العبادي يعلن “البدء بمهمة محاربة الفساد”

جي بي سي نيوز :- أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الثلاثاء، البدء بمهمة مكافحة الفساد في البلاد.

وقال العبادي خلال مؤتمر صحافي عقب إجتماع لحكومته في العاصمة بغداد، إنه “تم البدء بمهمة محاربة الفساد، ولن تنتهي المهمة في غضون أيام، وإن هناك تعاونا كبيرا بين العراق والشرطة الدولية (الإنتربول) لمطاردة المطلوبين”.

وأضاف العبادي الذي يتولى رئاسة الوزراء منذ 2014، أن “مجلس الوزراء ناقش اليوم ملفات مكافحة الفساد وإجراء الانتخابات في موعدها المحدد (مايو/أيار المقبل)”.

والعراق من بين أكثر دول العالم فسادا، بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية.

وتسّلم العراق، الخميس الماضي، وزير التجارة الأسبق عبد الفلاح السوداني من الشرطة الدولية في بيروت والمتهم باختلاس أموال الدولة.

ووفق هيئة النزاهة العراقية، فإن عددًا من الوزراء السابقين مطلوبون للقضاء بتهم الفساد، لكنهم فروا لخارج البلاد.

والوزراء وهم: وزير الكهرباء أيهم السامرائي، والدفاع حازم الشعلان، والتجارة عبد الفلاح السوداني، والنقل لؤي العرس.

وتعهد العبادي، إبان تسلمه منصبه في 2014، بمحاربة الفساد المستشري في دوائر البلاد، والذي يحتج عليه السكان منذ سنوات طويلة.

وفيما يتعلق بحادثة القصف الأمريكي في الأنبار (غرب)، قال العبادي إن “التحقيق لايزال متواصلًا لمعرفة ملابسات الحادث”. وأكد أن “الجهد الأمني والاستخباري مستمر لملاحقة الإرهاب أينما كان، والقوات العراقية تسيطر على الشريط الحدودي مع سوريا بالكامل”.

والسبت الماضي، قتل 7 أفراد أمن ومدنيين، وأصيب 11 آخرين، في قصف نفذته مروحية أمريكية، كانت تؤمّن الإسناد الجوي لقوة مقاتلة على الأرض، قرب الحدود مع سوريا غربي البلاد.

وتتمركز قوات أمريكية في قاعدة “عين الأسد”، بناحية البغدادي بالأنبار، وتعمل على مساندة القوات العراقية في حربها ضد تنظيم “الدولة” الإرهابي.

وأقرّت وزارة الدفاع العراقية وقوع القصف، وقالت في بيان إنها “فتحت تحقيقًا حوله”. مشيرة أن قواتها كانت تجري عملية عسكرية في المنطقة بإسناد من التحالف الدولي، وأن ظهور تجمع لأفراد مسلحين، أثناء انسحابها إلى القاعدة، بدون تنسيق مسبق، قد يكون تسبب تعرضهم للقصف.

وبحسب بيانات للقيادة المركزية الأمريكية، صدرت نهاية العام الماضي 2017، فإن حملة التحالف الدولي تسببت بمقتل 817 مدنيًا على الأقل، في العراق وسوريا، منذ انطلاق عملياتها عام 2014.

وأعلن العبادي في ديسمبر/كانون الأول الماضي، انتصار بلاده على “الدولة”، إثر حرب طاحنة استمرت 3 سنوات.

(الأناضول)