إلى جموع الإسرائيليين: تعالوا نحاكم المحتال ونقف معاً في وجه “متلازمة الزوجة المطلوبة”
اليوم يجب حدوث ذلك، فهو يحدث لكل متحايل، يخدع الجميع ولسنوات كثيرة، يكذب على اليمين واليسار، لا يفي بالوعود، لا يفي بالعقود المكتوبة، يضر ويهين، إلى أن تأتي هذه اللحظة الساحرة التي لم يعد فيها أحد يصدقه، ويسقط.
وصل بيبي إلى هذه الكتلة الحاسمة. انظروا كم من الأحزاب والشخصيات كانوا مستعدين للذهاب مع الليكود لو لم يكن هناك. انظروا عدد الأشخاص الجيدين الذين تركوا الليكود بسببه.
بيبي هو الذي أوصلنا إلى جولة الانتخابات الرابعة خلال سنتين؛ لأن شيئاً واحداً فقط هو الذي يهمه وهو إلغاء محاكمته. في الطريق أضر بالديمقراطية ودمر سلطة القانون وسحق حقوق المواطن. كل شيء مباح بالنسبة له كي يهرب من الحكم العادل.
إذا نجح في تشكيل حكومة الأحلام التي يأمل بها، فستكون إيران دولة متقدمة أكثر منا. سيشكل حكومة عنصرية تخشى من مثليين ومسيحانية وأصولية، وسيقرر فيها موشيه غفني وآريه درعي وبتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غبير. الأمر الأول الذي ستفعله هو إقالة المستشار القانوني للحكومة، افيحاي مندلبليت، وإلغاء المحاكمة. الأمر الثاني هو تحويل ميزانيات ضخمة للمستوطنات والأصوليين من خلال زيادة الضرائب على العلمانيين. وستكون النتيجة الهجرة من البلاد، بالذات أصحاب المؤهلات. هناك حدود لدرجة استعداد الشخص أن يكون مغفلاً.
لذلك، يجب أن يكون التصويت اليوم استراتيجياً، فلا مجال للدلال، ولا مجال لتبديد الأصوات، ولا مجال للبقاء في البيت. الحديث يدور عن انتخابات مصيرية.
في الانتخابات الأخيرة كان هناك نحو مليون شخص في المدن الكبرى لم يصوتوا، ولكن عليهم التصويت في هذه المرة. من غير الممكن أن تكون نسبة التصويت في أوساط الأصوليين 84 في المئة، وفي أوساط العلمانيين 67 في المئة فقط. المبدأ الثاني هو التصويت فقط لأحزاب تجتاز نسبة الحسم. التصويت مثلاً لحزب يارون زليخة، يعتبر هراء غير ناجح؛ أولاً، هو غير جدير بأي منصب رسمي. ثانياً، ليست له فرصة لاجتياز نسبة الحسم. لهذا سيكون التصويت له عملياً تصويتاً لبيبي. وزليخة لا ينسحب بسبب جنون العظمة، ولأنه يريد أن يحصل من الدولة على 1.4 مليون شيكل، وهو المبلغ الذي يحصل عليه كل شخص يحوز أكثر من 1 في المئة من الأصوات.
المبدأ الثالث هو التصويت لأحزاب لن تذهب مع بيبي. لذلك، محظور التصويت لنفتالي بينيت. فهو ببساطة مصاب بمتلازمة “الزوجة المطلوبة”. لا يهم كم أهانه بيبي وأضر به وأقاله وكذب عليه. هو يواصل الزحف إليه بخضوع. ولد إمعة كلاسيكي.
إذا كان الأمر هكذا فلمن سنصوت؟ هل ليائير لابيد، جدعون ساعر، افيغدور ليبرمان، بني غانتس، ميراف ميخائيلي أو نيتسان هوروفيتس؟ صحيح أنه بدون بينيت لن يكون لحكومة التغيير هذه أي أغلبية. لذلك، سنصلي كي يتذكر بينيت ما قاله هو نفسه عن بيبي وأن ينضم لحكومة التغيير. هذه حكومة سيكون فيها متدينون، لكن ليس مسيحانيين مهووسين مثل سموتريتش وبن غبير، وليس أصوليين أيضاً. لقد حان الوقت لفصل الأصوليين عن ثدي الحكم. هم يعانون من زيادة القوة، وهم أقلية تتحكم بالأغلبية. ولا يمكن مواصلة وضع تحمل فيه كل عائلة علمانية على أكتافها عائلة أصولية، وفيه كثير من الأشخاص لا يدرسون المواضيع الأساسية ولا يعملون ولا يخدمون في الجيش. لا يوجد أي دولة كهذه الدولة في العالم. إسرائيل ببساطة ستنهار إذا لم يتغير ذلك.
قبل كل شيء، علينا الذهاب للتصويت، هذه هي الوصية الأولى لكل من يريد استبدال الحكم. فلا يمكن أن تبقى في البيت يوم الانتخابات ثم تتذمر السبت.
يجب الإشارة بسعادة وبفخر إلى قوة حركات الاحتجاج المدنية، بما في ذلك المظاهرات الأسبوعية على مفترقات الطرق وفي بلفور، وهي ظاهرة لم يكن مثلها في إسرائيل. يجب عدم تفويت هذه الفرصة الكبيرة. يجب أن يذهب المخادع إلى البيت. لذلك، اذهبوا للتصويت.
هآرتس
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews