الغنوشي يتوعد : لن نسمح بالإستبداد
جي بي سي نيوز - أطلق رئيس حركة النهضة التونسي الشيخ راشد الغنوشي تصريحات حادة عقب النتائج الرسمية للإنتخابات البرلمانية أثارت ردود فعل في الشارع السياسي التونسي .
قال الغنوشي خلال ندوة عقدت في فندق أفريكا في العاصمة التونسية الخميس : "أشكر شعبنا الذي صوت لنا رغم الحملات الإعلامية والظروف الإقليمة الصعبة والتهرئة التي تعرضت لها الحركة بسبب تجربة الحكم " .
وعن المرحلة القادمة عقب إعلان نتائج الإنتخابات وفوز النهضة بالمركز الثاني بعد نداء تونس : «سواء كانت النهضة الاولى أو الثانية تونس تحتاج الى حكم وفاق وطني فقد أوصلنا البلاد إلى بر الأمان وفق دستور وفاقي فتح المجال للجميع المشاركة في العملية الإنتخابية دون ان تواجههم أية عراقيل".
وأضاف : " انه لا مجال للعودة إلى الوراء ولا سبيل للاستبداد والإستحواذ على السلطة وجهودنا متواصله للدفاع عن الحريات والمستضعفين والعدالة الإنتقالية،مشددا أنه سيكون لحركة النهضة الدور الديموقراطي على جميع الخيارات التي تسهم في تحقيق الإستقرار والوفاق والوحدة الوطنية التي تخدم الثورة .
وعلى صعيد متصل قال الغنوشي : نحن بإتجاه مصالحه ومحاسبة والتقدم نحو الأمام ، مضيفاً إلى ان النهضة حزب وسطي يعمل ضد الإرهاب والتطرف ويسعى للحرية والدفاع عنها.
وبذات السياق تحدث عن سعيهم للدفاع عن الدستور وتحقيق العدالة الإجتماعية وحقوق الإنسان .
غير أن الغنوشي كشف عن مخاوفه الجدية من عودة الإستبداد مؤكدا على انهم سيتصدون لكل ما يعرقل تطبيق العدالة والوحدة الوطنية في البلاد ، فيما أفاد ان الشعب من خلال مشاركته في الإنتخابات البرلمانية كان قد وجه رسالة تؤكد على حرية الإختيار ويتجلى ذلك من خلال عملية الإقتراع التي قام بها الشعب حيث لم يصوت لحزب دون الآخر وانما كانت هناك اختيارات متعدده دليل ذلك هو التقارب في النتائج التي انبثقت عن العملية الإنتخابية كما قال .
وعن المرشح الرئاسي وقانون العدالة الإنتقالية أضاف الغنوشي " نحن ندافع عن قانون العدالة الإنتقالية لأننا شركاء في صياغته ووضع بنوده وننتظر الهيئة الملكفة ان تباشر عملها بشكل فعلي وان لا تكون إنتقامية بل انتقالية ، وأضاف انه لا نريد تكرار "الإستقطاب المصري" والذي يقصد بها التجربة المصرية في الإنتخابات في بلادنا ومصلحة البلاد تتطلب البحث عن مرشح رئاسي توافقي .
وحول الوحدة الوطنية أفاد الغنوشي انه في ظل التعدد الطائفي والديني والحزبي والإختلاف بين الحداثة والماضي في العالم والتي اعتبرها مشاريع لحرب أهلية شدد على ان الشعوب العربية من اكثر الشعوب وحدةً وان الديمقراطية ستتحقق لانها قادرة على احتواء كافة الإختلافات سواء المذهبية او الدينية او الفكرية .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews