رئيس شعبة الاستخبارات: إيران ستفرض حقائق على الأرض بتخصيب 90 % من اليورانيوم

قدر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، الجنرال اهارون حليوه، أمس بأن “إيران ستتسلى في الوقت القريب بتخصيب اليورانيوم بمستوى 90 في المئة، حتى بصورة رمزية”. وأوضح بأن “إيران تحتفظ الآن بكمية تخصيب تكفي لأربع قنابل نووية. هذا يعني أنها بحاجة إلى 100 كغم من اليورانيوم المخصب بمستوى 90 في المئة كي تمتلك مادة تكفي لأربعة رؤوس نووية متفجرة. يقومون في كل مرة بخطوة وينتظرون رؤية رد المجتمع الدولي. وبعد أن يروا أن العالم يعيش في سلام مع الذرة، يواصلون قدماً”. حسب أقواله، وصلت الجمهورية الإسلامية بنفس الطريقة إلى وضع تخصب فيه اليورانيوم بمستوى 60 في المئة. وحسب قوله “بعد ذلك، ستبدأ نقاشات حول “دولة عتبة”، والانطلاق للحصول على سلاح، وستتبقى سنوات معدودة أو أشهر كثيرة للوصول إلى سلاح نووي في إيران.
في مؤتمر معهد بحوث الأمن القومي، قال حليوه بأنه “أعتقد في هذه اللحظة الزمنية أن هناك إمكانية كامنة للانفتاح على شروط مختلفة تتعلق باتفاق نووي محسن أو مختلف (مع إيران). إضافة إلى ذلك، وجه حليوه انتقاداً لسلوك الغرب إزاء إيران، وأوضح بأنه “كلما ازداد الضغط على إيران… يجب علينا توقع نشاطات عدوانية أكثر من إيران في المنطقة والعالم”. وأضاف بأن “إيران تفحص ضرب المونديال في قطر” وحتى “هي تنوي ضرب السعودية في الأسابيع القريبة القادمة لأنها تنسب التدخل في إيران للسعودية”. وأشار حليوه إلى أنه منذ بداية السنة سجلت تم تسجيل نحو 100 عملية من جانب النظام الإيراني، بما في ذلك هجمات سايبر.
تستعد لندن لهجوم إيراني، وهم يعرفون عن ماذا يتحدثون. وتستعد الولايات المتحدة لإرهاب إيراني. لست مقتنعاً بأن العالم يفهم حتى الآن القوة التي تشكلها إيران على المستوى العالمي”، قال حليوه. وحسب رأيه، فإن الشروط التي ناقشوها فيما يتعلق بالاتفاق النووي “لم تعد ذات صلة”: “أعتقد أنه يمكن التحدث مع إيران أو عن استخدام القوة أمامها أو حول اتفاق بمفاهيم مختلفة تماماً”. وحسب قوله، إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تعمل أمام عدوان إيران، وتفعل ذلك وحدها. “دعم أمريكي، ليس دعماً حقيقياً أو عملاً مشتركاً، سمي هذا صمتاً كموافقة”، أوضح.
وتطرق حليوه أيضاً إلى الاحتجاجات التي اندلعت في إيران في نصف السنة الأخير، وقال بأن هذه الاحتجاجات -حسب رأيه- تحولت إلى “عصيان مدني”. حسب قوله: “عندما ننظر إلى الساعات التي يحدث فيها ذلك، والإضرار بمؤسسات ورموز النظام وعدد القتلى، فهذا يبدو وكأن شيئاً مختلفاً هنا، وهذا يقلق النظام الإيراني”. وأشار حليوه أيضاً إلى أن وجود “احتمالية لأن يتواصل ذلك وينزلق ويعرض النظام للخطر بقدر ما”، لكنه تحفظ وقال بأنه لا يرى في هذه الأثناء “أي خطر حقيقي على النظام”.
وقال حليوه أيضاً بأنه رغم اتفاقات إبراهيم فإنه لا يعتقد بأن الدول التي وقعت عليها ستقف إلى جانب إسرائيل في وضع قتالي أمام إيران. “أقترح على الجميع أن لا يبنون ولا يعتمدون على أن تصبح هذه الدولة إلى جانبنا في يوم المعركة مع إيران، هو أمر لن يحدث حسب تقديري”، أوضح.
في التطرق إلى تعزز العلاقات بين إيران وروسيا، أوضح بأننا “نعيش في عالم يتشكل فيه معسكران مختلفان، أمريكي ومناهض لأمريكا، الذي وضعت فيه إيران نفسها بصورة واضحة. وأضاف أيضاً: “نلاحظ بصمات إيران أيضاً في الساحة الفلسطينية، وليس في غزة فقط. هناك إدراك بأنه إذا واصلت تمويل وحث الإرهاب الفلسطيني مع التأكيد على “يهودا والسامرة” فإن هذا يقلق إسرائيل أكثر من التحديات الأخرى”. وتطرق حليوه في المؤتمر أيضاً إلى العلاقات بين “حزب الله” وإيران، وقال إن “حزب الله، ورئيسه حسن نصر الله، جزء رئيسي في اتخاذ القرارات. لم يعد هذا الآن هو النقاش الذي يقوم به حامي لبنان أو الطائفة الشيعية، “حزب الله هو المحور”. وحسب رأي حليوه، “عندما قمنا بإعداد أنفسنا لمعركة حول اتفاق الحدود البحرية في الأشهر الأخيرة، كانت إيران منشغلة في تسريع نقل الوسائل القتالية لـ”حزب الله”. علينا أن نكون مستعدين لمعركة تفكك فكرة الامتدادات – الأموال الإيرانية تستمر في التدفق إلى هذه المجموعات بمئات ملايين الدولارات”.

بقلم: ينيف كوفوفيتش - هآرتس