عشية احتجاجات.. إغلاق الجسور بين مدن الخرطوم
جي بي سي نيوز :- أعلنت السلطات السودانية، مساء الثلاثاء، إغلاق الجسور بين مدن العاصمة الخرطوم، من منتصف الليل وحتى مساء الأربعاء، تحسبا لتحركات من النظام السابق لإحداث فوضى، خلال مسيرات شعبية في ذكرى انتفاضة 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، بحسب إعلام محلي.
وانطلقت هذه الانتفاضة تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية، وأجبرت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان 2019، على عزل عمر البشير من الرئاسة (1989 ـ 2019).
وذكرت صحيفة "السوداني" على موقعها الإلكتروني، أن سلطات ولاية الخرطوم اعتذرت لمواطنيها عما سيمسهم من ضرر نتيجة إغلاق الجسور بين مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم، أم درمان، الخرطوم بحري)، من منتصف الليل وحتى مساء الأربعاء.
ونقلت الصحيفة عن السلطات، قولها إن إغلاق الجسور يأتي بناء على معلومات لدى ولاية الخرطوم عن تحركات النظام البائد (البشير)، ودعواتهم البائسة لحرف مواكب (مسيرات) الثوار عن مساراتها الثورية، بغرض إحداث الفوضى.
وقال ضابط رفيع بالجيش السوداني، الثلاثاء للأناضول، طالبا عدم نشر اسمه، إنه تم "إحباط محاولة انقلاب"، الأسبوع الماضي، بتدبير من ضباط متقاعدين وعناصر من "قوات الدفاع الشعبي (أسسها البشير)"، للاستيلاء على السلطة.
وشددت سلطات الخرطوم على أنها ستعمل بكل عزم وحسم لتأمين مواكب 21 أكتوبر، وتوفير الحماية لقيام من يرغب بممارسة كامل حقوقه.
وقال مصدر عسكري، للأناضول، مفضلا عدم نشر اسمه، إن "الجيش أغلق الطرق الرئيسية المؤدية إلى مقر قيادته العامة بالخرطوم.. اتخذنا إجراءات أمنية في إطار الدعوات لاحتجاجات الأربعاء".
وتواترت الأسبوع الماضي دعوات إلى الاحتجاج الأربعاء، أطلقتها "لجان المقاومة"، التي قادت الاحتجاجات الليلية في الأحياء ضد نظام البشير.
ودعا الحزب الشيوعي، السبت، كافة قوى الثورة إلى المشاركة في "مليونية 21 أكتوبر"، للمضي قدما في تحقيق مستحقات الثورة، وفق الحزب.
وقبلها بثلاثة أيام، دعا تجمع المهنيين السودانيين إلى المشاركة في احتجاجات الأربعاء، ضد أداء السلطة الانتقالية.
وهذا التجمع من أبرز مكونات ائتلاف قوى "إعلان الحرية والتغيير"، الذي قاد الاحتجاجات ضد نظام البشير.
وبدأت في 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات أواخر 2022، ويتقاسم السلطة حاليا كل من الجيش وقوى "إعلان الحرية والتغيير".
وتضم هياكل السلطة في المرحلة الانتقالية ثلاثة مجالس، هي: السيادة، والوزراء، والتشريعي، لكن لم يتم تشكيل الأخير حتى الآن.
ويعاني السودان أزمات متجددة في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في السوق غير الرسمية، إلى أرقام قياسية.
ويأمل مسؤولون سودانيون أن تتحسن الأوضاع الاقتصادية مع اعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رفع اسم البلاد من قائمة ما تعتبرها واشنطن "دولا رعاية للإرهاب".
الاناضول
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews