"محرقة" الغوطة الشرقية: ارتفاع عدد القتلى وخروج المراكز الطبية عن الخدمة
جي بي سي نيوز:- ارتفع عدد الضحايا، في غوطة دمشق الشرقية نتيجة قصف النظام وروسيا، أمس الأربعاء، إلى 80 قتيلاً مدنياً، إضافة إلى سقوط مئات الجرحى، وخروج ثلاثة مراكز طبية من الخدمة.
وتحدّثت عدة مصادر متطابقة من الغوطة الشرقية، مع "العربي الجديد"، اليوم الخميس، عن ارتفاع حصيلة الضحايا، بعد انتشال عالقين من تحت الأنقاض، وقضاء عدد من المصابين متأثرين بجروحهم الخطيرة، فضلاً عن استمرار القصف من قوات النظام، على أنحاء مختلفة من المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أنّ الحصيلة بلغت ثمانين قتيلاً، حيث ارتفع عدد الضحايا في مدينة سقبا لوحدها إلى 24 قتيلاً، بعد انتشال ضحايا من تحت الأنقاض، مرجّحة ارتفاع الحصيلة.
وقال المتحدّث باسم الدفاع المدني في ريف دمشق سراج محمود، لـ"العربي الجديد"، إنّ غارات استهدفت بلدة حزة، أدّت إلى مقتل ثمانية أشخاص من عائلة واحدة، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى وفاة مصاب متأثراً بجراحه في مدينة دوما.
وقُتل 112 مدنياً، الثلاثاء، نتيجة القصف المكثف المتواصل بمختلف أنواع الأسلحة لقوات النظام على مدن وبلدات عدة بالغوطة الشرقية.
وأوضح محمود، أنّ القصف أسفر عن إصابة مئات المدنيين، ولاحقتهم القذائف إلى المستشفيات والنقاط الطبية، التي أُسعفوا إليها.
كما أشار إلى أنّ شعبة الهلال الأحمر العربي السوري، في مدينة حرستا، خرجت من الخدمة نتيجة القصف الجوي والصاروخي، كما خرج مستشفى اليمان، ومركز طبي في بلدة مديرا من الخدمة أيضاً، نتيجة القصف.
وقال الطبيب أحمد بقاعي، لـ"العربي الجديد"، إنه استقبل أكثر من أربعين جريحاً، بينهم حالات خطرة في المستشفى ببلدة كفربطنا، مضيفاً "أعجز عن وصف الحال هنا، فلا كلمات يمكن أن تصف ما يفعله النظام بالغوطة".
وأبدى الطبيب تخوّف الكادر الطبي من حدوث كارثة، في حال تعرّض المستشفى للقصف، مشيراً إلى أنّ طيران النظام، يتعمّد استهداف المستشفيات بالصواريخ الارتجاجية التي تخترق الملاجئ.
ومنذ بدء حملة قصف النظام السوري وروسيا على الغوطة الشرقية، خرج 22 مركزاً طبياً من الخدمة بشكل كامل، جرّاء استهدافها مباشرة بالصواريخ والبراميل المتفجرة.
قصف لا يتوقف
واستأنفت قوات النظام السوري، منذ وقت مبكر صباح اليوم الخميس، القصف على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، بالمدفعية وراجمات الصواريخ، وسط استمرار حشد قواتها بمحيط المنطقة.
وقال الناشط الميداني حازم الشامي، إنّ "قوات النظام لم تتوقّف عن قصف الغوطة، بعد منتصف الليل، واستأنفت عملياتها، منذ الصباح، بقصفها بالراجمات والمدفعية بشكل عنيف".
وتحدّثت مصادر محلية، عن استقدام النظام السوري، المزيد من التعزيزات العسكرية إلى النقاط الشمالية الشرقية، في محيط الغوطة الشرقية.
كما تحدّثت مصادر موالية للنظام السوري، عن اختفاء مجموعة عناصر من المليشيات التابعة للنظام مع سلاحهم، في أحد محاور الغوطة الشرقية.
وأضافت أنّ المجموعة؛ هي من أبناء وادي بردى في غرب دمشق، ممن كانوا يقاتلون سابقاً بصفوف "الجيش السوري الحر"، وأجروا مصالحاتٍ مع النظام ثم تم الزجّ بهم على جبهات الغوطة.
تحرّكات لوقف المجازر
وعلى صعيد التحركات، قالت نائبة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سلوى أكسوي، أمس الأربعاء، إنّ هناك تحركاً إقليمياً ودولياً واسعاً من قبل الائتلاف الوطني وهيئة التفاوض السورية، لوقف المجازر اليومية بحق المدنيين في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وأشارت إلى أنّ الائتلاف الوطني وجّه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، حذّر فيها من خطورة مواصلة النظام وحلفائه للهجمات العسكرية ضد المدنيين، في الغوطة الشرقية.
وأضافت، أنّ الائتلاف الوطني، حذّر في رسالته، من أنّ استمرار المجازر هو بقصد القضاء على العملية السياسية ودفنها، داعياً الأمم المتحدة لتفعيل القرارات الدولية، وعلى رأسها القراران 2254 و2139، والإسراع في وقف القصف وإدخال المساعدات الإنسانية.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews