بعد كورونا.. هذا ما جرى لعمالقة الألماس عالمياً
جي بي سي نيوز :- يعتقد أن الأزمة العالمية التي خلقتها جائحة كورونا ستخفف من قبضة عمالقة قطاع صناعة الألماس على السوق وهما De Beers التي تتخذ من لكسمبورغ مقرا لها ومنافستها الروسية Alrosa على مبيعات الألماس العالمية.
وبات سوق الألماس بعد كورونا أمام تحديات حيث كانت عملاق الصناعة De Beers تفرض شروطا صارمة على عملية بيع الألماس غير المصقول.
ومن بين تلك الشروط، أولاً يجب أن يكون المشتري على قائمة العملاء المختارين بالاسم، ثم، لعشر مرات في السنة، على المشتري المختار حضور عملية بيع لمدة أسبوع، يشتري خلالها الكمية التي تخصصها له De Beers وبالسعر الذي تحدده هي.
وهذه العملية المعقدة تأتي شبيهة لدى منافستها الروسية Alrosa حيث تسيطر الشركات على معظم سوق الألماس الخام.
لكن اليوم وبغياب الطلب وسط إجراءات مكافحة كورونا، تعاني مبيعات الشركتين من الألماس غير المصقول بشدة.
وقد تراجعت مبيعات الألماس غير المصقول لأول 5 أشهر من هذه السنة لدى شركة Alrosa بنسبة 40% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، وقد بلغت المبيعات 930.6 مليون دولار.
لكن التراجعات الحادة كانت في شهر أبريل إذ انخفضت 24 ضعفا إلى 13 مليون دولار فقط قبل أن تتعافى قليلا في مايو.
كما أن مبيعات مايو تبقى أقل من الشهر ذاته من 2019 بأكثر من 7 أضعاف.
ومع هذا فإن الصورة أقل وضوحا لدى De Beers لأن آخر الأرقام المتوفرة هي بنهاية الأسبوع الأول من مارس وبالتالي لا تعكس أثر كورونا بعد.
ومع ذلك فإن مبيعات أول دورتين من أصل 10 دورات التي تجريها الشركة خلال السنة تظهر تراجعا بمبيعات الألماس غير المصقول بنسبة 10% إلى 906 ملايين دولار.
وقد أفادت مصادر مطلعة أن شركة De Beers بذلت الكثير من الجهد لجذب عملائها حتى لإلقاء نظرة على الألماس المتوفر للبيع هذا الشهر.
وقد دفعت بيئة العمل شركتي De Beers و Alrosa لتقديم العديد من التنازلات لقواعد البيع منها السماح للعملاء بالتراجع عن العقود ورؤية الألماس في مواقع بديلة.
وعلى سبيل المثال سمحت شركة De Beers بعرض الألماس في مراكز التداول الرئيسية مثل مركز أنتويرب هذا الأسبوع - بدلاً من الإصرار على سفر العملاء إلى بوتسوانا كالمعتاد.
لكن الشركتين رفضتا بشكل حاسم خفض الأسعار في محاولة لدعم السوق.
وقد فتح هذا التمسك بالأسعار المجال أمام المنافسين الأصغر لتقديم خصومات تصل إلى 25% مما يعني أن المشترين الذين لديهم طلب محدود يمكنهم الحصول على السلع التي يحتاجون إليها بسعر أقل.
وقد أظهرت De Beers مرونة أكبر من منافستها الروسية في السماح لعملائها بتأجيل عمليات الشراء دون أي تداعيات عقابية.
لكن السؤال يظل مطروحا، حول مدى صمود شركات الألماس الكبرى في وجه الضغوط لخفض أسعارها، أو مدى تماسك سلاسل صناعة أهم الأحجار الثمينة في العالم.
العربية
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews