مجهولون يقتلون ناشطا في الاحتجاجات شرقي بغداد
جي بي سي نيوز - أفاد مصدر أمني عراقي بأن مسلحين مجهولين اغتالوا في العاصمة بغداد، السبت، ناشطا في الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنخبة السياسية الحاكمة منذ عام 2003.
وقال المصدر، وهو ضابط برتبة نقيب في شرطة بغداد، للأناضول، إن "مسلحين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية أطلقا النار من مسدسين مزودين بكاتمين للصوت على ناشط في الاحتجاجات (لم يكشف عن اسمه لدواع تتعلق بالتحقيق) ما أسفر عن مقتله في الحال".
وأوضح المصدر (طلب عدم نشر اسمه) أن "الناشط تعرض للاغتيال في حي الصدر (شرقي بغداد) أثناء عودته من ساحة التحرير" معقل المتظاهرين وسط بغداد.
وأضاف المصدر أن السلطات الأمنية فتحت تحقيقا في الحادث ونقلت جثة القتيل إلى دائرة الطب العدلي.
ويتعرض الناشطون في الاحتجاجات إلى هجمات منسقة من قبيل عمليات اغتيال واختطاف وتعذيب في أماكن سرية منذ اندلاع الاحتجاجات قبل أكثر من شهرين. وتزايدت وتيرة هذه الهجمات منذ نحو شهر.
وتعهدت الحكومة مرارا بملاحقة المسؤولين عن هذه العمليات، لكن دون نتائج تذكر لغاية الآن.
ويتهم ناشطون مسلحو فصائل شيعية مقربة من إيران بالوقوف وراء هذه العمليات، وهو ما تنفيه تلك الفصائل.
ويشهد العراق احتجاجات شعبية غير مسبوقة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت 499 قتيلاً وأكثر من 17 ألف جريح، وفق إحصاء للأناضول استنادًا إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان (رسمية) ومصادر طبية وأمنية.
والغالبية العظمى من الضحايا هم من المحتجين، وسقطوا، وفق المتظاهرين وتقارير حقوقية دولية، في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل "الحشد الشعبي" لهم صلات مع إيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع الأحزاب الشيعية الحاكمة في بغداد. لكن "الحشد الشعبي" ينفي أي دور له في قتل المحتجين.
وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، مطلع ديسمبر/ كانون أول الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.
كما يطالب المتظاهرون باختيار مرشح مستقل نزيه لا يخضع للخارج وخاصة إيران يتولى إدارة البلد لمرحلة انتقالية تمهيداً لإجراء انتخابات مبكرة.
الاناضول
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews