الحكومة الأفغانية تعلن مقتل عناصر من طالبان شمالي البلاد ووفد رفيع من الحركة يزور الصين
جي بي سي نيوز :- أعلنت الحكومة الأفغانية مقتل عناصر من حركة طالبان في قصف لها على مناطق بولاية جاوزجان شمالي البلاد، في حين يزور الصين وفد رفيع المستوى من الحركة.
وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أن 16 من حركة طالبان قتلوا، وجرح 13 آخرون بقصف على مواقع للحركة في قرى قرب مدينة شبرغام بولاية جاوزجان بالشمال، في حين لم تعلق طالبان على هذا الإعلان.
في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد نعيم أن نائب الشؤون السياسية في الحركة عبد الغني برادر يزور الصين على رأس وفد رفيع المستوى، بدعوة رسمية من بكين.
وأضاف نعيم أن الوفد عقد اجتماعات منفصلة مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونائب وزير الخارجية والممثل الصيني الخاص لأفغانستان. وأكد نعيم أن وفد الحركة عبر عن التزامه للمسؤولين الصينيين بأن أراضي أفغانستان لن تُستخدم ضد أمن أي دولة. وناقشت الاجتماعات القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية المتعلقة بالبلدين.
من جهة ثانية، أكد الرئيس الأفغاني أشرف غني أن حكومته تؤمن بالحل السياسي ولا يوجد حل عسكري في أفغانستان.
وفي كلمة أثناء اجتماع مجلس التنسيق والمراقبة في القصر الرئاسي، نفى غني أن تكون حكومته قد طلبت من الإدارة الأميركية تغيير قرارها بالانسحاب.
وعبر الرئيس الأفغاني عن احترامه قرار واشنطن بسحب القوات مؤكدا على أنه قد آن الأوان لأفغانستان أن تجد طريقها بنفسها، وفق تعبيره.
وفي السياق ذاته، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ إنه أكد -خلال مكالمة هاتفية مع غني- أهمية التوصل إلى تسوية سلمية، في ظل الوضع الأمني الذي ما زال يمثل تحديا كبيرا.
وشدد ستولتنبرغ -في تغريدة له على تويتر- على استمرار دعم الناتو لأفغانستان في مجالات التمويل والوجود المدني وعمليات التدريب خارج البلاد.
مناقشات لدعم السلام
وقال رئيس لجنة المصالحة الأفغانية عبد الله عبد الله إنه ناقش مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان، ديبورا لايونز، محادثات الدوحة وعملية السلام، وأضاف عبد الله في تغريدة على تويتر أن لقاءه مع لايونز ناقش أيضا الخسائر في صفوف المدنيين والدعوة لوقف الصراع وحل الأزمة بالمفاوضات.
كما أكد عبد الله -في تغريدة أخرى- أنه ناقش عملية السلام والمحادثات الأخيرة في الدوحة مع السفير الفرنسي لدى أفغانستان دافيد مارتينون، وأن اللقاء أكد على الدعوة إلى وقف العنف والإنهاء الفوري للصراع.
وفي سياق آخر، نقلت وسائل إعلام أميركية عن مصادر مطلعة أن البيت الأبيض طلب تخصيص مليار دولار للمساعدة في إعادة توطين الأفغان الذين عملوا مع القوات الأميركية في أفغانستان.
ونقلت شبكة "بلومبيرغ" (Bloomberg) عن مصادر مطلعة أنه سيتم تقاسم المبلغ بين وزارتي الدفاع والداخلية، على أن تحصل وزارة الصحة على 25 مليون دولار. وستخصص الأموال لتغطية نفقات السكن المؤقت للاجئين الأفغان وغيرها من الإجراءات الضرورية.
وقال مسؤول بارز في الإدارة الأميركية لموقع "ذا هيل" (The Hill) إن المشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يعملون لضمان تقديم مزيد من الدعم للأفغان الذين ساعدوا القوات الأميركية.
وفي سياق الانسحاب الأميركي، قالت القيادة الوسطى الأميركية إن عملية انسحاب قواتها من أفغانستان مستمرة وإنه تم تنفيذ أكثر من 95% منها.
وجددت القيادة الوسطى، في بيان صادر عنها، التذكير بإعلان الجنرال كينيث ماكينزي من كابل أن الولايات المتحدة زادت -في الأيام الماضية- من وتيرة ضرباتها الجوية ضد طالبان دعما للقوات الأفغانية، وأنها مستعدة لمواصلة هذا الدعم في حال استمرت طالبان في هجماتها.
وأضاف البيان أن ماكينزي أكد أن بلاده ستقدم أيضا لقوات الأمن الأفغانية الدعم اللوجستي في كابل وخارجها وكذا التمويل وتبادل المعلومات الاستخباراتية والمشورة الأمنية.
المصدر : الجزيرة + وكالات
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews