المعنى المسيء لعلامة النصر المعكوسة
جي بي سي نيوز - لم يعد من الغريب أن نرى هذه الإشارة في صور الناس على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها الإنستغرام، فهي الإشارة المفضلة لدى العددين لتعطي نوع من الحركة وخفة الظل في الصور، كما أنها الإشارة الأشهر في العالم والتي يفهمها الجميع، فهي قد تأتي بمعنى السلام أو النصر، وينسب أصل هذه الإشارة لقصص كثيرة بعضها من العصور الوسطى وغيرها لبدايات القرن الماضي.
وعلى مر الزمان تطورت الإشارة التي كان أصلها بأن يرفع إصبعي السبابة والوسطى على شكل V ؛ بينما بقية الأصابع مضمومة مع ترك راحة اليد من الأمام، وحملت بتغيرها معاني مختلفة بعضنا لا يعرفها.
فعلامة النصر المعكوسة سواءاً أكانت بعكس راحة اليد للداخل أو بقلبها ليكون الإصبعين متجهين لأسفل تحمل معاني مسيئة وذات دلالات لا تقبلها مجتمعاتنا العربية. وهو الأمر الذي يجهله غلبية الناس اليوم.
فعند توجهنا بالسؤال لمختلف شرائح المجتمع عن معرفتهم لمعنى الإشارة أجابوا كالتالي:
الفنان ايوان قال لـ"روتانا": "هي عبارة عن "trend" للصور "المهضومة" والعفوية، ولكن في الصور الجدية لا أفعل هذه الحركة، وبالنسبة لي هي رمز للتفاؤل، وبالعادة أصابعي تكون علامة نصر بالعرض أو كأنني أشير إلى من يقف إلى جانبي". وعندما قلنا له أنها حركة مسيئة وتحمل إيحاءات غير أخلاقية، قال: "لا أعرف هذا الأمر، ولكن لن أفعلها مجدداً إذا كان هذا هو معناها".
ميراي منصور، طالبة جامعية، قالت: "هي حركة "مهضومة" وهي "trend" كالـ"selfie"، واستعمالها شائع هذه الأيام عندما يريد الناس أن يلتقطوا صورة عفوية لهم، ومنهم من يستخدم هذه الحركة لإظهار طلاء الأظافر أو الاكسسوارات.. وبالنسبة لي أفعلها لأنها حركة "مهضومة". ولدى سؤالنا عما إذا كانت تعرف أنها تتضمن ايحاءات جنسية في معناها قالت: "لا أعرف هذا الأمر، ممكن القول أن بعض الحركات التي تفتعل بالفم أو اللسان أو بالوجه تتضمن ايحاءات سئية ولكن هذه الحركة لا، وبالنسبة لي لا تمثل أمراً سيئاً، وسوف أفعلها مجدداً في الصورة، فهي ليست حركة "over".
ليال رمضان خريجة علم اجتماع ومصورة قالت: "هي حركة "مهضومة"، تستخدم حسب الصورة كي لا تكون الصورة جامدة". وأضافت: "أنا عادة لا أتكل على الحركات في الصور بل على الخلفيات". وعن نظرة علم الاجتماع لهذه الظاهرة قالت: "لم يذكر علم الاجتماع أنَّ في هذه الحركة ايحاءات مسيئة".
بييرينا فحيلي قالت: "أنا راقصة "هيب هوب" وهذه الحركة تعني "السلام"، أي عندما تقدم السلام لشخص أخر، وهي تحية معروفة في محيطنا خصوصاً راقصي "الهيب هوب".. هي سلام لا أكثر ولا أقل، ولم يسبق لي أن سمعت أن فيها معنى مسيء. لا أعرف إن كان هذا الأمر مثبتْ ,ولا أعرف من قال هذا الأمر، ولكن في النهاية كل إنسان حسب مقصده منها وحسب تفكيره".
وعما إذا كانت ستفعلها مجدداً قالت: "أكيد، قد أنسى بعد ساعة ما قلته لي، لذا سأفعلها لأنني أعرف قصدي منها وكيف سيفهمها من حولي.. وأنا عادة ما أوجه أصابعي لمن أمامي وليس إلى الأسفل".
دكتور علم النفس في الجامعة اللبنانية أنطوان شرتوني قال: "إنها المرة الأولى التي أسمع أن هذه الحركة فيها ايحاءات مسيئة. هي ظاهرة مثلها كمثل الـ"selfie"، وبالنسبة لعلم النفس هي مجرد ظاهرات للفت النظر، ومعظم الأشخاص الذين يفعلونها في صورهم لا يعرفون إسمها أو معناها بسبب الجهل، فهم فقط يقلدون بعضهم ويريدون لفت الأنظار فقط وإثبات الوجود".
وعما إذا كانت تُعتبر مرضاً نفسياً قال: "تراكم أمور كثيرة يؤدي إلى حالة نفسية، وهذه الحالة قد تعرّض الإنسان للأذى، خصوصاً اذا كان كل همه أن يلفت الأنظار وإثبات الوجود للاكتفاء الذاتي".
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews


