هتفوا للشهـ يد وفتحوا "بيوت تهنئة".. هكذا انتصر الفلسطينيون للمجنّد المصري محمد صلاح

جي بي سي نيوز :- لا تزال عملية الجندي المصري محمد صلاح التي هزت الأوساط العربية والإسرائيلية، حديث المنصات وكان لها صدى مميز في فلسطين على وجه الخصوص.

ففي حين دُفن الجندي في مسقط رأسه بمحافظة القليوبية شمالي مصر -بحسب إعلام محلي- أصرت قوى فلسطينية في رام الله على جنازة تليق بمحمد صلاح الذي قتل 3 جنود إسرائيليين وأصاب رابعًا عند معبر العوجة الحدودي السبت الماضي.

وتكفلت القوى الفلسطينية بإقامة جنازة رمزية شعبية شارك فيها الرجال والنساء والأطفال، رافعين العلم المصري وصور محمد صلاح الذي وصفوه بالشهيد البطل.

وردد المشاركون هتافات من بينها “من سيناء لجنين.. شعب واحد ما بيلين” و”يا صلاح علّي الصوت.. التطبيع هوّ الموت” و”ارفع إيدك وعلّي.. الموت ولا المذلّة”، و”سيري سيري للأمام” و”ما تقبل ظلم الجلاد” و”بالروح بالدم نفديك يا شهيد”.

وقال أحد المشاركين في الجنازة الرمزية “دماء محمد صلاح في سيناء قالت للجميع إن طريق المواجهة والمقاومة مع الاحتلال هو الذي يتمسك به وتتمسك به كل الشعوب العربية”.

وأضاف “دلالة هذه العملية هي أن القضية الفلسطينية ما زالت القضية الأولى للشعوب العربية، وأن الشباب العربي الناشئ ممسك بالزناد للدفاع عن فلسطين أرضًا وعروبة وشعبًا”.

والاثنين، أقامت قوى فلسطينية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، بيت عزاء تكريمًا لمحمد صلاح، في حين انتشر مقطع فيديو لطفلة صغيرة من غزة تُدعى ليان وهي تحمل صورة الجندي المصري وتتحدث عنه بحماسة.

وقالت ليان حين سألها والدها إذا كانت تعرف ذلك الشخص في الصورة، لتجيب بفخر “هذا يا با الشهيد البطل محمد صلاح من مصر، هذا تاج عيننا وراسنا، أنا بحبه، طخ 3 يهود أنا بدي أكون زيه، كل غزة زعلانة عليه، أنا كتير بحبه هذا الشهيد”، ثم قرآ الفاتحة معًا على روحه.

وتصاعدت التفاعلات عبر وسوم (#محمد_صلاح) و(#فخر_العرب_الحقيقي) و(#عزا_البطل_المصري)، وانتقد ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي تجاهل الإعلام المصري قصة محمد صلاح ومحاولة التعتيم عليها، وكأن فلسطين استلمت الراية من مصر لتتحدث عنه بوصفه فخر العرب الحقيقي وتقيم عزاءً وجنازة له كأنها هي أهله، وفق وصف مدوّنين.

وأشار متفاعلون إلى أن عملية محمد صلاح أكدت أن التطبيع مع إسرائيل مرفوض بشكل واضح على المستوى الشعبي، وذكّروا بمواقف أخرى للمصريين أثناء مباريات كروية حاشدة وهم يهتفون تضامنًا مع فلسطين، وكذلك انسحاب كثير من اللاعبين من البطولات التي تشارك فيها إسرائيل.

وتصدرت واقعة مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة رابع برصاص الشرطي المصري محمد صلاح عند معبر العوجة الحدودي، منصات التواصل العربية، وسط احتفاء شعبي واسع رغم تضارب الروايات الرسمية بين الجانبين المصري والإسرائيلي بشأن الواقعة.