Date : 16,04,2024, Time : 04:58:01 PM
2543 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الأربعاء 01 شعبان 1444هـ - 22 فبراير 2023م 12:35 ص

إسرائيل في صراع الأولويات.. “إيران والضفة” أم الدفاع عن “الديمقراطية”؟

إسرائيل في صراع الأولويات.. “إيران والضفة” أم الدفاع عن “الديمقراطية”؟
يديعوت أحرونوت

هم أناس أذكياء لكنهم يتصرفون بشكل خطير، ليسوا فاشيين لكنهم يقودوننا إلى الفاشية. يصعب عليهم الفهم بأن هذا ليس احتجاجاً آخر؛ بل صرخة. يملكون (نتنياهو، ولفين، وروتمن) القوة للانتصار، وإذا ما أصروا على مواصلة ركضهم المجنون وإلحاق الهزيمة بالاحتجاج سيكون هذا انتصاراً أشبه بالهزيمة، وستكون هذه علامة طريق في نهاية دولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية. الدولة لن تنهار بعد يوم من إقرار التشريع التعسفي نهائياً. فالانهيار مسيرة. وبدلاً من إيقافه، يقودونه.

إسرائيل ليست هنغاريا أو بولندا؛ فالتشبيه مردود. هاتان الدولتان يمكنهما السماح لنفسيهما بأن تصبحا أقل ديمقراطية بكثير. يدور الحديث هناك عن المس بالمساعدة الأوروبية والمس بالاقتصاد، وهذا هو. ليس لطيفاً، ولا فظيعاً. أما إسرائيل فهي في مكان آخر.، لأنها الدولة الوحيدة في العالم التي يعمل ائتلاف يمتد من إيران والإخوان المسلمين وحتى الحملات التقدمية في الغرب، لأجل إنهائها. وكلما تقدم التشريع التعسفي، يزيد نصرالله وأعداء إسرائيل من احتفالهم.

وهم يفهمون بأن هذا لم يعد جدالاً بين يسار ويمين، وليس بين متدينين وعلمانيين. كما أنه لا يهم إذا كان هناك بضع جمعيات يسارية تشعل الاحتجاج، وإذا كان بضعة استفزازيين يرفعون علم م.ت.ف، وإذا كان سياسي جدي ما ينزل عن الخطوط ويجري تشبيهاً بين إسرائيل وألمانيا؛ لأن ما يقف خلف هذا الاحتجاج هو تخوف كثيرين وطيبين من أن إسرائيل قد تغير وجهها. هذه لن تكون دولتهم. الاستعداد للخدمة العسكرية بعامة، وللخدمة القتالية بخاصة – سيهبط جداً. باتت الأقوال تسمع في المعركة الأولى. وستظهر المعطيات في المعركة الثالثة. معظم التكنولوجيين الذين يقودون الاحتجاج لن يغادروا إسرائيل. لكن أبناءهم سيجدون الطريق إلى الخارج. هم لا يريدون العيش في دولة يوجد فيها قانون المخمر حتى لو كانوا هم أنفسهم لا يقتربون من المخمر في “الفصح”. ولا في دولة يتسع فيها عدم المساواة في العبء. ولا دولة يبتز فيها متفرغون حريدون ميزانيات تعليمية دون أن يعلموا المواد الأساسية. وقد ملوا. أهذه هي الرؤيا الصهيونية؟ هذا تحطيمها. وعندما يضاف لكل هذه الطبخة المس بالديمقراطية، تلك القشة التي تقصم ظهر البعير، وليست قشة، بل شحنة ثقيلة الوزن تتضمن ائتلافاً مع تحكم حصري في لجنة انتخاب القضاة فيما هو واضح تماماً بأن مثل هذه اللجنة ستعمل وفقاً لإملاءات مجموعات ضغط من مركز الليكود.

قد يثق كثيرون من مبادري التشريع الجديد بأنهم محقون وأنها تغييرات واجبة لفصل السلطات والحوكمة ولجم الفاعلية القضائية التي أصبحت كاسحة. لكن لا توجد شخصية واحدة من بين المنتقدين القدامى بذات السحق تؤيد التشريع الجديد الذي يستبدل سحقاً قضائياً بسحق سياسي. “أروني كابحاً واحداً، واحداً فقط، في القوة السياسية التي ستكون لكم أمام المس بالطائفة المثلية، إذا ما أجيز التشريع”، صرخ ممثل الطائفة المثلية أمس، في نقاش في لجنة الدستور. لم يجبه أحد. إذ لا جواب، ثم لا حماية. إذ مع كل الاحترام لسموتريتش الذي أعلن أنه لن يسمح بالمس بحقوق الإنسان، من الصعب قليلا الثقة بكاره الإنسان الذي نظم مسيرة البهائم. إذن نعم، ثمة حاجة للإصلاح. لكن ليس ذاك الذي يأتي مع نكهة دكتاتورية.

سيكون ممكناً قبول قسم غير صغير من الحجج ضد جهاز القضاء، لكن إذا ما نجح الائتلاف بالفعل في تمرير التشريع الساحق، فسيكون الضرر مخيفًا. لن تكون هذه هزيمة للاحتجاج، بل هزيمة للدولة. هكذا نذكر مرة أخرى: لسنا هنغاريا ولسنا بولندا. إسرائيل لا يمكنها أن تدفع الثمن الذي دفعه تلك الدولتان على التشريع الساحق؛ لأن الثمن عندنا قد يكون الخراب. وبدلاً من الانشغال في تخصيب اليورانيوم في إيران والتصدي لاحتدام الأوضاع في “المناطق” [الضفة الغربية] بعامة، وفي القدس بخاصة، نحن قلقون من المس بالديمقراطية.

إن رد رئيس الوزراء أمس كان من النوع الديماغوجي المعروف. فهل يمثل هؤلاء الزعران الذين سدوا الطريق إلى بيت تالي غوتليف، مئات آلاف المتظاهرين؟ أهو جدي؟ لكنه قال أيضاً شيئاً صحيحاً: نحن في لحظة طوارئ، والمستشارة القانونية مشغولة بتفاهات “محظور عليك التدخل”. قال بنحاس فلرشتاين، من قادة “غوش ايمونيم” أمس: أؤيد الإصلاح. لكن شعب إسرائيل لا يمكنه أن يتخلى عن المتظاهرين. ولهذا، فإني مستعد للتنازل عن أجزاء كبيرة من الإصلاح. هذا هو موقف الكثيرين في اليمن. لكن نتنياهو ولفين وروتمن يصرون على الاندفاع إلى مواقع الخراب. “هذه صرخة حقيقية”، كُتب على إحدى اليافطات في مظاهرة الأمس. هذا صحيح. لكن يجب أن يضاف: “هذه صافرة إنذار حقيقية”.

بقلم: بن – درور يميني - يديعوت أحرونوت




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
مواضيع شبيهة
يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد