خرجت دون إذن زوجها فقتلها.. المتهم أمام المحكمة: "نفسي أعتذر لها"

جي بي سي نيوز : - لم تتوقع "سماح" أن تكون تلك هي المرة الأخيرة التي سترى فيها نور الشارع، لتفاجئ بعد عودتها بمشاجرة مع زوجها أنهي فيها حياتها بغطاء رأسها "إيشارب".

في لحظة تناسي محمد أوقات الحب والمودة التي جمعته بزوجته، ليتحول في سرعة البرق إلى شيطان، ويلقي بسنوات العشرة خلف ظهره بعد أن سيطر الغضب عليه ويهجم على زوجته كما الأسد على فريسته.

"أنتى إزاى بتخرجي من غير إذني"، استشاط الزوج غضبا لوصوله المنزل وبحثه عن شريكة حياته في كل غرف الشقه لكنه لم يجدها، انتظر الرجل عودة زوجته وكأنه يضع في ملابسة قطع من الجمر تقلبه يمينا ويسارا، بعد عودة الزوجة نشبت بينهما مشاجرة، سمع بها بعض الجيران، لتطلب منه الدخول إلى غرفة النوم وإنهاء مشاكلهم دون أن يسمع بهم أحد.

توقعت الزوجة أن يهدأ الرجل بعد أن يعود إليه صوابه وإفراغ شحنة الغضب التي بداخله، لتذهب كل آمالها أدراج الرياح، ويستمر الزوج على انفعاله ويعتدى عليها بالضرب، لم تشعر الزوجة بنفسها إلا وهي تبادله اللكمات، بعد أن وجدت

نفسها لقمة صائغة بين يديه وحاولت الدفاع عن نفسها، ليمسك غطاء رأسها ويحكم قبضته على رقبتها وتفارق الحياة.

"ماعرفتش اتحكم في غضبي" بدأ بها المتهم اعترافاته أمام رجال المباحث، مؤكدا أنه كان يغار عليها ويرفض خروجها من المنزل دون إذنه، حتى لا يعترض أحد طريقها ويضايقها بمعاكساته.

وتمني الزوج أن تعود شريكة حياته مرة أخرى إلى الحياة، ليعتذر لها عما فعله بها دون أي ذنب ترتكبه، وأنهى اعترافاته أنا عايز أموت عشان أروحلها.

كان قد تلقى اللواء علاء الدين عبدالفتاح مدير أمن البحيرة، إخطارا من الرائد كريم الخولى رئيس مباحث مركز شرطة المحمودية، يفيد تلقيه بلاغًا من الأهالى بوجود جثة داخل منزل بناحية قرية الغرباوى دائرة المركز.

وتبين وجود جثة «سماح ال م»، ربة منزل، مقيمة بمنزل زوجها «محمد ر ش خ»، عامل ومقيم بذات الناحية، مسجاة على ظهرها بغرفة النوم وبمناظرتها تبين وجود كدمات وسحجات بالوجه. بسؤال زوجها اعترف بقيامه بالتعدى على زوجته المجنى عليها بالضرب وكتم أنفاسها باستخدام (إيشارب) وذلك بسبب حدوث مشادة بينهما لخلافات زوجية أثر خروجها من المنزل دون علمه.

(الوفد)