إسرائيل: في حالة إطلاق صواريخ من غزة ، من سنعاقب؟

جي بي سي نيوز - : ذكر موقع واللا الإسرائيلي أن الأجواء المريحة بين حركتي فتح وحماس تصب في مصلحة إسرائيل، نظرا لأنه حينما تكون هناك مفاوضات بين السلطة الفلسطينية والجهات المتطرفة في الجانب الفلسطيني( التقرير مترجم حرفيا ) فإن الهدوء يعم، ويشتغل كل طرف بمصالحه في المفاوضات. ورغم ذلك هناك العديد من الأسئلة التي تسألها الجهات الأمنية الإسرائيلية، ومن ضمنها إمكانية إطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه إسرائيل.

لقد اعتادت إسرائيل اعتبار حركة حماس صاحبة السيادة في القطاع، ومن ثم الرد على أية عملية إطلاق صواريخ من القطاع بضرب مواقع لحماس، لكن وفي أعقاب المصالحة، التي أصبحت السلطة الفلسطينية هي صاحبة السيادة الإدارية في القطاع، هل يقوم الجيش الإسرائيلي في حالة إطلاق الصواريخ بتدمير مواقع للسلطة الفلسطينية صاحبة السيادة الجديدة؟ وما الذي سيحدث حينما تكتشف قوات الأمن الفلسطينية خلايا متشددة لحركة حماس في الضفة الغربية أو قطاع غزة؟ هل ستعتقلهم السلطة الفلسطينية وفقا لأوامر أبو مازن، أم أنها ستنتهج أسلوب ضبط النفس؟ .

وقال الموقع الذي ترجمت تقريره جي بي سي نيوز : إن الفراغ الذي سينجم عن عدم قيام قوات الأمن الفلسطينية باعتقال خلايا حماس سيصعد الاحتكاكات بين تلك الخلايا والجيش الإسرائيلي، مما يعني أن الجيش سيصعد عملياته داخل المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية.
ويتساءل الإسرائيليون أيضا عن مدى جدوى وضع 3000 شرطي من القوة – 17 في قطاع غزة، بينما ناشطي حركة حماس الجهاد الإسلامي يقومون بالحراسة على طول الحدود بين القطاع وإسرائيل؟ وإذا اكتشفت السلطة الفلسطينية أي أنفاق بين القطاع وسيناء، هل ستقوم بإعلام إسرائيل؟ وكيف سترد حماس على الواقع الجديد. وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تقوم ببناء سور على طول الحدود مع قطاع غزة، فكيف سترد حماس في حالة اكتشاف إسرائيل أثناء إقامة الجدار أنفاقا تابعة لحركة حماس؟ وكيف سترد السلطة الفلسطينية على رد حماس؟
وذكر الموقع أن الجهات الأمنية الإسرائيلية تبدو مسرورة إلى حد ما من توقيع الاتفاقية من جانب حماس، لأن الشخصين المسؤولين عن التوقيع عليها هما من كبار( المخربين ) السابقين: العاروري و سنوار، وأن هذين الاثنين اختارا طريق المصالحة وليس طريق الإرهاب. ويبدو أن حماس والاثنين المذكورين يدركان تماما ما الذي ينتظرهم في حالة نشوب معركة جديدة مع إسرائيل.
المصدر : جي بي سي نيوز - حيفا