العملية العسكرية الأمريكية تسببت فى مقتل رهينة جنوب إفريقي في اليمن كان يستعد لإطلاق سراحه
إن الرهينة الجنوب إفريقى الذى قتل على يد تنظيم القاعدة فى اليمن يوم الجمعة الماضى، كان على وشك أن يتم إطلاق سراحه قبل أن تتسبب محاولة إنقاذ الرهائن التى نفذتها الولايات المتحدة فى مقتله هو والأمريكى لوك سومرز.
وأن مجموعة من المدنيين فى جنوب إفريقيا عملت على مدار ثمانية عشر شهر لتحقيق ما لم تستطيع حكومتهم القيام به، وهو التفاوض لإطلاق سراح زوجين من جنوب غفريقيا تم احتجازهما من قبل القاعدة فى صحراء جنوب اليمن.
وفى يناير الماضى، نجح المفاوضون المدنيون فى تأمين إطلاق سراح الزوجة يولاند كوركى. وفى الأسابيع الأخيرة، حصلوا على تأكيد بأن الجماعة الإرهابية وافقت على إطلاق سراح زوجها بايير كوركى مقابل فدية مائتى ألف دولار.
وفى صباح السبت الماضى كان من المقرر أن تغادر قافلة من السيارت مدينة عدن اليمنية الجنوبية لتقل الرهينة البالغ من العمر 54 عاما من المكان البعيد الذى كان محتجزا به. وفى السادسة صباحا بتوقيت جوهانسبرج، أرسل مدير منظمة الإغاثة التى قادت جهود التفاوض الطويلة رسالة إلى السيدة كوركى يقول فيها "لقد أوشك الانتظار على الإنتهاء" لكن بعدها بساعتين، رن هاتفها يحمل لها أنباء غير سارة، بأن زوجها قد مات. فقبل ساعات من إطلاقه سراحه المتوقع، قتل الرهينة الجنوب إفريقى على يد حراس القاعدة عندما فشلت عملية عسكرية من قبل الولايات المتحدة لإنقاذ زميله لوك سومرز، فقتل الأخير وثمانية مدنيين آخرين فى الغارة.
ويقول المسئولون الأمريكيون إنهم لم يكونوا على علم بأن كوركى على وشك إطلاق سراحه، مما يكشف عن الخطورة التى تحدث عندما يترك للمدنين التفاوض لإطلاق سراح رهينة، حسبما تقول الصحيفة، حيث تلتزم حكومة جنوب أفريقيا مثل الولايات المتحدة بسياسة عدم دفع الفدى للجماعات الإرهابية التى تحتجز مواطنيهم، على أساس أنها تشجع الخاطفين وتفاقم من المشكلة.
(المصدر: نيويورك تايمز 2014-12-08)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews