Date : 25,04,2024, Time : 10:30:00 AM
3775 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الخميس 02 شعبان 1444هـ - 23 فبراير 2023م 12:57 ص

خامنئي يتصدر المشهد في إيران وسط تلاشي حركة الاحتجاج وسيطرة المتشددين

خامنئي يتصدر المشهد في إيران وسط تلاشي حركة الاحتجاج وسيطرة المتشددين
خامنئي

نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” تقريراً لمراسلتها في طهران نجمة بوزورجمر قالت فيه إن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله خامنئي بات يتصدّر حملة الرد على حركة الاحتحاجات، ويقوم بدور ناشط في الحياة العامة، وهو يحاول تعزيز سلطة الدولة، بعد مرحلة من التظاهرات الواسعة التي لم تشهدها إيران منذ الثورة الإسلامية.

وقالت إن المرشد الأعلى، وصنّاع القرار النهائي في الجمهورية، قاموا بخطوة مهمة بداية شهر شباط/ فبراير، عندما أعلنوا العفو عن آلالاف السجناء، من بينهم سجناء شاركوا في التظاهرات المعادية للنظام، والتي أشعلها مقتل الفتاة مهسا أميني، 22 عاماً، وخفتت الآن.

وجزء آخر من ظهور المرشد العام بثّته التلفزة الإيرانية وهو يَؤُمُّ مجموعة من الفتيات اللاتي ارتدين أغطية ملونة للرأس. وفي تدخل بشؤون الدولة، ظهر المرشد في لقاءات مع الصناعيين ورجال الأعمال.

وتعلّق الصحيفة بأن التغير في التأكيد على الأمور لا يعني أن المرشد، البالغ من العمر 83 عاماً، مستعد لتغيير الطابع الديني للنظام، الذي يحكم البلاد منذ عام 1979.

وعوضاً عن ذلك، فإن المظهر العام الواضح لخامنئي هو محاولة لإدارة الصورة، وأنه يقوم بمعالجة بعض من الموضوعات التي تواجه إيران اليوم.

وفي أيلول/ سبتمبر شهدت البلاد احتجاجات صاخبة على مقتل الشابة الكردية التي ماتت بعد اعتقال شرطة الأخلاق لها لأنها لم ترتد الحجاب بطريقة مناسبة. وركز المحتجون غضبهم على خامنئي تحديداً، الذي حمل مسؤولية القيود الاجتماعية التي اعتبرت أن أميني قامت بخرقها، إلى جانب السخط العميق على القمع السياسي في إيران، والاقتصاد الراكد.

واكتسبت حركة الاحتجاج زخماً استمر لمدة أربعة أشهر، قبل أن تتلاشى، وحلّ محلها الغضب والإحباط. وعزّز إعدام أربعة محتجين بتهمة قتل وجرح قوى الأمن من شعور العجز لدى الإيرانيين.

ويقول المتشدّدون، الذين يتهمون الغرب والقوى الإقليمية بإثارة التظاهرات، إن آية الله خامنئي خرج قوياً. ونظّم أنصار النظام مسيراتهم الخاصة احتفالاً بذكرى الثورة الإسلامية عام 1979.

وقال السياسي المتشدد حامد رضا ترجي، معلقاً على قرار الإفراج عن المحتجين: “ضحكت المعارضة على بعض الشبان غير الناضجين، وعفا عنهم المرشد”، وأكد أن خامنئي لن يغير مبادئ الجمهورية الإسلامية. وأضاف: “حتى لو خرج مليون شخص إلى الشوارع للاحتجاج، فسيظلون أقلية، فهذا نظام جذوره عميقة في داخل البلد والشرق الأوسط، ولا يمكن اقتلاعه”.

وطالبت المعارضة بإنهاء السلطة “المطلقة” لخامنئي، والقائمة على الدستور، وإنشاء مؤسسة علمانية ديمقراطية جديدة. إلا أن عجز حركة المعارضة عن تقديم تغيير واضح وذي معنى يؤكد على صعوبات التعامل مع نظام واسع ولديه شبكة اقتصادية متعددة الوجوه من الأنصار.

ولم يقدم أي من نقاد النظام بديلاً قابلاً للحياة عن النظام الحالي، كما لم يتقدم أي قائد معارض للصف الأمامي يحظى بشعبية.

ويقول محلل إصلاحي: “يشعر النظام أنه محظوظ لعدم ظهور بديل موثوق به، حتى من الاحتجاجات الأخيرة”.

ولم يتغير الموقف العدواني للنظام تجاه الغرب، وليس هناك أي إشارات عن تقديمه تنازلات تتعلق بالبرنامج النووي، حتى مع تأثر اقتصاد البلاد بالعقوبات الأمريكية القاسية. ولن يتغير بيع إيران المسيّرات القتالية لروسيا كي تستخدمها في الحرب بأوكرانيا، ما دام المتشددون يسيطرون على كل مفاصل الدولة. وحذّر الإصلاحيون، الذين لا يحتلون مناصب بارزة، بل بروابط مع النظام، من أن سياسات كهذه ستغذي الغضب والمعارضة المتزايدة داخل المجتمع.

وحثوا النظام للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن اتفاقية 2015 النووية، بحيث تؤدي إلى تخفيف العقوبات، كما طالبوا بحرية الإعلام والقضاء المستقل وتخفيف القيود السياسية والاجتماعية والثقافية.

وفي مقابلة، قبل فترة، مع صحيفة محلية عبّر نائب الرئيس السابق محمد علي أبطحي عن موافقة النظام على إصلاحات “متواضعة” لعدم وجود خيارات أخرى أمامه. إلا أن المعارضة ترى أن أنصاف الحلول لن ترضي مطالب الطبقة المتوسطة التي قادت التظاهرات الداعية للديمقراطية.

وفي بيان هذا الشهر لرئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي، الناقد للنظام، وتحت الإقامة الجبرية منذ أكثر من عقد، أنه لم يعد يؤمن بإصلاحات دستورية، ويدعم تغيير النظام بدلاً من ذلك. ورغم دعم الكثير من الإيرانيين لما قاله إلا أن الإصلاحيين المقربين من الرئيس السابق محمد خاتمي يرون أن الإطاحة بالنظام ستطلق العنان للقوى المدمرة، وستكون باهظة الثمن. وطالبوا النظام القيام بإصلاحات قد لا تكون كافية للبعض.

وعلقت الممرضة، والعائلة الوحيدة لولدها، مليحة (44 عاماً): “تم خداعنا بما يكفي” و”يجب أن تنتهي الجمهورية الإسلامية، نقطة. ولم أعد أرى أي مستقبل لي ولابني في هذا البلد”.

ويقول سعيد لايلاز، المحلل الإصلاحي أن اليأس، وتراجع شرعية النظام، أصبح أكبر تحد، في وقت لم يكتشف فيه المتشددون خطورة الوضع.

وأكد: “فقدَ المجتمع الأمل، ولكن التلفاز الحكومي يواصل نشر الكراهية، ويثير المتشددون هذه النظرة القاتمة”. وفي هذا الوضع يعتبر خامنئي “الأمل الوحيد” لمن يريدون الإصلاح، لأنه المرجعية الوحيدة التي تستطيع الموافقة عليه.

فايننشال تايمز




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
مواضيع شبيهة
يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد