شهود ادعاء يتبنون رواية الجندي قاتل"الشريف"

وكانت شهادات جنود تواجدوا في موقع عملية الإعدام قد أفادوا بأن ضابطا تفقد جسد الشريف بعد إصابته بجروح وتيقن من أنه لا يحمل حزاما ناسفا. كذلك قال جندي إن الجندي القاتل أبلغه بأن الشريف يجب أن يموت بادعاء أنه طعن جنديا، أصيب بجراح متوسطة. وبعد أن أعلنت النيابة العسكرية أن الشبهة ضد الجندي القاتل هي القتل المتعمد، تراجعت عن ذلك لاحقا وأعلنت إن الاشتباه هو القتل غير المتعمد.

ونشرت صحيفة 'معاريف' اليوم، الجمعة، عدة إفادات لشهود، بينها إفادة قائد الكتيبة التي يخدم فيها الجندي القاتل. وقال قائد الكتيبة للمحققين إنه 'في حال كان المخرب على قيد الحياة ولاحظت أنه يوشك على تفعيل حزام ناسف، فإني سأطلق النار من أجل شل حركته'. وكان هذا الضابط قد قال للجندي القاتل بعد إعدامه الشريف إنه لا يصدق بأنه شعر بالخطر.

إلا أن الأنكى من ذلك هو أن هذا الضابط، الذي يفترض أن يكون شاهد ادعاء، زار الجندي القاتل في القاعدة العسكرية التي يتواجد فيها.

وفي إفادته قال الجندي، الذي نقل عن الجندي القاتل قوله إن الشريف يجب أن يموت، إن 'المخرب بدا مشبوها، لأنه ارتدى معطفا وكان بإمكانه إخفاء قنبلة'.

وبحسب الصحيفة، فإن ضابطا تفقد جسد الشريف وهو جريح قال للمحققين إنه أبلغ الجنود في المكان بأن ثمة تخوف من أن الشريف يحمل حزاما ناسفا ولذلك ينبغي استدعاء خبير متفجرات.

وقال جندي آخر تلقى أمرا بحراسة الشريف، إن الجندي القاتل سأله: 'ما هذا، المخرب على قيد الحياة؟'، وأن أجاب 'نعم، ممنوع لمسه. يبدو أنه يحمل حزاما ناسفا، ونحن بانتظار خبير متفجرات'.  

ويشار إلى أن الجندي القاتل لم يتحدث في البداية عن تخوف من حزام ناسف يحمله الشريف، لكنه بدأ يردد هذه الرواية بعد لقائه مع محامين.

وبعد أن قال ممثلو النيابة العسكرية إنه 'توجد ضد المشتبه قاعدة أدلة واسعة لترسيخ الشبهات'، اعتبر القاضي العسكري أنه 'يتبين من مواد التحقيق أنه توجد طريق أخرى محتملة للتدقيق في أفعال الجندي'.

وكانت المحكمة العسكرية في يافا مددت أمس الاعتقال المفتوح للجندي القاتل في القاعدة العسكرية 'نحشونيم' حتى يوم الخميس المقبل. 

وفي السياق ذاته، كتب المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، اليوم، أن محامي الجندي القاتل يحاولون التوصل إلى صفقة ادعاء مع النيابة العسكري يتم من خلالها توجهيه تهمة مخففة مثل "تجاوز الصلاحيات" بادعاء أن "محاكمة مطولة ستحرج المؤسسة العسكرية".