السودان .. قوى "الحرية والتغيير" تدين فض اعتصامين بالقوة في دارفور
جي بي سي نيوز :- أدانت قوى إعلان "الحرية والتغيير" بالسودان، السبت، فض الأجهزة الأمنية لاعتصامين سلميين، بمدينتي نيالا وزالنجي، بدارفور غربي البلاد، واعتبرته تهديداً خطيراً للثورة ومكتسباتها.
جاء ذلك في بيان صادر عن قوى الحرية والتغيير، اطلعت عليه "الأناضول."
وأعلنت القوى رفضها للعنف الذي أدى إلى عدد من الإصابات والاختناقات في أوساط المعتصمين السلميين.
واعتبرت "عملية فض الاعتصام، بمدينة نيالا (عاصمة ولاية جنوب دارفور) بالقوة، وإرهاب الثوار بالرصاص، والغاز المسيل للدموع، ممارسات تؤكد مواصلة نهج النظام القديم بالعمل على رفض الحق في التعبير السلمي".
وأضافت "اعتصاماتنا ستتواصل، وسيعزز الثوار أدوات النضال السلمي بالإعداد والتحضير للإضراب السياسي العام والعصيان المدني الشامل".
وأرسلت قوى الحرية والتغيير، نداء عاجلا، إلى المواطنين في كل أحياء ومدن السودان بالخروج إلى الشوارع وتسيير المواكب، والتوجه إلى مقرات الاعتصام، دعما للمحتجين السلميين في مدن نيالا وزالنجي.
وفي وقت سابق السبت، فضت الأجهزة الأمنية، اعتصاماً أمام مقر الفرقة 16 مشاة للجيش السوداني بمدينة نيالا.
وأعلن والي جنوب دارفور المكلف اللواء هاشم خالد في تصريحات صحفية عن إصابة 4 من عناصر الجيش خلال المواجهات، نافياً وقوع إصابات بين المحتجين.
إلا أن وسائل إعلام محلية نقلت عن مصادر في مستشفى نيالا التعليمي وجود إصابتين بالرصاص وسط المحتجين علاوة على حالات إغماء نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع.
ومساء الخميس، أصيب شخصان بجراح في محاولة من قبل قوات الدعم السريع فض اعتصام أمام مقر قيادة الفرقة 21 مشاه بمدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور.
ونظم اعتصاما نيالا وزالنجي كامتداد للاعتصام الرئيسي أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم للمطالبة بتسليم السلطة لحكومة مدنية.
ومنذ 6 أبريل/نيسان الماضي، يعتصم الآلاف أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، ما أدى إلى إغلاق جسري "النيل الأزرق" و"القوات المسلحة"، اللذين يربطان العاصمة بمدينة بحري، وكذلك إغلاق شوارع رئيسية.
وفي وقت سابق السبت فشلت محاولة مجموعة من قوات الدعم السريع السودانية، فض اعتصام الخرطوم.
وأفاد شهود عيان للأناضول، أن جنودا من "الدعم السريع"، وصلوا إلى بوابة رئاسة أركان القوات البحرية، وشرعوا في إزالة الحواجز الأسمنتية والمتاريس، واشتبكوا مع المحتجين، ما أدى إلى إصابة مواطن، أسعف فورا إلى إحدى العيادات الطبية الملحقة بمقر الاعتصام.
وأضافوا أن ضباطاً من الجيش برتب رفيعة (لم يذكروها)، وصلوا إلى مكان الاشتباك بين قوات الدعم السريع، والمحتجين، وأعلنوا صراحة بأن المواطنين السلميين تحت حماية الجيش، ولن تستطيع أي قوة فضهم بالقوة".
وتسعى قوى "إعلان الحرية والتغيير" إلى ممارسة مزيد من الضغوط على المجلس العسكري الانتقالي، كي يسلم الحكم إلى سلطة مدنية، على خلفية تعثر المفاوضات بين الجانبين، خلال اليومين الماضيين.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews