حقيقة الطيار الذي أسقطوا طائرته في ليبيا واعتقلوه
جي بي سي نيوز:- الطيار الذي أسقط الجيش الليبي طائرته Mirage F1 فرنسية الصنع، والتابعة لحكومة الوفاق الثلاثاء في منطقة "الهيرة" جنوب العاصمة طرابلس، قبل أن ينجح بشن غارة جوية على مواقع تابعة للجيش، هو من المرتزقة بالتأكيد، الا أنه قد لا يكون برتغاليا كما زعم، فقد شككت البرتغال رسميا واعلاميا بروايته، وتساءلت عمن يكون وما هي حقيقته.
وكانت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، ذكرت في بيان أصدرته أن دفاعات قوات الجيش أسقطت الطائرة التابعة للكلية الجوية بمدينة مصراتة، كما تم إلقاء القبض على قائدها، وفي مساءلة أولية معه ذكر أن عمره 29 سنة، واسمه Jimmy Reis الا أنه لفظ الكلمة Reese بدلا من "ريس" التي ينطقها البرتغاليون.
كما لفظ كلمة Portugues الدالة على جنسيته، بلفظ مختلف بعض الشيء عن لفظ البرتغاليين للكلمة، وهو ما وجدته "العربية.نت" عند مراجعتها أيضا للوارد عنه بعدد من المواقع الاعلامية البرتغالية أمس واليوم، وبعضها أجمع بأنه قد لا يكون برتغاليا على الاطلاق، لذلك تساءلوا عن حقيقة هذا الطيار المقاتل ارتزاقا في ليبيا ومن يكون.
*هل جاء من الاكوادور ؟
أما رسميا، فكان وزير الخارجية البرتغالي Augusto Santos Silva أول المشككين بجنسيته وعلاقته بالجيش البرتغالي، على حد ما نقل عنه مراسل وكالة Lusa للأنباء، في مدينة "سان خوسيه" عاصمة كوستاريكا، المتواجد فيه الوزير بزيارة رسمية، فقد شرح أن وزارة الدفاع البرتغالية، كما قيادة القوات المسلحة في بلاده "لا علم لها بالمرة بوجود طيار برتغالي مشارك في عمليات عسكرية من أي نوع ومع أي طرف بليبيا" وفق تعبيره.
وفي فيديو انتشر عبر مواقع التواصل أمس للحظة اعتقال الطيار، نجده يقول إن مهمته كانت مدنية، وعمله كان تدمير الطرق فقط، بحسب ما نسمعه في مقطع مرفق تعرضه "العربية.نت"، وفيه يكرر العبارة عندما سألهم أحدهم عما جاء يفعل في ليبيا.
كما اتضح من فيديو آخر لمساءلته الأولى، أنه جاء الى ليبيا متعاقدا مع شخص اسمه الهادي، أو ربما كان الاسم عبد الهادي، وجنده لقتال الجيش الليبي، لكنه ذكر أن مهمته كانت ضرب بعض الجسور والطرق حتى لا يستعملها الجيش.
وهناك طيار "برتغالي" آخر، تم الكشف في يونيو 2016 عن عمله الارتزاقي في ليبيا ذلك الوقت، وكان يقود طائرة طراز "ميراج" أيضا، وتعرضت طائرته لمشكلة فنية، فغادرها بالمظلة لينجو من خطر كان عليه بسقوطها، الا أن المظلة لم تعمل كما ينبغي فلقي حتفه في مصراتة.. كان اسمه Joe Horta وكان يتدرب في ليبيا على قيادة الميراج تحت اشراف أحدهم اسمه Boris Reys (نفس عائلة الطيار المعتقل أمس) وهو من الاكوادور، لذلك فمن الممكن أن يكون المعتقل أمس في ليبيا من الاكوادور أيضا، أو غيرها، لكن المستبعد أن يكون من البرتغال.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews