Date : 26,04,2024, Time : 01:52:29 PM
4163 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الأربعاء 07 محرم 1442هـ - 26 أغسطس 2020م 04:57 م

قرب مباني الفلسطينيين.. هكذا يزرع الجيش الإسرائيلي عبوات ناسفة في قرية “كفر قدوم” بالضفة الغربية

قرب مباني الفلسطينيين.. هكذا يزرع الجيش الإسرائيلي عبوات ناسفة في قرية “كفر قدوم” بالضفة الغربية
من مواجهات في كفر قدوم - أرشيف

جي بي سي نيوز :- قوة من كتيبة الدورية في لواء “ناحل” التي دخلت الأربعاء الماضي قبيل منتصف الليل إلى قرية كفر قدوم الفلسطينية في الضفة الغربية وضعت على الأقل ثلاث عبوات ناسفة مرتجلة على هامش شارع في القرية، الذي اعتاد السكان على السير فيه ويعيش قربه أشخاص. وقد علمت “هآرتس” أن القوة أخفت العبوات بواسطة حجارة وقطع قماش وصناديق ذخيرة وخرجت من القرية، وكانت العبوات جاهزة للتشغيل، بحيث تنفجر عند لمسها. وقد جاء من الجيش الإسرائيلي أن قنابل صوت وضعت في المكان بدون وسائل تخريب أخرى. “في المنطقة المفتوحة غير المأهولة، التي جرت فيها خروقات عنيفة للنظام بصورة دائمة منذ بضع سنوات”. وقال الجيش إن العبوات وضعت في المكان لخلق ردع. وقال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي: “بعد أن اكتشف أن الأمر قد يتسبب بضرر، عملت القوات على إخراج العبوات من المكان”.

ظهيرة الخميس مر ولد ابن سبع سنوات في المكان مع عائلته، ولاحظ صندوقاً برتقالي اللون مغطى بأسلاك وقطع قماش. “أردت رفعه للعب به”، قال. وبسرعة، استدعت أمه أحد أبناء العائلة، وسيم شتيوي، لفحص الأمر. اقترب وسيم من الصندوق هو وابن عمه مأمون شتيوي. في البداية هزوا الصندوق وسمعوا خرخشة. وبعد هزة أخرى انفجرت العبوة وأصابت وسيم بإصابة طفيفة في يده ووجهه. تلقى وسيم العلاج من ممرض في القرية، الذي قال إنه أصيب بسبب شظايا. كان صندوق قنابل صوت وضعها الجيش الإسرائيلي.

بعد ذلك، تقدمت العائلة نحو مئة متر على الشارع ولاحظت صندوقاً برتقالياً آخر. فصوروه قبل أن يرموه بالحجارة لإبطاله. انفجر الصندوق وتصاعدت منه النار والدخان. عندما رفع الفلسطينيون الصور على الشبكات الاجتماعية، جاءت قوة عسكرية ليل الخميس إلى المنطقة وقامت بتفجير مراقب للعبوة الثالثة. “ثمة أشخاص وأولاد يعيشون ويتجولون هناك”، قال وسيم في محادثة مع “هآرتس”. “لحسن الحظ أنه لم يحدث شيء أسوأ”.

رفض الجيش الإسرائيلي الرد على سؤال من الذي صادق على وضع العبوات المرتجلة في الشوارع التي يسير فيها سكان القرية. ولماذا تم إبقاء العبوات دون مراقبة في الوقت الذي كانت جاهزة فيه للتشغيل، ومن الذي أعدّ العبوات. مع ذلك، أكد الجيش للصحيفة بأن العبوات وضعت في إطار نشاط لجنود كتيبة دورية “ناحل”. وقالوا إنه في أعقاب استجواب “هآرتس”، فتح قائد فرقة منطقة الضفة الغربية، العميد ينيف ألالو، تحقيقاً في الحادثة. ولا يستبعد الجيش الإسرائيلي إمكانية وضع العبوات بدون مصادقة أو معرفة كبار الضباط في الفرقة.

تُظهر صور العبوات التي وثقها سكان القرية أن تركيبها تم بصورة غير محترفة وأخفيت بصورة غير مهنية، بصورة جعلتها تبدو كعبوات ليست للجيش الإسرائيلي، بل وكأنها عبوات وضعها فلسطينيون أو نشطاء “تدفيع الثمن”. ووضع إلى جانب العبوات جسم يظهر مثل عبوة “كوع” (مواسير) بجانب صندوق قنابل الصوت. جرى إخفاء الصندوق نفسه بواسطة شبك أسود وحجارة، وربطت العبوات من الخارج بأسلاك كهربائية، ويمكن رؤية أزرار وأجزاء مختلفة ربطت بشريط لاصق أسود في العبوات التي انفجرت. لم يرد الجيش الإسرائيلي على ما إذا كان التنفيذ استهدف عرض مشهد وكأن الأمر يتعلق بعبوات وضعها فلسطينيون.

حسب تعليمات الأمان لقنابل الجيش الإسرائيلي، يجب إلقاء قنابل الصوت على بعد مترين على الأقل من الأشخاص. العبوة التي أصابت شتيوي انفجرت في يده. في نيسان الماضي أصيبت طفلة لعائلة أصولية بحروق في وجهها أثناء مظاهرة في القدس بسبب قنبلة صوت أطلقها رجال الشرطة.

على بعد 150 متراً عن بيت سكني

وضعت العبوة الأولى قرب بيت قيد البناء، يقع على بعد 150 متراً تقريباً من أقرب بيت سكني. وحسب أقوال السكان، يستخدم هذا الشارع أيضاً للخروج إلى الطبيعة وزيارة حقول الزيتون الخاصة بهم. لذلك، اعتاد السكان على السير فيه مشياً.

تجري مظاهرات سكان القرية في الشارع الذي وضعت العبوات على جانبه، ويتمركز الجنود قريباً منه من أجل قمعها. وضعت العبوة الأربعاء، قبل يومين على المظاهرة الأسبوعية التي تجري يوم الجمعة. الثلاثاء، لاحظ أحد سكان القرية، خالد شتيوي، وجود لافتة مرتجلة باللغة العبرية، وضعت فوق تلة ينتشر عليها جنود الجيش الإسرائيلي أحياناً في أثناء المظاهرات؛ أي على بعد بضعة أمتار من المكان الذي وضعت فيه العبوات. وكتب بخط اليد على اللافتة “ابتعد وإلا ستموت، خطر الموت”. وجملة أخرى مشوشة بالعبرية. وحسب أقوال سكان القرية، فقد شوهدت قوة عسكرية في المكان الذي وجدت فيه اللافتة. ولكن الجيش رفض الإجابة إذا ما كانت القوة التي وضعت العبوات هي المسؤولة عن كتابة اللافتة.

في اليوم التالي (الأربعاء) لاحظ سكان القرية أن علم فلسطين الذي وضعوه في السابق في المكان نفسه قد تم إنزاله.

منذ العام 2011 يقوم سكان كفر قدوم بمظاهرات أسبوعية ضد إغلاق الشارع الرئيسي الرابط بين القرية ونابلس. ولكنه أغلق عند توسيع مستوطنة “كدوميم” في 2003. وهذه القرية الآن هي الوحيدة في الضفة الغربية التي تجري فيها مظاهرات أسبوعية ضد الاحتلال، والاحتكاكات مع الجيش الإسرائيلي التي سجلت فيها كثيرة: في شباط الماضي نشرت في الصحيفة صورة لجرافة عسكرية تقوم بدحرجة الحجارة نحو سكان القرية أثناء المظاهرة. وفي أيار نشرت “بتسيلم” صورة لجنود وهم يطلقون قنابل الغاز المسيل للدموع نحو بيت رئيس اللجنة الشعبية في القرية، مراد شتيوي، ويثقبون إطارات سيارات. كما نشر تحقيق يبين أن جنوداً يطلقون النار على خزانات مياه في القرية. في العام 2019 نشرت وزارة الصحة الفلسطينية بأن ولداً ابن عشر سنوات أصيب بإصابة بالغة في رأسه بسبب الرصاص الحي أثناء مواجهات في القرية. وفي شباط الماضي تم الإبلاغ عن طفل ابن 15 سنة أطلقت على رأسه رصاصة مطاطية.

“لو أن فلسطينياً وضع شيئاً كهذا لاعتقلوه”، قال مراد شتيوي، رئيس اللجنة الشعبية في القرية ووالد خالد. أشار شتيوي أيضاً إلى أن هناك عدداً من الكاميرات الموضوعة في أطراف المستوطنة القريبة “كدوميم”، ولو كان من وضع هناك عبوة مشابهة فلسطينياً لسرعان ما لاحظه الجيش”.

“في المكان الذي أصبحت فيه أعمال الانتقام التي يمارسها الجنود أمراً روتينياً، فإن وضع عبوات ناسفة مرتجلة من قبلهم يعدّ حدثاً استثنائياً، الذي لم يؤد -لحسن الحظ- إلى أضرار أكثر خطورة”، ورد من “بتسيلم”، “هكذا تعمل العصابات المسلحة وليس الجيش النظامي، لكن العملية تعكس روح قادة الجيش والمستوى السياسي، التي تبث بأن حياة وسلامة أجساد الفلسطينيين مشاع”.

إن وضع عبوات جاهزة للانفجار في منطقة مدنية قريبة من تجمعات سكانية هو أمر ممنوع حسب القانون الدولي. وفي الواقعة الحالية قال الجيش الإسرائيلي بأن هدف القوة كان خلق ردع. رفض الجيش الإجابة عن سؤال إذا ما كان هناك مستشار قانوني عسكري صادق على وضع العبوات قرب مدنيين ليست لهم علاقة، ومن هي الشخصية في سلسلة القيادة التي عرفت عن النشاط ووجود العبوات في المكان.

هآرتس 




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
مواضيع شبيهة
يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد