العقوبات الأمريكية الجديدة "ضربة" لحزب الله وإيران
جي بي سي نيوز :- نقلت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى، قوله إن العقوبات الأمريكية الجديدة التي طالت أفراداً وشركات يُشتبه بأن لها صلة بـ "حزب الله" اللبناني، ستشكّل ضربة قوية للحرس الثوري الإيراني وفيلق "القدس" التابع له.
وقال المسؤول الأمريكي، الذي لم يُكشف عن اسمه، إن الحرس الثوري الإيراني وذراعه (فيلق القدس) يعملان من خلال حزب الله على زعزعة الاستقرار في المنطقة، وإن العقوبات الجديدة ستؤدّي إلى خنق الحزب، وستكون ضربة للحرس الثوري الإيراني.
وفرضت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة، عقوبات جديدة على أفراد وشركات يُشتبه بأن لها صلات بحزب الله، حيث تأمل واشنطن أن تؤدّي هذه الخطوة إلى الحدّ من نفوذ إيران في الشرق الأوسط.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن إجراءات تشمل 6 أشخاص و7 شركات مقرّها في لبنان والعراق وغرب أفريقيا، وهي بحسب ما وصفها مسؤولون خطوة أولى في موجة من الإجراءات تستهدف الشبكات المالية المشروعة وغير المشروعة للحرس الثوري وفيلق القدس.
تقول الصحيفة إن العقوبات تأتي في الوقت الذي تسعى فيه إدارة ترامب إلى مواجهة الدعم الإيراني للمجموعات المسلّحة في لبنان وسوريا واليمن، التي تعمل منذ فترة على مهاجمة المصالح الأمريكية، وتشكّل تهديداً كبيراً لدول الخليج.
وتابعت: "أحد الأفراد الذين شملتهم العقوبات الأمريكية هو أدهم طباجة، وهو رجل أعمال لبناني يمتلك إمبراطورية عقارية في لبنان، وله أعمال في العراق".
هذا الشخص، بحسب المسؤولين الأمريكيين، يُعتبر من أهم مموّلي حزب الله، وسبق أن وُضِع على قائمة عقوبات أمريكية تستهدف مموّلي الحزب اللبناني.
واستطردت الواشنطن بوست: "العقوبات الأمريكية الجديدة تجاوزت لبنان وامتدّت إلى شركات في سيراليون وغانا وليبيريا، حيث تعتقد واشنطن أن هذه الشركات في أفريقيا لها علاقة بتدفّقات السلاح إلى حزب الله".
وأضافت: "كانت الحكومة الأمريكية قد بدأت بإجراءات وعقوبات اقتصادية منذ وقت ليس بالقصير؛ في محاولة منها لتقييد قدرة حزب الله، إلا أن المسؤولين الأمريكيين يعترفون دائماً بأن التحدّي الأكبر ليس في معاقبة الجهات الداعمة لحزب الله من شركات وأفراد، وإنما في الدعم الإيراني لهذا الحزب".
وتعتقد دوائر الاستخبارات الأمريكية أن مجموع ما يصل إلى حزب الله من إيران سنوياً يصل إلى 700 مليون دولار، هذا بخلاف ما توفّره الأنشطة الداعمة للحزب من شركات تابعة للحرس الثوري الإيراني.
وختمت الصحيفة الأمريكية بالقول: "إلى الآن لا يبدو واضحاً تأثير هذه التدابير الأمريكية الجديدة على الأفراد والشركات، وإلى أي حدٍّ ستكون مؤثّرة في حزب الله وفي الحرس الثوري الإيراني، إلا أنه من الواضح أن العقوبات السابقة أثّرت بشكل كبير على نشاط حزب الله في سوريا، حيث يقاتل هناك إلى جانب النظام السوري، فلقد تكبّد مقاتلوه خسائر كبيرة".
واشنطن بوست 2018-02-04
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews