Date : 26,04,2024, Time : 05:40:36 PM
3297 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الثلاثاء 14 ذو القعدة 1443هـ - 14 يونيو 2022م 12:28 ص

صور سرية لغوانتانامو تكشف برنامج الرقابة والحرمان وارتجال الجيش مع أول دفعة من معتقليه

صور سرية لغوانتانامو تكشف برنامج الرقابة والحرمان وارتجال الجيش مع أول دفعة من معتقليه
نيويورك تايمز

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا أعدته كارول روزنبيرغ كشفت فيه عن الصور السرية التي التقطتها البنتاغون لسجناء معتقل غوانتانامو.

وقالت فيه إن الولايات المتحدة تحكمت ولعشرين عاما بما يمكن للعالم معرفته ورؤيته عما يجري في سجن خليج غوانتانامو الذي نقلت إليه المشتبه بعلاقتهم مع تنظيم القاعدة وهجمات 11 أيلول/سبتمبر، ولم تكن هناك أية صور لسجناء وهم يقاومون الحراس ولا صور لإضرابات عن الطعام ولا الجنود الأمريكيين وهم يجبرون المضربين على تناول الطعام، ولا صور لجنود أمريكيين وهم ينقلون السجناء بقيودهم. وفي ذلك الوقت لم تظهر أي صور للمعتقلين أو حراسهم.

وفي 2011 نشرت ويكيليكس صورا سرية لبعض المعتقلين من ملف أمني مسرب، فيما قدم بعض المحامين صورا عن موكليهم التقطتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

ومع ذلك لم تظهر سوى حفنة قليلة من الصور للمعتقلين الذين وصلوا إلى غوانتانامو بعد أشهر من هجمات 9/11. وحتى الآن، وباستخدام قانون حرية المعلومات، استطاعت “نيويورك تايمز” الحصول من الأرشيف الوطني على صور واضحة وبدون رقابة للسجناء الذين أحضروا في البداية من أفغانستان للسجن الحربي في كوبا.

وتم الكشف عنها هذا العام وهي صور التقطتها المصورون الحربيون في الجيش الأمريكي لكي تقدم للقادة الأمريكيين البارزين ومن بينهم وزير الدفاع في حينه دونالد رامسفيلد صورة دقيقة عن السجون في الخارج وعملية التحقيق في المراحل الأولى.

وكشفت الصور السجناء ببدلاتهم البرتقالية عندما أحضروا إلى معتقل غوانتانامو حيث تم نقلهم على متن المقاتلات الحربية الأمريكية وهم مقيدون وحرموا من التواصل الحسي. وفي صورة قال المصور إن واحدا من طاقم الطائرة وضع علما أمريكيا في يد معتقل معصوب العينيين ما بين الإقلاع من تركيا لحين الوصول إلى غوانتانامو والتقط صورة تذكارية.

وفي واحدة تم وضع لاصق على وجه معتقل عندما حاول تحريك رأسه لكي يرى من خلال العصابة. وبدا في صور أن الجيش الأمريكي قدم سترا زرقاء وطاقية برتقالية لأن طائرة الشحن القديمة كانت باردة جدا عندما تحلق على مرتفعات عالية.

 

وفي صورة بدا فيها ديفيد هيكس، وهو أسترالي قبض عليه لقتاله مع طالبان حيث تم اقتياده من طائرة الشحن في أول يوم له بمعتقل غوانتانامو. وتظهر الصور كيف وضع السجانون على رؤوس المعتقلين مناظير تشبه التي تستخدم في ميادين الرماية وتقطع السجين عن العالم الخارجي بحيث لا يسمع ولا يعرف ما يجري حوله، هذا بالإضافة لشريط لاصق يغطي عدسات المنظار. وفي الصور يظهر أن كل معتقل وصل إلى غوانتانامو وهو يرتدي قناعا طبيا فيروزي اللون نظرا لاشتباه العمال الطبيين بحمل بعض المعتقلين معهم مرض السل. وفي صورة هيكس، تعرف الحراس القدماء عليه من وشمه المرسوم على يده، واعترف هيكس بارتكابه جرائم حرب وأعيد إلى أستراليا عام 2007.

والتقط الصور عدد من مصوري الجيش منهم مايكل دبليو بندرغراس وجيرمي لوك من سلاح الجو. وفي صورة لبنغدرغراس يظهر الجنود وهم يحملون معتقلا مقيدا في رجليه ويديه ومعلقا عليها “بالقيود، كان من السهل نقلهم من خلال حملهم”.

وكان بندرغراس مصورا في البحرية عندما التقط الصورة للمعتقل وهو ينقل إلى كامب إكس ري. ورغم أن هذه الصورة تنشر لأول مرة إلا أن بندرغراس التقط صورة ضخمة لعلم أمريكي ضخم يحلق في البنتاغون بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر. ويقترح الجنود أنه كان من السهل نقل معظم المعتقلين بحملهم في البداية، مما يشير إلى معاناتهم من فقر التغذية.

وهناك صور تظهر قوات رد سريع مجهزة بدروع مكافحة الشغب عند وصول كل معتقل. وترى الصحيفة أن ممارسة السيطرة على السرد المرئي المتعلق بالمعتقل بدأت في اليوم الأول الذي وصل فيه المعتقلون للقاعدة الأمريكية في كانون الثاني/يناير 2002، ومعظم الصور مؤرخة بهذا التاريخ. ومنع الجيش مصورين من سي أن أن وذا ميامي هيرالد من التقاط صور للحدث وهو يتكشف. وقيل لهما إن عليهما ترك كاميراتهما في الخارج إن أرادا مراقبة وصول أول المعتقلين. وبدلا من ذلك وزعت وزارة الدفاع بعد أسبوع صورة لعشرين معتقلا وهم جاثون على ركبهم في كامب إكس ري، وهو المعتقل المؤقت الذي قضى فيه السجناء الأشهر الأولى من العملية. والتقط الصورة مصور في البحرية وقصد توزيعها على قادة البنتاغون.

 

 وتنص معاهدة جنيف على ضرورة التزام الدول بحماية سجناء الحرب من “الفضول العام”. ولكن تفسيرا لإدارة بوش في مرحلة ما بعد 9/11 سمح للبنتاغون بنشر صورة الـ20 رجلا بقيودهم ووضعهم لأن وجهوهم لم تكن واضحة. لكن الصورة أكدت على رسالة وهي أن كل الرجال الذين نقلوا إلى المعتقل في عهد جورج دبليو بوش وعددهم 780 شخصا “أسوأ الأسوأ” لأنهم انتهوا هناك.

ومع مرور الوقت ثبت أن هذا ليس صحيحا. ولم توجه التهم إلا لـ18 شخصا وأدانت محاكم عسكرية خمسة. وهناك عشرة لا يزالون في مراحل ما قبل المحاكمة، بمن فيهم رجال اتهموا بالتورط في 9/11.

ووعد الرئيس باراك أوباما بإغلاق المعتقل، لكن منعته معارضة الجمهوريين في الكونغرس. وحاولت الإدارات المتعاقبة تقليل العدد، حيث ذهب كل المعتقلين إلا 37 معتقلا. وتم الإفراج عن البعض نظرا لاعتقالهم بالخطأ. ومن اعتبر جنديا في القاعدة وطالبان أرسلوا إلى بلادهم لكي تتولى أمرهم.

وتظهر الصور الأولى طريقة نقل المعتقلين الذين تم نقلهم من أفغانستان عبر قاعدة أنشريلك بتركيا. وكان في استقبال السجناء العقيد تيري كاريكو، أول ناظر للسجن فيما كانت الشرطة العسكرية تنتظر في كامب إكس ري. وفي صورة لحافلة صفراء تمت إزالة المقاعد ولي القضبان الحديدية حتى يتم تقييد السجناء ونقلهم. وتظهر الصور كيف تم تخصيص جنديين لكل سجين من العشرين المقيدين المعصوبة أعينهم ولا يستطيعون سماع أي شيء سوى الصرخات.

وتم تفتيش كل سجين واقتيد إلى حافلة مدرسية معدلة. ويتذكر المصور جيرمي لوك “كان كل ما في الأمر هو مجرد مهمة”.

 

وهناك صورة لجنديين وهما يحاولان دفع معتقل إلى الحافلة، حيث كان مقيدا لنقله إلى كامب إكس ري. وحصل الشخص الذي التقط الصورة على جائزة مصور العام من قبل وزارة الدفاع وتقاعد عن العمل في 2013. وكشفت الصحيفة عن صورة لملا فضل محمد مظلوم والذي قضى 13 عاما في غوانتانامو في أول يوم وصل فيه. وقالت إنه لو قام مصور بالتقاط مجموعة الصور هذه، لما نجا أي منها من الرقابة التي فرضت على غوانتانامو.

 وتكشف النظرات في عيون جنود المارينز الشباب وهم يتأملون في وجوه “المقاتلين الأعداء” الذين كانوا سيواجهونهم في الحرب. وتكشف عن الإجراءات الروتينية اليومية بما فيها الضبط والذي سيحظره المسؤولون العسكريون لاحقا في صور الأخبار. وتكشف عن هزال وفقر التغذية للمعتقلين وطريقة تقييدهم في معاصمهم وكواحلهم داخل خيمة هي مستشفى عسكري.

ولعل الصور الأكثر درامية هي تلك التي تظهر حالة الارتجال لدى الجيش الأمريكي عندما جلبوا أول المعتقلين إلى معتقل غوانتانامو. وبحسب المصور جيرمي لوك الذي كان على الطائرة، حاول رجل تحريك العصابة المؤقتة فقاموا بتثبيتها بلاصق. والتقط لوك صورة جندي وضع علما أمريكيا في يد معتقل لكي يسجل اللحظة وليظهر لمرؤوسه ما حصل. والرجل الذي استخدم اللاصق معه هو نفسه الذي احتار جنود المارينز بكيفية إدخاله حافلة المدرسة المعدلة. وتذكر الجنود في وقت أداء الخدمة وصول سجين واحد برجل اصطناعية، وتظهر وثائق السجن أنه ملا فاضل مظلوم. وأفرج عنه بعد 13 عاما وسلم إلى قطر مقابل الإفراج عن الجندي باوي بيرغدال. وبعد سقوط كابول بيد طالبان العام الماضي أصبح نائبا لوزير الدفاع.

 

وهناك صور التقطها شين تي ماكوي، المتقاعد الآن وتظهر أول 20 معتقلا في مركز تجميع بغوانتانامو، كل واحد مقيد بمعصمه وكاحله للسرير. والتقط ماكوي صورا لوجبات الطعام التي قدمت للمعتقلين وتشمل على أرز وفاصوليا وجزر وفاكهة وخبز في كامب إكس ري يوم التقطت الصورة. وقال الجيش إنه وفر طعاما مناسبا للسجناء، حيث وفر الطعام الحلال لاحقا. وفي الصورة التي التقطها ماكوي تظهر ما يجب على السجين فعله عند حضور الطعام، وهو الجثو على ركبتيه ومواجهة الجدار حتى يتمكن الحارس من وضع الوجبة في الداخل. وتظهر صورة للمعتقلين وهم يصلون على سجادة من نوع أي أس أو، بسمك سجادة التدريب على اليوغا وهي نفسها التي تستخدم للنوم. والصورة ملتقطة في اليوم 43 من وصولهم للمعتقل حيث كانوا يؤدون في أقفاصهم صلاة عيد الأضحى. وتم توفير المصاحف لهم بعد شهر.

وقدمت الصور التي التقطها شون إي إكلاند صورة مقربة عن المعتقلين، فقد التقطت صورة قريبة لمعتقل أثناء سجوده، وتظهر ياسر عصام حامدي، الذي اكتشف أنه سعودي مولود في أمريكا أثناء اعتقاله، قبل نقله من القاعدة إلى نيفي بريغ في نورفولك بفرجينيا. وعاد المصور إلى غوانتانامو حيث عمل ضابطا في مكتب المفوضية ولا يزال عاملا على متن حاملة الطائرات دوايت أيزنهاور.

وكان المعتقل عمره 21 عاما في يوم التقاط الصورة، وكان معظم المعتقلين الأوائل في العشرينات من عمرهم. وقال المصور لوك إنه فهم الترتيبات الأمنية، القيد في اليد والقدم لمنعهم من التحرك والعصابة وتغطية الأذنين لمنعهم من الحديث والتآمر والكمامة الطبية لمنع انتشار السل. لكن الرقابة والحرمان ذكرتاه بأيام التدريب حيث تم تدريبه حول كيفية التصرف لو أصبح أسير حرب، وهو البرنامج الذي يعرف بـ SERE اختصارا لنجاة، تملص، مقاومة، هروب. وقام عملاء سي أي إيه بتعديله كأسلوب للتحقيق وتعذيب معتقلي القاعدة فيما عرف باسم أسلوب التحقيق المعزز، عندما تم إحضار مئات منهم إلى غوانتانامو.

نيويورك تايمز




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
مواضيع شبيهة
يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد