إسرائيل تخشى المصريين فقط وقيادة جديدة لـ " ضرب العمق في الجيوش العربية "

جي بي سي - كشف الجيش الإسرائيلي عن إعداد قيادة جديدة تسمى " قيادة عمليات ضرب العمق في الجيوش العربية"، تتمثل مهمتها بدراسة الجيوش العربية بواسطة شعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلي، التي تمدها بمعلومات عن مراكز القوى لأى جيش فى المنطقة، وخططه العسكرية، وكيفية إرهاق هذا الجيش قبل المواجهة المباشرة.

وتقدم هذه القيادة خطة مفصلة للجيش الإسرائيلي في حال قيام حرب بينه وبين أي جيش في المنطقة، وتقوم بقطع الإمدادات عنه، وإفشال ضرباته التي يوجهها لإسرائيل.

وقد تم اختبار فاعلية هذه القيادة في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، التي يطلق عليها الإسرائيليون "عملية عامود السحاب"، وتحديداً في عملية اغتيال القيادي في حركة حماس "أحمد الجعبري".

وفي إطار تجهيزات الجيش لمواجهة فعلية مع حزب الله، أو أي قوة إسلامية في المنطقة، وخاصة بعد سيطرة الإسلاميين على مصر، فقد استعرضت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، ملفاً خاصاً عن كفاءة الجيش، جاء فيه أنه أعلن عن امتلاكه صواريخ ذكية قادرة على التصدي لصواريخ حزب الله، كما تمكن من تطوير منظومة صاروخية "حيتس 4"، القادرة على ضرب صواريخ "سكود" ذات الرؤوس المدمرة قبل إطلاقها تجاه إسرائيل.

وبشأن القوة البرية للجيش الإسرائيلي، فبفضل استخدام دبابات متطورة ودبابات "ميركافا 5"، يستطيع ردع أي قوات برية قبل اختراقها الحدود الإسرائيلية وفق زعم الصحيفة .

وفي سياق الحديث عن قوة الجيوش العربية، تبدت الخشية الإسرائلية من الجيش المصري فقط ، حيث أوردته منفردا قائلة : إن الجيش المصري يأتي في المركز الثاني بعد إسرائيل تكنولوجياً، حيث يمتلك الآن 1212 طائرة، وعمود قوته الفقري 220 طائرة F16، و 20من نوع بلوك 50/52، بالإضافة إلى 2000طائرة من طراز ميراج، وقام بتطوير 32 طائرة من طراز إف -4 فانتوم الثانية، وميراج 5، وسى 130 هيركوليز، و10 طائرات إنذار مبكر وتحكم، في حين تتجه إلى شراء 100 طائرة مقاتلة متوسطة لاستبدال الطائرات ميج -21 وإف 4، وعدد كبير من طائرات MIG-29 الروسية.

وفي المقابل، أصبح الجيش الإسرائيلي يمتلك مروحيات من نوع "22في"، "بوينج"، التي تتميز بقدرتها على نقل قوات كبيرة لأبعد المسافات في وقت قياسي، كما يمتلك الجيش الإسرائيلي جهاز مخابرات قادر على صيد أي هدف في المنطقة، على أرضه قبل أن يتحرك.

ويعتقد مراقبون وخبراء : أن الجيش الإسرائيلي أضعف بكثير مما ورد في التقرير الذي أريد له أن يخرج إلى العلن من باب الدعاية فقط ، خاصة بعد قوة الردع التي أظهرتها المقاومة الفلسطينية في غزة ، واللبنانية في جنوب لبنان ، وهو ما يثبت أن إسرائيل ليست " بعبعا " كما تريد أن توحي ، ولكنه تقرير يجب أن يحفز الجيوش العربية على مواكبة التكنولوجيا والقدرات ، هذا إن كان زعماؤها يرغبون في أية مواجهة مع الكيان العبري وهو ما تكشفه معطيات هذه الجيوش.

( المصدر : جي بي سي وإسرائيل اليوم ) .