وزير الخارجية الأمريكي يؤكد على أهمية دور دولة قطر في إحلال السلام بأفغانستان
جي بي سي نيوز :- أكد سعادة السيد مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي على دور دولة قطر ودعمها الكبير في إحلال السلام في أفغانستان، مشيرا إلى أن استقبالها اليوم لجلسة المفاوضات التاريخية للشعب الأفغاني يرسم مسارا جديدا للعملية السلمية هناك.
وقال بومبيو في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمفاوضات السلام الأفغانية التي بدأت اليوم بالدوحة “هذه اللحظة يجب أن نتجرأ فيها على الأمل ونتطلع للنور ونذكر ظلمة العقود الأربعة الماضية والأرواح والفرص التي خسرناها لكن من الجيد فعلا أن المعاناة والألم والدم والدمار يفضي الآن إلى الأمل للشعب الأفغاني برمته والكثير من أصدقائه”.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة لن تنسى تضامن أصدقائها وشركائها في هذه الحرب الطويلة، مرحبا في الوقت ذاته بالتزام طالبان بعدم استضافة الجماعات الإرهابية بما فيها تنظيم القاعدة وألا تسمح لهم باستخدام الأراضي الأفغانية للتدريب والتحضير لعملياتها، وكذلك بالالتزامات نفسها من الحكومة الأفغانية بألا تتيح للدولة أن تصير قاعدة للإرهاب الدولي الذي يهدد العالم بأسره.
وأعرب بومبيو عن أمله أن تؤدي المباحثات والمفاوضات للسلام المنشود وأن يكون الجميع على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، منوها إلى أن العالم بأسره يريد نجاحهم ويعتمد عليهم في تحقيق السلام بالمنطقة.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن بلاده تدعم أفغانستان “ذات سيادة” و”موحدة” و”مُمثلة للجميع” وفي سلام مع نفسها ومع جيرانها، موضحا أنه يقصد بذات سيادة بأن تقرر مصيرها بنفسها ودون أي تدخل خارجي وأن تتمتع بالعلاقات والتعاون مع الشركاء الدوليين والجيران على أساس الاحترام المتبادل وأن يعتمد أبناؤها على أنفسهم وأن يتحرروا من الاعتماد على الآخرين.
وبين بومبيو أنه يقصد بأفغانستان “موحدة” بأن تتجاوز التأثير السلبي للانقسامات والحروب التي عاشتها على مدى 4 عقود من خلال عملية تفاوض شاملة والتوصل لاتفاق حول مستقبل أفغانستان لمصلحة كل أطياف الشعب الأفغاني، داعيا كل المشاركين في عملية التفاوض أن يتفاعلوا مع أطياف الشعب الأفغاني كافة بمن فيهم النساء والأقليات الإثنية والعرقية وضحايا الحرب الطويلة وأن ينتجوا ترتيبا سياسيا يرفض استخدام العنف لأهداف سياسية.
وبين وزير الخارجية الأمريكي أنه يقصد بأن تكون أفغانستان “ممثلة للجميع” هو اعتماد الديمقراطية وتداول السلطة واحترام حقوق الإنسان وكسر دوامة العنف، ضاربا المثل باعتماد الولايات المتحدة لهذا النهج الذي أدى لازدهارها وتقدمها وكل الدول التي اتبعت نفس النموذج.
وتابع بأنه ما من نظام واحد يمكن تطبيقه على الجميع لكن حماية كل الشعب الأفغاني هي أفضل طريقة لكسر دوامة العنف، داعيا المشاركين في جلسة المفاوضات إلى كتابة الفصل القادم في تاريخ أفغانستان، وأن يكون فصلا جديدا من التقدم والاستقرار وسعيا نحو السلام والتطور والتنمية والازدهار وليس من الصراعات الدموية والعنف والفساد، وأن يكون أساس التفاوض حول البناء على المكاسب السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تحققت خلال 20 عاما الماضية.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي المتفاوضين إلى أن يضعوا في اعتبارهم عند اتخاذ القرارات أن هذه القرارات ستؤثر على حجم ومجال المساعدات الأمريكية.. مضيفا “ندرك أننا سنواجه الكثير من التحديات خلال المفاوضات في الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة وحين تواجهون هذه التحديات تذكروا أنكم تعملون من أجل هذا الجيل والأجيال المقبلة أطفالكم وأحفادكم وبالتالي ألح عليكم أن تستفيدوا من هذه الفرصة وأن تحموا هذه العملية وأن تحترموا بعضكم البعض وأن تكونوا صبورين وأن تركزوا على هذه المهمة دون غيرها ونحن مستعدون لدعم مفاوضاتكم إذا طلبتم ذلك وهي لحظتكم ويجب أن تستفيدوا منها”.
وكالات
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews