يديعوت : انفراج بين السعودية وإسرائيل على قاعدة " عدو عدوي صديقي "

جي بي سي نيوز - : ذكرت جريدة يديعوت أنه عندما قام وزير الخارجية الأميركي جون كيري بجولة أخرى في الشرق الأوسط خلال الشهر الماضي حذره زعماء الدول التي زارها من التقارب بين الولايات المتحدة وطهران، وقالوا له: لا تثق بطهران. يجب أن تشدد العقوبات عليها. وأوضحوا له أن أية اتفاقية لا تتضمن الوقف التام للبرنامج النووي الإيراني سيكون بمثابة خطأ فادح، ولم تأت هذه التوسلات والتحذيرات من إسرائيل، بل من الرياض والزعماء السعوديين.

وذكرت الجريدة أن إسرائيل ودول الخليج التي تقف السعودية على رأسها – في موقف غريب للغاية في هذه المنطقة- نجحوا في العثور على قاسم مشترك ولغة سياسية متماثلة في معارضتهم للاتفاقية الآخذة في التبلور بين الغرب وطهران والتي ستجمد البرنامج النووي الإيراني، بيد أنه سيترك بعض الأمور الأخرى سارية المفعول مثل تخصيب اليورانيوم. ويقول تيؤدر كرسيك الخبير في الأمن والعلاقات السياسية في معهد الشرق الأدنى: لقد بدا المصطلح القديم "عدو عدوي صديقي" صحيحا بالنسبة لإيران. لقد خلق الوضع القائم عدة احتمالات مثيرة للاهتمام، حيث يبدو أن هناك فرصة فعلية لحدوث انفراج سياسي بين إسرائيل ودول الخليج.

ويقول السفير الإسرائيلي السابق في الأمم المتحدة داني جيلرمان: لقد أدت مخاوف الطرفين من إيران وبرنامجها النووي إلى اتصالات سرية وعلاقات حميمة في القضايا ذات العلاقة بالدفاع والمصالح الإستراتيجية والتي تنظر فيه بعض الجهات الدولية كالأمم المتحدة. إن المخاوف المتزايدة من الوضع الإيراني يمكنها أن تخلق فراغا جديدا تتقارب فيه إسرائيل والخليج.

وذكرت الجريدة أن من المحتمل أن تكون الحكومة المصرية الحالية التي أطاحت بنظام الإخوان المسلمين ملائمة للانضمام إلى هذه الكتلة الجديدة والوقوف في وجه إيران ومطالبة واشنطن باتخاذ مواقف أكثر تشددا من إيران. إن الحكومة المصرية الجديدة تعتمد بشكل كبير على المساعدات الخليجية ومعنية ببناء علاقاتها من جديد مع إسرائيل.

وذكرت الجريدة أن من المتوقع أن تستخدم إسرائيل بمساعدة السعودية واستخباراتها من أجل تحييد حزب الله من المعادلة، كما أن من المحتمل أن تلعب السعودية دورا في المفاوضات المستقبلية بين إسرائيل والفلسطينيين. ويقول مائير جبدنفر - اليهودي الإيراني الخبير في الشؤون السياسية والمحاضر في مركز هرتسيليا متعدد المجالات: "من المحتمل أن يفضي الاتفاق النووي إلى تعزيز التعاون من وراء الكواليس بين دول الخليج وإسرائيل، وبشكل خاص عبر "لوبي" في واشنطن وبروكسل. ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .