السودان يدعو للتخلي عن طريقة التفاوض السابقة بشأن سد النهضة
جي بي سي نيوز :- استأنفت اليوم الأحد المباحثات الثلاثية بين السودان ومصر وإثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبي برئاسة وزراء الموارد المائية في الدول الثلاث حيث تولى السودان تنظيم الاجتماع.
وقد طرح السودان رؤيته التي تتلخص في "التخلي عن الطريقة السابقة غير المنتجة في التفاوض وتغييرها بمناهج أخرى أكثر فعالية" من خلال منح خبراء الاتحاد الإفريقي دوراً أكبر في "تسهيل التوصل لتجسير الهوة بين الأطراف الثلاثة وتقريب وجهات النظر بينها"، حسب ما جاء في بيان لوزارة الري السودانية.
واقترح فريق التفاوض السوداني المضي بالتفاوض للأمام وفق جدول زمني محدد وقائمة واضحة بالمخرجات التي سترفع لمفوضية مجلس الاتحاد الإفريقي.
وقد استعرضت المناقشات باستفاضة إجراءات وسياقات التفاوض والدور المتوقع للمراقبين والخبراء المعنيين من قبل الاتحاد الإفريقي خلال جولات التفاوض القادمة.
كما تناول المجتمعون الوثائق التي تم تقديمها خلال المفاوضات الطويلة التي تخوضها الدول الثلاث منذ سنوات.
وقد اتفقت الأطراف الثلاثة على مواصلة بحث الموضوع عبر فريق سداسي يضم عضوين من كل دولة لوضع إطار مرجعي لدور الخبراء في تسهيل التفاوض بين الدول الثلاث لترفع تقريرها لوزراء المياه الثلاثة الأربعاء.
من جهتها، ذكرت وزارة المياه والري الإثيوبية في منشور على حسابها في "فيسبوك" أن "اجتماع اليوم بشأن سد النهضة ناقش خطة عمل المفاوضات في الأيام المقبلة وفقاً للتفاهم الذي توصل إليه وزراء الخارجية والمياه بالدول الثلاث المعنية خلال اجتماعهم في 27 أكتوبر".
وأضافت: "الدول الثلاث اتفقت على تكليف 6 خبراء منها لإجراء مزيد من المناقشات وتقديم تقرير إلى الوزراء حول تفاصيل شكل المفاوضات القادمة ودور خبراء الاتحاد الأفريقي في المضي قدماً بالعملية. الخبراء المكلفون سيعقدون اجتماعهم غداً وسيقدمون تقريرهم إلى الاجتماع التفاوضي الوزاري الثلاثي المقرر في 3 نوفمبر".
وبدأت إثيوبيا ببناء السد منذ 2011. ويتوقع أن يصبح أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهربائية من المياه في إفريقيا.
ومنذ العام 2011، تتفاوض الدول الثلاث للوصول إلى اتفاق حول ملء السد وتشغيله، لكنها رغم مرور هذه السنوات أخفقت في الوصول إلى اتفاق.
وتوقفت المفاوضات منذ أغسطس الماضي بين الدول الثلاث جراء خلافات حول آلية تعبئة وتشغيل السد.
وتشارك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، إضافة إلى الاتحاد الإفريقي في المفاوضات منذ مطلع العام الحالي عبر خبراء ومراقبين.
وفي اجتماع عقداه الأسبوع الماضي في القاهرة، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق عبد الفتاح البرهان تمسّكهما بالتوصل إلى "اتفاق قانوني ملزم" حول سد النهضة الإثيوبي، وهو مطلب تعارضه أديس أبابا.
وفي نهاية الأسبوع اتّهمت إثيوبيا الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بالتحريض على "حرب" ضدها على خلفية السد، بعدما انتقد المشروع الإثيوبي، وألمح إلى أن مصر يمكن أن تدمّره.
وتعتمد مصر بنسبة 97% على النيل في الريّ ومياه الشرب، فيما تقول إثيوبيا إن المشروع البالغة كلفته 4 مليارات دولار، ضروري لازدهارها.
وأعلنت الولايات المتّحدة في أوائل سبتمبر تعليق جزء من مساعدتها المالية لإثيوبيا رداً على قرار أديس أبابا البدء بملء سد النهضة قبل التوصل لاتفاق مع مصر والسودان، بشأن هذا المشروع الكهرمائي الضخم الذي تبنيه على النيل الأزرق.
العربية
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews