المحققون الألمان يشكون بتورط أوكرانيا في تفجير خط “نورد ستريم”

نشرت صحيفة “التايمز” تقريرا لمراسلها في برلين أوليفر مودي، قال فيه إن المحققين الألمان يشكّون في أن تفجير خط نورد ستريم في أيلول/ سبتمبر هو من تنفيذ أوكرانيا.
ففي الوقت الذي حمّلت الدول الغربية روسيا المسؤولية، إلا أن المحققين يتابعون مسارا قد يكشف عن تورط كييف، ذلك أنهم عبّروا عن تشككهم من تخريب البحرية الروسية خط الغاز “نورد ستريم” ويبحثون في أدلة قد تقود إلى تورط السلطات الأوكرانية.
ففي أيلول/ سبتمبر، تم تفجير ثلاثة من أربعة فروع لخط نورد ستريم التي بنيت في قاع بحر البلطيق، مما عطّل بشكل فعلي، الخط الرابط بين البلدين. ولم يتم الكشف عن مرتكبي العمل، مع أن ثلاث تحقيقات منفصلة جرت في ألمانيا والدنمارك والسويد.
وفي غياب المعلومات الرسمية، انتشرت تكهنات عدة حمّلت المسؤولية للولايات المتحدة وروسيا والمخابرات الأوكرانية، ورجل أعمال أوكراني لم يكشف عن هويته. ونفت الدول الثلاث المسؤولية، لكن المحقق الاستقصائي الأمريكي سايمون هيرش، جادل أن الهجوم خططت له المخابرات الأمريكية، مع أن النظرية هذه انتُقدت نظرا لعدم تماسكها والأخطاء فيها.
وفي الأشهر الأخيرة، تم التركيز على حركة البحرية الروسية قرب موقع الانفجار، حيث زارت البحرية المكان قبل خمسة أيام من وقوع الحادث. ويقول نقاد هذه الأطروحة، إن بوتين ليست لديه مصلحة في تخريب عصب الطاقة الذي يعطيه النفوذ. ويقول داعموا هذا الرأي، إن روسيا تريد أن ترسل رسالة تحذير للغرب بشأن المخاطر التي تواجه البنية التحتية التابعة لها في البحر.
ويناقشون أن تفجير خط أنابيبها في المياه الدولية قرب جزيرة بومهولم، شرق الدنمارك، سيعطي موسكو المبرر لنفي علاقتها بالأمر.
إلا أن المكتب الفدرالي للتحقيق الجنائي في ألمانيا، يقوم بالبحث عن أدلة تكشف عن تورط أوكرانيا. وزعم فريق من الصحافيين الاستقصائيين في ألمانيا وبولندا والسويد والدنمارك يوم الإثنين، أن المكتب الفدرالي للتحقيق الجنائي، قام برصد تحركات البحرية الروسية قرب موقع التفجير ولم يقتنع أن وجودها لا يثبت ضلوعها في التخريب.
وبدلا من ذلك، تقوم الشرطة الألمانية بالتركيز على يخت أندروميدا الذي استأجرته شركة بولندية غامضة من ميناء روستوك في شمال ألمانيا قبل أسابيع من الهجوم. ويُعتقد أن اليخت قد رسا في ميناء الجزيرة الدنماركية الصغيرة، كريسيناسو، شمال شرق بورنهولم، بعيدا عدة أميال عن موقع القنابل التي انفجرت، وقبل أيام من العملية التخريبية.
وعُثر في وقت لاحق على آثار متفجرات عسكرية سريعة الانتشار تحت الماء، ووجدت لاحقا على القارب. وتقوم النظرية الجديدة على سفر خمس رجال وامرأة من ألمانيا مستخدمين جوازات سفر هنغارية ورومانية مزورة ثم استخدموا اليخت كمنصة لزرع المتفجرات على عمق 70 مترا، وقد رزعها زوج من الغطاسين المدربين.
وتعتقد السلطات الألمانية أن الهجوم لم يكن ليحدث بدون دعم من مخابرات إحدى الدول، التي قامت بمحو الأدلة التي تشير إلى تورط الأوكرانيين، وذلك بحسب صحيفة “سودوتشه زايتونغ” الألمانية وعدد من المنظمات الإخبارية المشاركة في التحقيق.
ويُعتقد أن الأدلة تقود إلى شركة وهمية أنشأتها أوكرانيا في وارسو. ويقترح التقرير أن الشرطة الألمانية ركّزت على مواطنين أوكرانيين بدون الكشف عن هويتهما، أحدهما من كييف والآخر من أوديسا، باعتبارها كانا على اليخت. ويبلغ أحدهما 26 عاما وعمل في الجيش الأوكراني. ويشك المحللون في إمكانية تنفيذ هجوم على خط الأنابيب بفريق صغير على متن قارب صغير، بدون دعم غواصة.
التايمز
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews