الجيش الأمريكي يساوي بين خطر قومية الجماعات البيضاء وتنظيمي “الدولة” والقاعدة
كشف استطلاع للرأي أن أفراد الجيش الأمريكي يعتبرون جماعات القومية البيضاء المتعصبة خطيرة على الأمن القومي للبلاد على قدم المساواة مع تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية “داعش”، وهو تطور ملفت للنظر ويبرز مدى حضور ملف العنصرية في أواسط الجيش.
ونشرت مجلة “ميليتاري تايمز” نتائج استطلاع الرأي في نسختها الرقمية هذا الأسبوع، وهو من إنجاز معهد سيراكيوز مع تجمع عائلات قدامى المحاربين، وتضمن رؤية الجيش لعدد من القضايا ومنها تصنيف مصدر الخطر على الأمن القومي الأمريكي.
وجاءت الصين في المركز الأول كمصدر للخطر بحوالي 87%، بينما 13% لا يعتبرونها خطرا. وجاء في المركز الثاني الإرهاب السيبراني المرتبط بالعالم الرقمي بحوالي 86%، بينما الباقي يعتقد في توفر الولايات المتحدة على الأدوات اللازمة لمواجهة هذا الخطر.
وفي المركز الثالث تأتي إيران بحوالي 57% متفوقة على كوريا الشمالية التي جاءت في المركز السابع بحوالي 40%. بينما في المركز الرابع يرى أعضاء المؤسسة العسكرية أن القاعدة وداعش مصدر خطر حقيقي بحوالي 48%، حيث يعتقد المستجوبون في تراجع هذا الخطر تدريجيا بعدما كان يحتل مكانة بارزة، ويأتي بعده وبأقل من نصف نقطة خطر القومية البيضاء المتعصبة التي تؤمن بتفوق البيض، وذلك بحوالي 47،6%، أي يرى العسكريون هذا الخطر على قدم المساواة مع إرهاب القاعدة وداعش. ويعترف 5% من العسكريين بمشاركتهم في تظاهرات معادية للعنصرية والقومية البيضاء خلال الشهور الأخيرة.
وتبرز المجلة في تحليلها كيف أصبحت قضية القومية البيضاء مصدر القلق الرئيسي خلال الشهور الأخيرة متفوقة على الكثير من القضايا، وذلك بسبب ثقل وهيمنة الأحداث العنصرية والاضطرابات التي رافقت مقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد على يد الشرطة في مينيابوليس.
وتسببت الاضطرابات الأخيرة في هزة فكرية وسط الجيش الأمريكي الذي يطرح مدى خطر هذه الجماعات التي تؤمن بتفوق القومية البيضاء على الأمن القومي للبلاد، وهل ستقود الولايات المتحدة إلى حرب أهلية في حالة قرار إثنيات أخرى الرد بالسلاح. ومن ضمن القرارات التي اتخذها قادة الجيش هو مواجهة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يميل إلى القومية البيضاء، حيث رفض البنتاغون إنزال الجيش إلى المدن التي كانت تشهد اضطرابات.
وفي الوقت ذاته، اتهمه عسكريون كبار منهم الجنرال ووزير الدفاع السابق ماتيس بأنه يعمل على تقسيم البلاد. وكان الجنرالات قد انتفضوا بقوة ضد ترامب “فما هو سر تمرد الجنرالات الأمريكيين ضد الرئيس دونالد ترامب؟”.
علاوة على ذلك، قرر البنتاغون سحب التماثيل من قواعد عسكرية لبعض جنرالات جيش الجنوب الذين كانوا يعادون تحرير العبيد وشاركوا في الحرب الأهلية خلال القرن التاسع عشر.
ميليتاري تايمز
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews