خطوات تركية جديدة بأعمال التنقيب شرق المتوسط.. تفاصيل

جي بي سي نيوز :- ذكرت صحيفة تركية، أنه بعد اكتشاف الغاز الطبيعي في البحر الأسود، تعكف تركيا على الاستفادة من اتفاقية المنطقة الخالصة التي أبرمتها مع ليبيا، والبدء بأعمال التنقيب في مواقع جديدة.

وقالت صحيفة "يني شفق" التركية، إن شركة البترول التركية قدمت طلبا للبدء بأعمال التنقيب في سبعة مواقع جديدة خارج مناطق المياه الإقليمية لتركيا، وأنه تم الانتهاء من إجراءات الترخيص التي جرى تعليقها 90 يوما.

وأضافت أنه وبعد إصدار التراخيص اللازمة في 1 أيلول/ سبتمبر، ستذهب سفينة الأبحاث "أوروتش رئيس" إلى المنطقة لإجراء بحوثها أولا.

ووفقا للأبحاث المتواصلة، تم اكتشاف ثمانية مليارات برميل من احتياطات البترول حول جزيرة قبرص، و3.5 تريليونات متر مكعب من الغاز الطبيعي جنوب شرق جزيرة كريت وحول قبرص.

وأشارت الصحيفة إلى أن جهود اليونان وقبرص اليونانية لإخراج تركيا من مساحة 41 ألف متر مكعب في البحر الأبيض المتوسط باءت بالفشل، وذلك بسبب الاتفاق بين أنقرة وطرابلس في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وأضافت، أنه ومع هذا الاتفاق، الذي توحدت فيه قوى تركيا وليبيا في البحر الأبيض المتوسط، تم الإعلان أيضا عن الحدود الشرعية البحرية بينهما في غرب البحر وإبلاغ الأمم المتحدة بالقرار.

وذكرت أنه وفقا لنص الاتفاق، تم تحديد الجرف القاري بين البلدين، والمنطقة الاقتصادية الخالصة في خط حدودي بطول 18.6 ميلا (29.9 كم).

وأوضحت أن الخطوة المتوقعة في 30 أيار/ مايو 2020، جاءت بعد الصفقة التاريخية، حيث تقدمت شركة البترول التركية بطلب الحصول على تراخيص إضافية للتنقيب في البحر الأبيض المتوسط في منطقتين على بعد 12 ميلا من المياه الإقليمية التركية، بالإضافة لخمس مناطق حصلت على تراخيصها مسبقا.

وأضافت الصحيفة، أن وزارة الخارجية التركية في حزيران/ يونيو الماضي، شاركت خريطة توضح مناطق التراخيص الجديدة التي تقدمت بها شركة البترول التركية، والتي أبلغت بها الأمم المتحدة.

وشددت تركيا على أنها ستواصل ممارسة حقوقها السيادية في شرق المتوسط مرات عدة، وسط توتر مع اليونان.

وأشارت الصحيفة، إلى أن المديرية العامة لشؤون التعدين والبترول، كان لديها فترة تعليق لمدة 90 يوما للموافقة على طلب شركة البترول التركية، والتي تنتهي في الأول من الشهر الجاري.

وأضافت أنه من المتوقع أن تصدر التراخيص في المناطق السبع بالأيام المقبلة، لافتة إلى أن سفينة "أوروتش رئيس" قد تتجه لتلك المناطق في البداية للقيام بالبحوث اللازمة.

ولفتت إلى أنه بعد إصدار التراخيص، ستنقل تركيا قدراتها في مجال التنقيب عن النفط والحفر التي طورتها مؤخرا في شرق المتوسط والبحر الأسود، إلى المنطقة التي رسمت فيها حدودها مع ليبيا.

وأوضحت، أنه وفقا للاتفاقية البحرية مع طرابلس، ستبدأ الشركة التركية للبترول بعملية التنقيب عن النفط في المنطقة الواقعة بين قبرص وجزيرة كريت.

وأشارت الصحيفة، إلى أن ليبيا التي تمتلك ثلاثة بالمئة من إنتاج النفط العالمي، تمتلك أكبر احتياطيات نفطية في القارة الأفريقية.

ونوهت إلى أن شركة البترول التركية التي تزيد استثماراتها على 180 مليون دولار في ليبيا، قد بدأت التنقيب عن النفط في أوائل عام 2000.

وأضافت أن الخبراء يؤكدون أنه يمكن استخراج جزء كبير من النفط الذي تحتاجه تركيا من المنطقة التي سيتم البحث عنها بموجب اتفاقية المنطقة الاقتصادية الخالصة مع ليبيا.

ووفقا للتقرير الصادر عن مركز المسح الجيولوجي الأمريكي عام 2010، فإن السواحل في شرق المتوسط لا تقدر بثمن من حيث رواسب النفط والغاز الطبيعي.

وذكرت الصحيفة، أنه في السنوات الماضية، كانت سفن البحث والتنقيب التي تم شراؤها على التوالي تجري بحوثها في البحار، وكانت النتائج الأولى قد ظهرت بـ"البشرى التي أعلن عنها الرئيس التركي" مؤخرا، فخلال أعمال الحفر التاسعة، وصلت سفينة الفاتح لأكبر احتياطي للغاز الطبيعي في تاريخ تركيا قبالة زونغولداك في البحر الأسود.

وكان الرئيس التركي، قد أعرب عن توقعاته بإمكانية اكتشاف بلاده الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، بعد اكتشافه في البحر الأسود.

وأوضح أردوغان، أن الغاز الطبيعي المكتشف في البحر الأسود، يشير إلى وجود موارد أكبر في المنطقة.

عربي 21