الثقب الأسود.. هل يبعث الحياة في النجوم المتحللة؟
جي بي سي نيوز:- يشتهر الثقب الأسود بقوته التدميرية المخيفة للنجوم، ولم يعرف عن ضحاياه من النجوم القدرة على الانبعاث مجددا. ولكن نظرية جديدة تشير إلى أن الثقب الأسود يمكنه إعادة البعث من جديد في نجوم.
وتنص النظرية التي تمت عبر تقنية المحاكاة على أن القزم الأبيض -وهو عبارة عن البقية الأساسية النجمية التي تتكون في الغالب من مادة إلكترونية متحللة- إذا اقترب من الثقب الأسود فهو لا محالة سينتهي، ولكن العملية التي تحدث خلال ذلك من أعنف العمليات التي يشهدها الكون.
فقوة الجاذبية الهائلة للثقب الأسود -أو ما تسمى قوة المد والجزر، وهي القوة نفسها التي يمارسها القمر لإحداث المد والجزر ولكن على نطاق أكبر- سوف تمزق النجم وتلتهم ما تبقى منه. ولكن يمكن للضغط في الواقع أن يسرّع عملية الاندماج في قلب النجم، ولو لبضع ثوان فقط، ووفقا للمحاكاة الجديدة، ويغذي ذلك شرارة الحياة في النجم من جديد بدلا من تدميره.
ولكن حتى يحدث هذا لا بد أن يكون الثقب الأسود من نوع متوسط الحجم في كتلته. ولكن ولسبب ما، يبدو أن هذا النوع من الثقوب السوداء لم يتم اكتشافها. فالثقوب الموجودة الآن نوعان: ثقوب سوداء نجمية متدرجة ذات كتلة نجمية، وهي عادة ما تكون أقل من مئة ألف مرة من كتلة الشمس، وتكون اصطداماتها مسؤولة عن ملاحظات الموجات الجاذبية.
ثم هناك ثقوب سوداء فائقة الكتلة، وتتراوح بين مئة ألف وملايين أو مليارات الكتل الشمسية. فالثقب الأسود الهائل في مركز درب التبانة -ويدعى القوس- يشكل حوالي أربعة ملايين كتلة شمسية.
وقد ثبت أن الفئة المتوسطة ينبغي أن تكون من ألف إلى مئة ألف كتلة شمسية، وهي نادرة بل تكاد تكون معدومة.
وقال عالم الفيزياء الفلكية كريس فراجيل من كلية تشارلستون "من المهم معرفة عدد الثقوب السوداء المتوسطة الكتلة، لأن هذا سيساعد في الإجابة على السؤال: من أين تأتي الثقوب السوداء الهائلة؟".
وتبين عمليات محاكاة الفريق أنه عندما يكون القزم الأبيض أبعد قليلاً عن الثقب الأسود، ينتج المزيد من الكالسيوم، ولكن عندما يكون أقرب، يتم إنتاج المزيد من الحديد.
وبما أنه ليس كل النجوم ينتهي بها المطاف داخل الثقب الأسود، حيث يمكن تفجير عناصر النجوم في الفضاء، ودمجها في النهاية مع نجوم جديدة، أظهرت محاكاة الفريق أيضا أن هذه الأحداث يمكن أن تنتج موجات قصيرة من الجاذبية الضعيفة.
وبما أنه ليس لدينا في الوقت الحالي أجهزة حساسة بما يكفي لاكتشافها، فلا يمكن الجزم بمدى قوتها وكيف يمكن استغلالها، ولكن العلماء يأملون أن يستطيعوا فعل ذلك مستقبلا. (الجزيرة نت)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews