الاتحاد الأوروبي: طرح فرضيات حول أسباب تحطم "بوينغ" الأوكرانية قبل اكتمال التحقيق أمر غير مسؤول
جي بي سي نيوز :- اعتبر رئيس الدبلوماسية الأوروبية، جوزيب بوريل، أن طرح فرضيات حول أسباب كارثة طائرة "بوينغ" الأوكرانية فوق إيران قبل اكتمال التحقيق في الحادث، أمر غير مسؤول.
وفي ختام لقاء طارئ عقده وزراء خارجية الكتلة الأوروبية في بروكسل، اليوم الجمعة، قال بوريل: "لا توجد لدي أي أنباء يمكنني إفادتكم بها حول كارثة الطائرة الأوكرانية".
وفي رده على سؤال عما إذا تم إطلاع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على أدلة تدعم فرضية تحطم الطائرة الأوكرانية نتيجة إسقاطها طهران، قال بوريل: "سمعت أن بعض الزعماء طرحوا أفكارا حول إمكانية أن يكون سبب ذلك هو حادث مأساوي، لكنني لا أعرف ذلك. من غير المسؤول طرح فرضيات حول مثل هذه المسألة الحساسة قبل انتهاء التحقيق وفي غياب معلومات محددة".
وفي 8 يناير، تحطمت طائرة الركاب الأوكرانية من طراز "بوينغ 737-800" بعد دقائق من إقلاعها من مطار الإمام الخميني في طهران، باتجاه كييف. وقالت السلطات الأوكرانية إن الكارثة أودت بحياة 176 شخصا كانوا على متن الطائرة، وهم مواطنو سبع دول هي أفغانستان وألمانيا وإيران وكندا وأوكرانيا وبريطانيا والسويد.
وأعلن عدد من الزعماء الغربيين، بمن فيهم رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن الطائرة ربما أسقطت بصاروخ أرض/ جو إيراني، الأمر الذي تنفيه طهران.
بروكسل تحث طهران وواشنطن إلى أكبر قدر من ضبط النفس
وفي تطرقه إلى التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة في الأزمنة الأخيرة، دعا بوريل، باسم الدول الـ 28 الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، كلا من إيران والولايات المتحدة إلى ضبط النفس لتجنيب المنطقة خطر الحرب. وقال الدبلوماسي الأوروبي: "ليس بإمكان المنطقة أن تسمح لنفسها بحرب جديدة. ندعو كلا من الطرفين إلى خفض التصعيد وأكبر قدر من ضبط النفس".
وذكر بوريل أن وزراء خارجية الكتلة طلبوا منه خوض مشاورات مكثفة مع جميع الأطراف، بما فيها إيران، لإيجاد حل سياسي للأزمة الراهنة، مشيرا إلى أنه "يجب أن نتحدث إلى الجميع من دون استثناء، وأن يكون الحل إقليميا".
وشهد التوتر حول إيران تفاقما حادا بعد ضربة جوية وجهتها الولايات المتحدة، فجر 3 يناير، بالقرب من مطار بغداد، وأسفرت عن مقتل قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني. وردت طهران، ليلة 7 إلى 8 يناير، باستهداف موقعين يستخدمهما العسكريون الأمريكيون في العراق، هما قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار، ومطار مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق.
إبقاء الصفقة النووية
كما أعرب بوريل عن استعداد الاتحاد الأوروبي للحفاظ على الصفقة النووية مع طهران بشرط تمسك إيران بتعهداتها.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن، في مايو 2018، عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران من جانب واحد، وإعادة العقوبات الأمريكية ضد طهران، الأمر الذي ردت عليه إيران، منذ مايو 2019، بخطوات عدة باتجاه تقليص التزاماتها بموجب الصفقة. وفي يناير الجاري، أعلنت إيران التخلي عن أي التزامات تقيدها في مجال تخصيب اليورانيوم وتطوير برنامجها النووي. مع ذلك فقد أشارت الحكومة الإيرانية إلى أن الجمهورية الإسلامية ستواصل تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وستعود إلى التزاماتها بموجب الصفقة في حال رفع العقوبات عنها ومراعاة المصالح الإيرانية.
المصدر: إنترفاكس + تاس
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews