إسرائيل قبضت على قاتل الجندي في قلقيلية بمساعدة الأمن الفلسطيني

جي بي سي نيوز - : ذكر راديو إسرائيل أن الشرطة الإسرائيلية تمكنت من اعتقال الفلسطيني نضال عمرو – 42سنة - الذي قتل جنديا السبت بعد أن استدرجه إلى الضفة الغربية من أجل الاحتفاظ بجثته والمساومة لإطلاق سراح شقيقه المسجون لمدة عشر سنوات في إسرائيل.

وفي تقرير للراديو نقله مراسل موقع جي بي سي نيوز في غزة : فإن محققي المخابرات الإسرائيلية يواصلون استجوابهم للفلسطيني الذي قتل الجندي الإسرائيلي، وتتمحور حول كيفية التعارف، وكيف تمكن من إغوائه للذهاب إلى الضفة الغربية، وتقول جهة عسكرية أن سبب القتل قومي وجنائي في نفس الوقت، والجندي القتيل يناهز العشرين وهو من بيت يام، وكان يعمل بإذن من الجيش الإسرائيلي في ساعات المساء في مطعم بالقرب من منزله، وقد تعرف في المطعم على عامل فلسطيني كان يجري معاملات لجمع شمل العائلات، وكان على وشك الزواج من فلسطينية من جلجوليا، وكان يعمل بصورة غير مشروعة في المطعم.

وذكر المراسل أن الفلسطيني اعترف في التحقيق بأنه أغوى الجندي للسفر معه في سيارة أجرة إلى قريته "بيت أمين" القريبة من قلقيلية، وقد قاد الجندي إلى منطقة مفتوحة وقتله بضربه بآلة حادة ثم أخفى الجثة في بئر ماء. وقد كان من المفروض أن يصل الجندي إلى بيته في ساعات المساء وحينما لم يصل أعلمت عائلته الشرطة وقالت: إنه لم يتصل بها منذ الصباح. وقد بدأت قوات الأمن بالعمل فورا، وفرضت حظر التجول على القرية، واعتقلت نضال وعددا من أبناء عائلته بمساعدة الأمن الفلسطيني ، وعثرت الشرطة على الجثة بواسطة نضال الذي اعترف بقتله.

وذكر المراسل أن الشرطة تعتقد أن نضال خطط مسبقا لعملية القتل، وإخفاء الجثة. ويقول ضابط رفيع : أنه لا يوجد منظمة إرهابية خلف عملية القتل، لكن جهاز الأمن لا زال يحقق مع المتهم. وكي لا يتورط عمد نضال إلى قتل الجندي فورا وإخفاء جثته مع النية لإدارة مفاوضات دون أن يقدم أية تفاصيل عن حالة الجندي.

وذكر المراسل أن نضال أراد مقايضة جثة الجندي المخطوف بشقيقه نور الدين عمار المنتمي لحركة فتح، والمسجون منذ عام 2003 للقيام بعدة عمليات، ومن ضمنها إطلاق النار في منطقة عزون، وزرع عبوة ناسفة ضد الجيش، والتخطيط لعملية كان من المفروض أن يستخدم خلالها انتحارية، لكن الجيش أحبط هذه العملية.

ويحتفظ الإسرائيليون والفلسطينيون بتنسيق أمني عالي المستوى ، كان من ثمرته سرعة القبض على الشاب الفلسطيني الذي كان مختفيا في مكان تعرفت عليه فيه الأجهزة الأمنية الفلسطينية أولا .

( المصدر : جي بي سي نيوز - غزة ) .