روسيا تلمح لتورط أميركا بهجوم على قاعدتيها بسوريا
جي بي سي نيوز :- أعربت روسيا عن قلقها من تصريحات أميركية بشأن إمكانية الحصول على تقنيات الطائرات المسيرة التي هاجمت مواقع روسية في سوريا من السوق، ملمحة إلى احتمال تورط أميركي في الهجوم.
وفي بيان صادر اليوم الثلاثاء، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها قلقة إزاء تصريحات وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) التي قالت إن التقنيات المستعملة أثناء هجوم طائرات مسيرة على القاعدتين الروسيتين في سوريا السبت الماضي يمكن الحصول عليها من السوق.
وأضاف البيان أن مجرد برمجة وحدات التحكم في الطائرات المسيرة وإلقاء الذخائر عبر نظام تحديد المواقع يتطلب الحصول على شهادة هندسة في إحدى الدول المتقدمة، وأنه لا يمكن للعامة الحصول على الإحداثيات الدقيقة على أساس بيانات الاستطلاع.
وأوضحت الوزارة أنها تعمدت عدم اتهام بلد محدد بتسليم الطائرات المسيرة "للإرهابيين" بسوريا، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن طائرة استطلاع أميركية من طراز "بوسيدون" كانت تحلق فوق البحر المتوسط لأكثر من أربع ساعات على ارتفاع سبعة آلاف متر بين قاعدتي طرطوس وحميميم الروسيتين أثناء الهجوم.
وأضافت أن ذلك يجبر الجانب الروسي على إلقاء نظرة جديدة على هذه "الصدفة الغريبة".
وفي السياق نفسه، قال القائد السابق للقوات الجوية الروسية فيكتور بونداريف لوكالة إنترفاكس إن المصدر الوحيد للطائرات المسيرة التي نفذت الهجوم هو دولة قوية تقنياً، فالطائرات كانت تحتوي على أجهزة ملاحة مسيرة بالأقمار الصناعية وأجهزة استشعار وأجهزة تحكم عن بعد لإلقاء المتفجرات بإحداثيات محددة.
وأضاف العضو بالمجلس الاتحادي الروسي أن الولايات المتحدة كانت تدعم المعارضة السورية تحت شعار مواجهة النظام دون حصولها على قرار أممي يسمح بذلك، وأنها أشعلت النزاع بتقديم السلاح والمال وتدريب "المنظمات الإرهابية".
كما اتهم بونداريف واشنطن بتزويد "الإرهابيين" بطائرات مسيرة ذات تقنية متطورة، معتبرا أن استهداف القاعدتين الروسيين محاولة لزعزعة الاستقرار وإخافة الناس.
وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس الاثنين إن وسائط الدفاع الجوي الروسية رصدت على مسافة بعيدة 13 طائرة مجهولة الهوية كانت تقترب من قاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية على الساحل السوري، مؤكدة أنه تم التصدي لجميع الطائرات دون وقوع خسائر بشرية أو مادية.
المصدر: الجزيرة.وكالات
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews