أفغانستان.. طالبان تواصل توسعها والجنرال مكنزي يصل كابل لقيادة القوات الأجنبية قبيل انسحابها
جي بي سي نيوز :- أعلنت حركة طالبان أنها تواصل توسعها في وسط وغربي أفغانستان، وأكدت الحكومة مقتل نحو 30 من الحركة في غارة بقندهار، في حين وصل قائد القيادة الوسطى الأميركية كينيث مكنزي إلى كابل لقيادة القوات الأجنبية في أسابيعها الأخيرة.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد -على حسابه في تويتر- إن مسلحي طالبان سيطروا على 5 نقاط تفتيش تابعة للقوات الأفغانية في مديرية كهمرد في ولاية باميان وسط أفغانستان، وإن عددا من أفراد القوات الأفغانية انسحبوا بعد الاشتباكات.
كما أكد سيطرة الحركة على قاعدتين عسكريتين رئيسيتين، واستيلاءها على ذخائر وأسلحة الجنود الأفغان بعد فرارهم.
وكان مراسل الجزيرة في أفغانستان نقل عن مصدر أمني بالداخلية الأفغانية أن قتلى وجرحى سقطوا في تفجير عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق في ولاية هلمند جنوبي أفغانستان.
كما أفادت وزارة الدفاع بمقتل 29 من مسلحي طالبان في غارة نفذتها القوات الأفغانية بولاية قندهار جنوبي البلاد، وذلك بعد يوم من مقتل نحو 100 من مقاتلي الحركة جراء استهدافهم بغارات جوية في مديرية تونت.
وبعد هجمات ليلية لطالبان على مناطق في قندهار قرب الحدود مع باكستان، استُدعي جنود القوات الخاصة لمواجهتهم، لكنهم اكتشفوا أن مقاتلي الحركة انسحبوا تاركين خلفهم عددا قليلا من المدنيين والجنود المصابين.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين عسكريين أن طالبان تمزج بين الهجمات المباشرة على نقاط التفتيش والقرى والمدن وبين أساليب الكر والفر، التي تؤدي إلى تفادي سقوط الضحايا، وأن انسحاب المقاتلين من مناطق عدة يشكك في مزاعم الحركة بشأن سيطرتها على 85% من أراضي البلاد.
كما نقل مراسل الجزيرة عن مسؤولين أن طالبان لم تسيطر بعد على أي من عواصم الولايات الـ34، مما يقلل من أهمية تمددها.
وفي السياق نفسه، قال مستشار مجلس الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب إن تنظيم القاعدة يساعد حركة طالبان في حربها ضد القوات الأفغانية.
وأضاف المستشار أن انسحاب القوات الأميركية أحدث فجوة أمنية، وأن الحكومة تحاول التغلب عليها قريبا.
مكنزي في كابل
من جهة أخرى، وصل الجنرال كينيث مكنزي إلى العاصمة الأفغانية لتولي قيادة مهمة القوات الأجنبية في أفغانستان، قبل النهاية الرسمية للمهمة العسكرية الأميركية في نهاية أغسطس/آب المقبل، وهو الموعد الذي حدده الرئيس جو بايدن لانسحاب قوات بلاده.
وكان مكنزي قد حذر من أن حركة طالبان تسعى لحل عسكري، وقال للصحفيين إن عواصم الولايات معرضة للخطر، لكنه أشار إلى أن قوات الأمن الأفغانية تعتزم الدفاع بقوة عنها.
ويخلف مكنزي الجنرال سكوت ميلر الذي تولى قيادة القوات الأميركية والأجنبية في أفغانستان عام 2018.
إغلاق الحدود
وفي باكستان، أعرب وزير الخارجية شاه محمود قريشي عن خشية بلاده من اشتعال حرب أهلية في أفغانستان.
وتواصل باكستان إغلاق حدودها مع أفغانستان منذ الثلاثاء الماضي منعاً لتفشي فيروس كورونا، في حين رصدت كاميرا الجزيرة حركة محدودة في معبر "ترخم" الذي يُفتح لساعات يوميا، يُسمح خلالها لمواطنين باكستانيين بالعودة من أفغانستان.
وتضررت حركة نقل البضائع بشكل كبير بسبب إغلاق الحدود، حيث شوهدت أعداد من الشاحنات المتوقفة على جانبي الطريق الواصل بين البلدين.
ولم يستبعد تجار في المنطقة الحدودية أن يكون قرار الحكومة الباكستانية إغلاق الحدود لمنع تدفق أعداد من اللاجئين الأفغان، هربا من تصاعد الاشتباكات بين القوات الأفغانية وطالبان قرب المعابر الحدودية، حيث حذر المتحدث باسم القوات المسلحة الباكستانية من تدفق اللاجئين إلى بلاده.
المصدر : الجزيرة + وكالات
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews