مطربة مغربية تتحدث عبر الأثير عن “جسدها المثير” وتستشهد بواقعة “الحمّام”- (فيديو)

جي بي سي نيوز :- لا زالت تداعيات حلقة إذاعية تم بثها على إذاعة مغربية خاصة، تثير المزيد من الجدل والمطالب بتدخل “الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري” (مؤسسة رسمية)، لإصدار عقوبات في حق البرنامج وصاحبه على إثر ما قيل من طرف مطربة كانت ضيفة في إحدى حلقاته.

الحكاية تبدأ عندما استشهدت المطربة دعاء اليحياوي، وهي خريجة برنامج المسابقات “ذا فويس”، بواقعة الحمّام لتؤكد أن جسدها محط انتباه حتى من طرف النساء، حين طلبت زبونة من “الكسّالة” وهي عاملة في الحمام تقدم خدمات الغسل لكل من رغبت في ذلك، أن تتأكد لها من كون أحد أعضاء جسد المطربة وبالتحديد (أسفل الظهر) طبيعي وليس نتاج تدخل جراحي من طبيب تجميل.

صاحب برنامج “مومو مورنينغ شو” وهو شهير في هذا المجال، يسمى محمد بوصفيحة، ويلقب نفسه بـ”مومو”، أظهر اهتماما مبالغا فيه بما قالته المطربة، وبدت عليه الصدمة ليس من محتوى كلامها، بل من طلب الزبونة التي يبدو أنها تجاوزت الحدود بمحاولة التأكد إن كانت أعضاء حميمية وخاصة جدا من جسد دعاء اليحياوي طبيعية أم لا، لكن التعليقات أكدت أن من تجاوز الحدود هي الضيفة وصاحب البرنامج الذي سمح بهذا الكلام، بل أعاد نشره على حساب إذاعة “هيت راديو” في “إنستغرام”.

مقطع الفيديو الذي نشر قبل أيام، لم يكن مجرد حديث، بل تم إرفاقه بجمل مكتوبة أسفل المشهد لترجمة ما قالته المطربة وكأن من يستمع أو يشاهد من المغاربة لن يفقه في الدارجة أو ربما زيادة في “المنفعة” لمن كان سمعه ضعيف.

لم يبخل مغاربة التواصل الاجتماعي على الفيديو بالتعليق، الذي أظهر امتعاضا واستياء وغضبا من طرف التابعين، وكانت معظم التعليقات مهذبة رغم “قلة الحياء” التي بثتها الحلقة المذكورة.

وتساءلت سيدة في تعليق على الفيديو: “هل هذا الكلام أصبح يبث في الإذاعة؟”، وأضافت: “بدأنا نستحي ونحن مع عائلتنا أن نستمع إلى (الراديو) في السيارة”، وختمت بقولها موجهة خطابها للمذيع وضيفته: “استحيوا لا زالت هناك عائلات محافظة”.

أما تعليق آخر، فقد قال صاحبه بصريح العبارة، إن مستوى هذا الكلام تحت المراحيض، وسأل: “أين تعتبر نفسها هذه السيدة؟”، فيما عاد معلق إلى “زمان عندما كان (الراديو) متنفسا لفئة من المجتمع تعتبر مثقفة نوعا ما، وكانت البرامج والمواضيع هادفة”، واستطرد بالقول، إن هناك مَن “لم يترك أي منفذ للدخول من خلاله من أجل إفساد هذا المجتمع”.

بينما سار متابع من خلال تعليقه في طريق التشكيك حول ما قالته المطربة دعاء اليحياوي، بقوله: “إذا كنت تتخيلين قصصا، تخيلي قصة جميلة وليس هذا الكلام”.

تدوينات أخرى لم تترك الموضوع يمر مرور الكرام، وغاصت فيه بكل التفاصيل، وخلصت إلى أن صاحب البرنامج “مومو” وضيفته المطربة دعاء اليحياوي، كانا يبحثان عن “البوز” من أجل المشاهدات والمتابعات، ودليلهم في ذلك إعادة نشر الحلقة مصورة على طريقة الفيديو رغم أنها مسموعة، ومعها الدبلجة إن صح التعبير.

وليست المرة الأولى التي يكون فيها “مومو” وبرنامجه موضوع الانتقاد والهجوم، بل سبق له أن نال نصيبه الوافر من ذلك بسبب حلقات سابقة قيل فيها ما أجّج غضب المغاربة بشكل كبير، كما كان موضوع قرارات تأديبية من طرف “الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري” المعروفة اختصارا في المغرب بـ”الهاكا”.

الواقعة المذكورة التي كانت آخر من أنتجته الإذاعات الخاصة، أعادت إلى الواجهة حديث احترام دفتر التحملات من طرف كل من أراد أن يؤسس “راديو” وأن يبث محتواه ويدخل بيوت المغاربة، والحديث هنا عن تلك الإذاعات التي تسير في نهج الإثارة من أجل المزيد من المستمعين والمتابعين، بل صارت “موضة” أن تكون الحلقة المسموعة مصورة بطريقة الفيديو وتنشر في كل منصات التواصل الاجتماعي.