والتقى رأس الكنيسة الكاثوليكية في دكا عاصمة بنغلاديش، الجمعة، مجموعة من اللاجئين من الأقلية المسلمة المحرومة من الجنسية في ميانمار.

وأشار إليهم بالروهينغا، وهي التسمية التي يرفضها العديد في ميانمار، حيث يتعرضون للتمييز، ويشار إليهم بالمهاجرين غير الشرعيين "البنغاليين"، ولا يعتبرون أقلية إتنية رسميا.

وخلال خطاباته العامة في المحطة السابقة لرحلته في ميانمار ذات الغالبية البوذية، لم يشر البابا إليهم بالاسم، كما لم يتطرق إلى الأزمة في ولاية راخين التي فر منها أكثر من 620 ألفا من الروهينغا منذ أغسطس الماضي.

ولقي تجنبه هذا ترحيبا من الأقلية الكاثوليكية الصغيرة في ميانمار - التي تخشى رد فعل القوميين - وكذلك من المتشددين البوذيين، الذين هم في موقع دفاعي، عقب انتقادات دولية إزاء فظاعات تعرضت لها تلك الأقلية.

ولدى وصوله الفاتيكان، قال الحبر الأعظم إنه ناقش قضية الروهينغا في جلسات خاصة في ميانمار، وبأنه بكى بعد لقائه مجموعة اللاجئين.

وأوضح للصحفيين: "بكيت، وحاولت أن أخفي ذلك. هم أيضا بكوا".

واثارت تعليقاته غضبا على مواقع الكترونية في ميانمار، الدولة التي انقطعت عن الاتصالات العصرية لخمسة عقود، لكنها الآن نشطة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال أونغ سو لين على صفحته على "فيسبوك": "إنه مثل حرباء تغير لونها بسبب الطقس" في إشارة إلى تغير مواقف البابا من الأزمة.

وقال مستخدم آخر يدعى "سوي سوي": "كان ينبغي أن يكون بائعا أو سمسارا لاستخدامه كلمات مختلفة رغم كونه زعيما دينيا".

وقال مستخدم آخر على "فيسبوك" يدعى يي لين مونغ: "البابا شخصية مقدسة. لكنه قال شيئا هنا (في بورما) وقال شيئا آخر في بلد آخر. ينبغي أن يقول الأشياء نفسها إذا كان محبا للحقيقة".

ونصحت الكنيسة الكاثوليكية في ميانمار البابا فرنسيس بعدم التطرق إلى قضية الروهينغا الحساسة في ميانمار، لتجنب تأزيم العلاقات وتعريض المسيحيين للخطر.

وفي خطاباته العامة تحدث عن القضية بهدوء، وحث على الوحدة والتعاطف واحترام كافة الأقليات الإتنية، دون أن يسمي الروهينغا.

وكالات