جهود لرفع نسبة تصويت العرب للكنيست قبل ساعات من الانتخابات
جي بي سي نيوز :- تبذل الأحزاب العربية المشاركة في الانتخابات الاسرائيلية، مساع حثيثة، لرفع نسبة تصويت المواطنين العرب في الاقتراع، المقرر غدا الثلاثاء.
ومن شأن كثافة التصويت العربي أن يجعل من الصعب على أحزاب يمينية إسرائيلية صغيرة، اجتياز نسبة الحسم البالغة 3.25% ما سينعكس على قدرة حزب "الليكود" اليميني برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تشكيل حكومة جديدة.
وبحسب معطيات دائرة الإحصاء المركزية الاسرائيلية، فإن المواطنين العرب يشكلون 20% من عدد السكان البالغ 8.8 مليون نسمة.
ولكن المواطن العربي، يجد هذا العام نفسه أمام دعوات تُعظّم من أهمية رفع نسبة التصويت؛ وأخرى ترى ألا فائدة من التمثيل العربي في الكنيست.
وفي الانتخابات الاسرائيلية الأخيرة عام 2015، بلغت نسبة تصويت المواطنين العرب 63%، ولكن التقديرات للانتخابات الحالية تشير إلى أن النسبة لن تزيد عن 55%.
ولأول مرة، خاضت 4 أحزاب عربية الانتخابات في العام 2015 ضمن قائمة موحدة، حصلت على 13 مقعدا في الكنيست الذي يضم 120 مقعدا.
ولكن الأحزاب ذاتها، ستخوض الانتخابات لهذا العام، ولكن ضمن قائمتين، يُتوقع أن تحصلا على 11 مقعدا دون استبعاد عدم تمكن إحدى القائمتين من اجتياز نسبة الحسم، استنادا الى نتائج استطلاعات للرأي العام جرت في الأسابيع الماضية.
وينشط المرشحون من قائمتين، وهما تحالف "القائمة العربية للتغيير والجبهة الديمقراطية للسلام والمساوة"، وتحالف "القائمة العربية الموحدة والتجمع الوطني الديمقراطي"، في عقد اجتماعات مع الناخبين وتوزيع منشورات وأشرطة فيديو مسجلة تدعو المواطنين العرب للمشاركة بكثافة في الانتخابات.
وقال النائب أيمن عودة، من الجبهة الديمقراطية للسلام، في شريط مسجل:" في 9 (إبريل) نيسان نحن أمام تحد غير سهل، علينا مواجهة الحملة العنصرية علينا، وواجبنا أن نخرج بقوة وأن نملأ الصناديق رغم أنف نتنياهو واليمين".
أما النائب أحمد الطيبي، من القائمة العربية للتغيير، فقال في شريط مسجل:" أمام قانون القومية الذي يريد إخراجنا من دائرة الشرعية والتأثير، يريدونها كنيست خالية من العرب، توطئة لبلاد خالية من العرب؛ صوتك أقوى ضد العنصرية والعنصريين، أقوى في البرلمان وأقوى في الميدان".
وبدوره، يقول النائب يوسف جبارين، المرشح على قائمة الجبهة العربية للتغيير:" يجب أن نكون على قدر التحدي، الآن بالذات بعد تشريع قانون القومية اليهودي الذي يريد إخراجنا من دائرة التأثير، علينا الخروج بقوة دفاعا عن كرامتنا وعن مكانتنا".
وأضاف في شريط مسجل:" علينا أن نبذل كل جهد من أجل إسقاط نتنياهو و(أفيغدور) ليبرمان وأيتام كهانا (قائمة تحالف احزاب اليمين)، نحن قادرون على التحدي ونحن أهل التصدي".
واعتبر النائب السابق عصام مخول في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول إن "رفع نسبة التصويت من شأنه أن يقلب الخارطة السياسية على رأس نتنياهو وحلفائه الفاشيين".
ويستند رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى الأحزاب اليمينية الاسرائيلية الصغيرة من أجل تشكيل ائتلاف جديد، يضم أكثر من 61 عضوا في الكنيست.
واستنادا الى القانون، فإن الرئيس الإسرائيلي يكلف الشخصية التي تحصل على تأييد أكثر من 61 عضوا بتشكيل الحكومة الجديدة.
وإضافة إلى القوائم العربية، يخوض نواب عرب الانتخابات ضمن قوائم صهيونية، ذات أغلبية يهودية,وفق الاناضول .
فالإعلامية من الطائفة الدرزية، غدير مريح، تخوض الانتخابات ضمن تحالف "أزرق أبيض"، الوسطي برئاسة بيني غانتس.
ويجدد النائب عيسوي فريج، خوض الانتخابات ضمن قائمة" ميرتس" اليسارية المؤيدة للسلام مع الفلسطينيين.
وكانت الانتخابات في السنوات الماضية قد أظهرت انتخاب عرب لقوائم يهودية (صهيونية) بما فيها يمينية.
ويدعو المرشحون العرب، لعدم التصويت للأحزاب اليهودية.
وقال النائب جمال زحالقة:" أدعو أبناء شعبنا للمشاركة في التصويت، المشاركة في التصويت تقوينا، وعدم المشاركة بالتصويت يضعفنا، فلنأخذ ما يقوينا ونترك ما يضعفنا".
وأضاف في شريط مسجل:" من المهم أيضا ألا نُصوّت للأحزاب الصهيونية لأن هذا التصويت ضد كرامتنا وضد نفسنا وضد مصالحنا وصد مبادئنا ".
وتابع:" أخرجوا للتصويت حتى يكون لنا تمثيل أقوى داخل الكنيست".
ومن جهته، قال المرشح عن تحالف الوحدة والتجمع مازن غنايم، في تصريح مكتوب أرسله لوكالة الأناضول:" الصوت العربي يجب أن يبقى عربيا، نحن نعرف هموم المواطن جيدا ونعرف ما هي احتياجاتنا ولسنا بحاجة الى ما يسمى اليسار الاسرائيلي من أجل تمثيلنا في الكنيست".
وكانت انتقادات حادة قد وجهت الى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد أن دعا اليمين الاسرائيلي في انتخابات العام 2015 للتصويت بعد أن قال إن العرب يأتون في حافلات من أجل الادلاء بأصواتهم.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews