Date : 26,04,2024, Time : 07:59:21 AM
3912 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الأربعاء 03 ذو القعدة 1441هـ - 24 يونيو 2020م 12:42 ص

البيت الأبيض وخفايا “جي 7″… بولتون: ترامب أراد الحديث مع إيران ونتنياهو حاول إحباطه

البيت الأبيض وخفايا “جي 7″… بولتون: ترامب أراد الحديث مع إيران ونتنياهو حاول إحباطه
هآرتس

كانت تلك إحدى المواجهات الأكثر أهمية، التي جرت في إدارة ترامب في السنوات الأخيرة. في آب 2019 بدا أن ترامب يقترب بخطوات واسعة من مفاوضات رسمية بين الولايات المتحدة وإيران. انقسمت الإدارة إلى معسكرين، صقور وحمائم، وكان البيت الأبيض على شفا الغليان. كان يقف في جانب المعارضين مايك بومبيو وزير الخارجية المخلص للرئيس ترامب، وجون بولتون الذي شغل في حينه منصب مستشاره للأمن القومي. وفي جانب المؤيدين وقف جاريد كوشنر صهر ومستشار الرئيس الكبير، وستيف منوتشن وزير المالية الأمريكي. وقد انضم إلى كل طرف من الطرفين زعيم دولة أجنبية: رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو مع بولتون وبومبيو، ورئيس فرنسا عمانوئيل ماكرون مع منوتشن وكوشنر. أما بولتون الذي استقال بعد ذلك من البيت الأبيض فدخل في مواجهة قانونية وسياسية شديدة مع ترامب وألف كتاباً هاجم فيه الرئيس الـ 45 وعرضه فيه كأنه “غير مؤهل لشغل هذا المنصب”، يكرس فصلاً طويلاً في كتابه للمواجهة في الصيف الماضي. في هذا الفصل يصف كيف عمل مع بومبيو ونتنياهو لتخريب الاتصالات بين الولايات المتحدة وإيران وإحباط رغبة الرئيس الصريحة في التقدم في الاتصالات مع الإيرانيين.

جذور هذه المواجهة الداخلية في البيت الأبيض غُرست قبل ذلك في حزيران 2019 عندما ألغي ترامب في اللحظة الأخيرة هجومه المخطط ضد إيران رداً على إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار. هذا الإلغاء أغضب الصقور في الإدارة وعلى رأسهم بولتون وبومبيو، وأدى إلى خيبة أمل وقلق في إسرائيل أيضاً. في هذا السلوك شخصوا هناك دلائل على الضعف والتردد. وكتب بولتون بأن المحور المضاد (ماكرون وكوشنر) شخص بالتحديد فرصة لانطلاقة دبلوماسية، ستضع حداً للتوتر بين إيران والولايات المتحدة.

وبعد شهر ونصف، وعلى خلفية استمرار التصعيد بين إيران والولايات المتحدة، ازدادت مناشدات ماكرون لترامب في الموضوع الإيراني. رئيس فرنسا عرض أن يقوم بدور الوسيط بين الطرفين، وطرح خطة استهدفت، حسب رأيه، إحضار الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات دون أن تتراجع الولايات المتحدة بصورة رسمية عن العقوبات الاقتصادية القاسية التي فرضها ترامب على إيران. فكرة ماكرون كانت تمكين إيران من “خط اعتماد” لمرة واحدة بمبلغ بضع مليارات من الدولارات، من أجل إنعاش الاقتصاد الإيراني قليلاً، ولكن لا يقتضي رفع فوري لمعظم العقوبات الأمريكية.

بولتون وبومبيو عارضا مبادرة ماكرون منذ اللحظة الأولى، وعملا على إقناع ترامب بمعارضتها. وفي منتصف آب، خرج متشجع من محادثة حول الموضوع التي قال فيها ترامب عن ماكرون: “كل موضوع يلمسه يتحول إلى قذارة”. ولكن بعد بضعة أيام، احتج ماكرون وطلب محادثة هاتفية مع الرئيس ولكنه لم يحصل على رد خلال 48 ساعة. ورداً على ذلك، انفجر ترامب غضباً على بولتون واتهمه بأن الطلب الفرنسي لم يصل إلى مكتبه.

في نهاية آب، عقد في بلدة على الشاطئ الفرنسي، بيارتس، المؤتمر السنوي لدول الـ “جي7”. وحسب أقوال بولتون، سافر ترامب إلى المؤتمر خلافاً لرغبته. وشخصيات كبيرة في البيت الأبيض وجدت صعوبة في الحفاظ عليه في حالة تركيز خلال إحاطاتهم قبل عقد المؤتمر. وبعد فترة قصيرة من الهبوط تغير مزاج الرئيس نحو الأفضل عندما دعاه ماكرون للقاء غير مخطط له على انفراد، الذي ناقش فيه الموضوع الإيراني بصورة حصرية.

تناقش ماكرون وترامب خلال تسعين دقيقة. وحسب أقوال بولتون، قال ترامب -في وقت لاحق في ذاك اليوم- بأن هذا اللقاء كان “أفضل ساعة ونصف شهدها”. أثناء المحادثة أبلغ ماكرون ترامب بإمكانية أن يقوم وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف الذي كان في حينه في باريس، بالقدوم إلى بيارتس خلال المؤتمر. كان الهدف واضحاً: ترتيب لقاء بين ترامب والوزير الإيراني ينهي التوتر المتواصل في الخليج الفارسي ويمكن ترامب من العودة إلى واشنطن مع إنجاز دبلوماسي.

بالنسبة للصقور في إدارة ترامب الذين كرسوا سنة من العمل لتفجير الاتفاق النووي وتشديد العقوبات على طهران، كان الاقتراح الفرنسي غير مقبول عليهم. وتلقى بولتون محادثة قلقة من بومبيو الذي بقي في واشنطن. لم يعرف بومبيو عن إمكانية إجراء لقاء مع ظريف. اتفق الاثنان فيما بينهما بأنه إذا جرى هذا اللقاء فسيقدمان استقالتهما من الإدارة احتجاجاً على ذلك. وكتب بولتون أيضاً بأنه طلب من طاقمه الشخصي تنظيم رحلة عودة إلى واشنطن في اليوم التالي، والاستعداد لإلغاء الزيارة الرسمية إلى أوكرانيا التي كان عليه إجراؤها.

خلال المحادثة الهاتفية، كان بومبيو أبلغ بولتون بأنه على اتصال مع نتنياهو. وفي الليلة التي سبقت دراما بيارتس، هاجمت إسرائيل أهدافاً إيرانية في سوريا، وسارع نتنياهو إلى الاتصال ببومبيو لإبلاغه بالتفاصيل. في الجانب الإسرائيلي، كتب بولتون، أن القلق يزداد من ميل ترامب الاستجابة لعرض ماكرون والالتقاء مع ظريف. لم يذكر بولتون في كتابه أن كل ذلك حدث قبل ثلاثة أسابيع من انتخابات أيلول 2019 في إسرائيل، التي حارب نتنياهو خلالها للحصول على أغلبية في الكنيست وإلغاء لوائح الاتهام الجنائية ضده.

في نهاية المحادثة مع بومبيو، كتب بولتون أنه توجه إلى طاقم الرئيس الشخصي وحصل على تحديث رسمي: ماكرون نقل لترامب دعوة منظمة للالتقاء مع ظريف، والرئيس أظهر رغبة شديدة لعقد اللقاء. ثم سارع بولتون لإبلاغ بومبيو، وكان الاثنان على اتصال مع نتنياهو وسفير إسرائيل في واشنطن رون ديرمر. وفي مرحلة معينة، طلب بولتون من بومبيو أن يبلغ نتنياهو وديرمر بأنه “يشعر مثل سلاح الفرسان”؛ أي أنه يخرج لمحاربة قوات أقوى منه، وهو غير واثق من استطاعته منع ترامب من الالتقاء مع الإيرانيين.

القوى التي كانت تقف أمامه، حسب أقوال بولتون، هي في المقام الأول كوشنر ومنوتشن، اللذان عبرا لترامب عن دعمهما لنيته الالتقاء بظريف. وقال كوشنر إنه يؤيد إجراء اللقاء، لأنه “ليس هناك ما نخسره”. بولتون يستخف بكوشنر في الكتاب ويكتب: “هؤلاء الأشخاص قادرون على التفكير بالصفقة القريبة فقط”. خلافاً لبومبيو الذي كان في واشنطن، ونتنياهو الذي كان في القدس، فإن منوتشن وكوشنر كانا مع ترامب بالفندق في بيارتس. اتصل بولتون مرة أخرى لإطلاع بومبيو على آخر المستجدات، ورداً على ذلك قال: “في الواقع كوشنر ومنوتشن، وهما اثنان من الديمقراطيين، يديران الآن سياستنا الخارجية”.

وكتب بولتون، الذي يظهر السخرية من كوشنر طوال الكتاب، بأن نتنياهو في مرحلة معينة طلب إجراء محادثة هاتفية مع ترامب. ولكن كوشنر عطّل الطلب. هو يصف محادثة هاتفية بين كوشنر والسفير الأمريكي في إسرائيل دافيد فريدمان التي شرح فيها كوشنر للسفير بأنه من غير المناسب أن يملي نتنياهو أو أي زعيم أجنبي آخر على ترامب مع من يلتقي. واضطر نتنياهو إلى الاكتفاء باستمرار العلاقة الوثيقة مع بولتون وبومبيو.

ومن أحبط عقد اللقاء في نهاية الأمر هم الإيرانيون، وشرح ترامب لبولتون وكوشنر ومنوتشن بأنه يريد عقد اللقاء، ولكنه لن يوافق على اقتراح ماكرون حول خط الاعتماد قبل أن يوافق الإيرانيون على اتفاق أكبر بين الطرفين. “لن يحصلوا حتى على خط اعتماد قبل إنهاء كل القضية”، اقتبس بولتون ترامب. هذا الطلب كان معارضاً لاقتراح ماكرون وأدى بالإيرانيين إلى تصليب موقفهم رداً على ذلك.

بولتون كان على قناعة بأن اللقاء سيخرج إلى حيز التنفيذ. وفي اليوم التالي للنقاشات في غرفة الرئيس مع كوشنر ومنوتشن، أبلغه ترامب بأنه لم يحدث أي شيء في تلك الليلة. ومع ذلك، عرض بولتون في كتابه تقديراً لم ينشر بعد، يقول بأن لقاء ما مع ذلك جرى، لكن على مستوى أدنى، بين كوشنر أو منوتشن وبين ظريف، وذلك بهدف “فتح قناة اتصال للمستقبل”. وكتب أن شكاً بحدوث هذا قد تسبب مرة أخرى بقلق عميق في إسرائيل و”غضب” من جانب بومبيو.

“لا أعرف إذا كنت قد أقنعت ترامب أخيراً بعدم الالتقاء مع ظريف”، كتب بولتون، “ولكن القرار بعدم القيام بذلك كان يكفي كي أواصل وظيفتي ولا أعود إلى واشنطن فوراً”. ولكن بولتون بقي في وظيفته بضعة أسابيع فقط. في منتصف أيلول أبلغه ترامب بإقالته عبر “تويتر”. وفي السنة التي مرت منذ ذلك الحين لم يحدث أي تقدم دبلوماسي في الاتصالات بين إيران والولايات المتحدة. مع ذلك، لم يتنازل ترامب بعد عن هذا الطموح. قبل أسابيع شكر إيران على إطلاق سراح السجين الأمريكي الذي احتجز في إيران وناشد زعماء الجمهورية الإسلامية: “لا تنتظروا الصفقة الكبرى إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية”.

هآرتس




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
مواضيع شبيهة
يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد