"بلومبرغ": ترامب استغل نفوذه لإسقاط اتهامات جنائية عن تاجر ذهب إيراني-تركي
جي بي سي نيوز :- أفادت وكالة "بلومبرغ" بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغط عام 2017 على وزير خارجيته حينئذ ريكس تيلرسون بغية إسقاط اتهامات جنائية عن تاجر الذهب المولود في إيران رضا ضرار.
ونقلت الوكالة عن ثلاثة أشخاص مطلعين على اجتماع عقد في النصف الثاني من عام 2017 في البيت الأبيض قولهم، إن تيلرسون رفض المساعدة في إسقاط الاتهامات الموجهة إلى رجل الأعمال الذي يحمل جنسية أربع دول (إيران وتركيا وأذربيجان ومقدونيا)، مشيرين إلى أن طلب ترامب أثار صدمة لدى الحاضرين في الاجتماع.
وقال تيلرسون، حسب مصادر الوكالة، إن هذا التصرف سيكون تدخلا في التحقيق الجنائي الجاري مع رجل الأعمال الذي اعتقل في الولايات المتحدة شهر مارس 2016 بتهمة مساعدة إيران في الالتفاف على العقوبات الأمريكية وغسل الأموال.
وعقب الاجتماع، أعرب تيلرسون لكبير موظفي البيت الأبيض حينئذ جون كيلي عن قناعته بأن تدخلا من هذا النوع في التحقيق كان سيشكل خطوة مخالفة للقانون.
وأشارت الوكالة إلى أن ضرار عقب احتجازه في الولايات المتحدة أجّر النائب العام الأمريكي السابق مايكل موكاسي وكذلك رودي جولياني الذي أصبح لاحقا محاميا شخصيا لترامب.
وحاول جولياني تسوية قضية موكله خارج القضاء، من خلال ترتيب صفقة مقايضة بين واشنطن وأنقرة تشمل ضرار والقس الأمريكي المحتجز في تركيا أندرو برونسون (الذي تم الإقراج عنه عام 2018).
وأكد جولياني أنه تواصل بهذا الصدد مرارا مع مسؤولين أمريكيين، وذكرت "بلومبرغ" أن الخارجية الأمريكية كانت في إحدى مراحل التحقيق منخرطة في المشاورات بشأن الصفقة المزعومة لكنها باءت بالفشل بسبب طرح أنقرة مطالب إضافية.
كما التقى جولياني عام 2017 الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي كان يبدي اهتماما كبيرا في قضية تاجر الذهب المحتجز مطالبا بإعادته إلى تركيا، وذلك ما لم يبدأ ضرار بالتعاون مع المحققين الأمريكيين.
واعترف ضرار لمكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي بذنبه في القضية، وقدم إفادات ضد المصرفي التركي محمد هاكان آتيلا، كما ادعى أن أردوغان شخصيا كان على دراية تامة بهذه الأنشطة.
ولم يعد ضرار إلى تركيا، وصادرت سلطات البلاد ممتلكاته.
وجاء هذا التقرير على خلفية تحقيق العزل الذي أطلقه الديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي بحق ترامب، متهمين إياه بإساءة استغلال الحكم، في ظل الفضيحة السياسية المتعلقة بالمكالمة بين سيد البيت الأبيض ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
بالتزامن مع ذلك، يتعرض ترامب لانتقادات قوية داخل البلاد لقراره إعطاء الضوء الأخضر للعملية العسكرية التي أعلن أردوغان أمس عن بدئها ضد المقاتلين الأكراد المدعومين من الغرب في شمال شرقي سوريا.
المصدر: بلومبرغ
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews