته جميع الأطراف في اجتماع أمس أيضا".
أتت تلك التصريحات فيما أكدت أكثر من طرف دولي شارك في تلك المحادثات النووية، ومن بينهم أيضا المنسق الأوروبي، انركي مورا، أكثر من مرة سابقا على وجوب انطلاق الجولة السابعة من المباحثات، استنادا على ما تم التوافق عليه سابقا بين الوفد الإيراني، والوفود الغربية في العاصمة النمساوية.
يذكر أن المفاوضات النووية كانت انطلقت في فيينا في أبريل الماضي، قبل أن تتوقف في يونيو لفترة طويلة، وتستأنف في 29 نوفمبر 2021، بوفد إيراني جديد يغلب عليه الطابع الاقتصادي، للدلالة على تمسك طهران بمسألة رفع كافة العقوبات الأميركية عنها، بعد أن أنهك اقتصادها بشكل كبير.
العربية
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews