محادثات روسية أميركية بشأن حلب دون تقدم

جي بي سي نيوز:- واصل وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف اليوم الخميس محادثات بألمانيا بشأن وقف لإطلاق النار في حلب دون إحراز أي تقدم، وذلك على الرغم من تصريحات روسية وأميركية سابقة عن احتمال التوصل إلى اتفاق.

وقال مسؤول أميركي إن محادثات كيري ولافروف في اجتماعين غير رسميين أمس واليوم لم تسفر عن تقدم، مضيفا أن كيري أكد للصحافة الروسية أن الجهود ستتواصل رغم ذلك.

وفي وقت سابق، قال سيرغي ريابكوف نائب وزير خارجية روسيا في تصريح صحفي "أستطيع الجزم بأن روسيا والولايات المتحدة قاب قوسين أو أدنى من تحقيق التفاهم بشأن حلب".

كما أوضحت الخارجية الروسية أن لافروف وكيري اتفقا في مدينة هامبورغ الألمانية على ضرورة استئناف المحادثات السورية بشكل عاجل تحت رعاية الأمم المتحدة.

وبعد اجتماع بين الوزيرين على هامش مؤتمر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بمدينة هامبورغ صباح اليوم الخميس، قال كيري للصحفيين إنه يحدوه الأمل بالتوصل إلى اتفاق مع روسيا، لكنه ما زال ينتظر "إفادة معينة ومعلومات".

وكان الوزيران قد تفاوضا أيضا لمدة ساعة مساء أمس الأربعاء، حيث قال كيري بعد اللقاء للصحفيين "تحدثنا بوضوح عن الوضع الصعب بشكل رهيب في حلب، وتبادلنا بعض الأفكار، ونحن عازمون على اللقاء مجددا صباحا (الخميس) لنرى أين وصلنا".

بالمقابل، قال لافروف ردا على سؤال بشأن موافقة موسكو على وقف المعارك في حلب "كنت موافقا وأؤكد دعمي للمقترح الأميركي المقدم في 2 ديسمبر/كانون الأول"، وذلك في إشارة إلى لقاء سابق مع كيري يوم الجمعة الماضي في روما حينما طرح الأخير خطة لإجلاء المدنيين والمسلحين من شرق حلب ووقف القتال.

وفي وقت سابق، قال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي إن روسيا وأميركا تبحثان إعلان هدنة جديدة في حلب ومسألة محاربة الإرهاب. كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن روسيا تدعو إلى استمرار الاتصالات لإيجاد حل في سوريا، وإن العمل جارٍ لكن الأسئلة ما زالت أكثر من الأجوبة.

أما مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند فقد اعتبر اليوم الخميس أن واشنطن وموسكو أبعد ما تكونان عن الاتفاق على شروط عمليات إجلاء المحاصرين في شرق حلب، لافتا إلى أن المفاوضات التي استمرت خمسة أشهر فشلت، وأن مقترح روسيا بفتح ممرات آمنة لا يستحق أن يسمى بهذا الاسم دون وقف لإطلاق النار. 

المصدر: وكالات