شلل في مطارات ليبيا بسبب إضراب عمّالي
جي بي سي نيوز :- توّقفت خدمات النقل الجوي في جميع مطارات ليبيا، بدءا من اليوم الأحد، إثر دخول الأعوان والعاملين في إضراب مفتوح، احتجاجا على تأخر صرف رواتبهم منذ أشهر.
وهذا الإضراب دعت إليه النقابات الأساسية بالشركة الليبية للخدمات الأرضية بسبب عدم تنفيذ الحكومة الجديدة لوعودها بشأن صرف الرواتب المتأخرة وتراجعها عن تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع وزير المواصلات بحكومة الوحدة الوطنية ومجلس إدارة الشركة القابضة خلال اجتماع عقد معهم في 21 مارس الماضي.
ويقول عمّال المطارات الذين رفعوا شعارات تندد بسياسات الحكومات المتعاقبة، إنهم لم يتحصلوا على رواتبهم منذ 27 شهرا بالنسبة لمطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس، و28 شهرا لمطار مصراتة، و30 شهرا للعاملين في مطارات الجنوب.
وتبعا لذلك، ألغيت جميع الرحلات الداخلية والدولية إلى المطارات الليبية المبرمجة لليوم، مع توقعات باستمرار الإضراب إلى حين تسوية الأوضاع المادية للعاملين.
وبسبب الحرب والصراعات المسلّحة التي عاشتها ليبيا على امتداد السنوات الماضية التي أدت إلى توقف المطارات، وتداعيات فيروس كورونا الذي حد من حركة الطيران وكذلك منع هبوط الطائرات الليبية في المطارات الأوروبية، تعاني شركات الطيران والخدمات الأرضية وخدمات التموين، التي تشغل آلاف العمّال، من ديون متراكمة وخسائر مالية فادحة تقدر بالملايين.
وقدّر تقرير لديوان المحاسبة إيرادات الشركة الليبية الإفريقية للطيران القابضة، المالكة لشركات الطيران الحكومية خلال الفترة من 2013 إلى 2017 بنحو 630 مليون دينار، بينما تبلغ نفقاتها 2.5 مليار دينار، بخسائر تناهز 1.87 مليار دينار.
ويعدّ قطاع النقل الجوّي أكثر القطاعات المتأثرة في ليبيا ويحتاج لعدّة أعوام لاسترداد عافيته، بعدما شهدت عدة مطارات أعمال عنف وتخريب خلال السنوات الماضية، فيما تعرض معظم أسطول الطيران للحرق والتخريب بعد استهداف مطار طرابلس الدولي عام 2014.
العربية
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews