في الانتخابات الألمانية.. حزب ميركل سيفوز لهذه الأسباب
جي بي سي نيوز :- يتوجه المواطنون الألمان إلى مكاتب الاقتراع للتصويت في الانتخابات البرلمانية "البوندستاغ" وسط توقعات أن تصوت الأغلبية لصالح "الاتحاد الديمقراطى المسيحى" مما يعني بقاء المستشارة الحالية انجيلا ميركل في منصبها للمرة الرابعة.
إلا أنه من غير المتوقع أن يفوز الاتحاد بأغلبية صريحة في البرلمان، وهو ما سيجبره على تشكيل "حكومة ائتلافية"، مما جعل البعض يتساءل ما الأطراف الأخرى التي ستحصل على مقاعد كافية لمشاركة ميركل الحكم؟، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وقالت الصحيفة، منذ الـجـمـعـة أشارت التوقعات إلى أن الاتحاد الديمقراطي المسيحي، سوف يفوز في الانتخابات بنسبة 35.7 %، يليه الديمقراطيين الاشتراكيين بـ 22.4 %، ثم اليسار بـ 9.5 %، وحزب الخضر بـ 7.8 %، والحزب الديمقراطي الحر بـ 9.3 %.
ورغم الدعاية الواسعة لميركل في جميع أنحاء العالم، إلا أن التوقعات تسير في اتجاه أن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي سوف يفقد نحو خمس نقاط مئوية عن الانتخابات السابقة، ورغم هذه الخسارة، إلا أن التوقعات تشير إلى أن ميركل ستكون في موقف قوي لاختيار شركاء التحالف.
وأوضحت الصحيفة، أن هناك تحالفا بين الاتحاد الديمقراطي المسيحي، والحزب الديمقراطي الاجتماعي، وخلال هذه الحملة تم مناقشة ضم مجموعة جديدة من الشركاء، من بينها حزب الخضر لبناء تحالف قوي.
وتشير التوقعات إلى أن تحالف المستشارة ميركل سوف يحصل على 5 % من الأصوات، وهو الحد الادنى المطلوب للحصول على مقاعد فى "البوندستاغ"، وإذا كانت التوقعات صحيحة، فإن الديمقراطيين الأحرار سيعودون إلى البرلمان بعدما سقطوا في الانتخابات الأخيرة.
ووفق الصحيفة، فإن التغيير الأكثر أهمية في المشهد البرلماني ليس تبديل الحكومة، ولكن حصول الحزب اليميني على أصوات كافية للحصول على مقاعد في البوندستاغ للمرة الأولى، وربما يصبح ثالث أكبر حزب.
والنظام الانتخابي الألماني معقد بالمقارنة مع الأنظمة الأخرى في الديمقراطيات الغربية، النظام الألماني يجمع بين الفردي ونظام النسبية.
وحسب الدستور يتنافس المرشحين على 589 مقعدا، ويختلف عدد المقاعد من دائرة انتخابية لأخرى ومن إقليم لأخر، وهذا يعود إلى نظام القائمة النسبية من جهة وإلى عدد أصوات كلّ حزب على مستوى الإقليم في نفس سياق، أي أنّ الناخب الألماني يصوت مرتين حيث يمنح صوته لأحد المرشحين في دائرته الانتخابية ثم يصوت لأحد الأحزاب المتنافسة على مستوى الإقليم.
والناخب الألماني يصوت بطريقتين، المرة الأولى بشكل مباشر، والمرة الثانية بشكل غير مباشر، وفي الحالة الأولى يفوز المرشح الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات، وفي الحالة الثانية تفوز القائمة التي قدمها الحزب على مستوى الإقليم، وهو ما يسمى في النظام الانتخابي الألماني بالقائمة النسبية.
وبذلك يختار الناخب الألماني نصف الأعضاء مباشرة في حين يتم اختيار بقية الأعضاء بشكل غير مباشر من خلال القائمة النسبية، وعلى ما يبدو فهذه الطريقة الانتخابية الديمقراطية هي استراتيجية لجأ إليها المشرع الألماني لضمان التوازن في البرلمان وتفادي تركيز القوة لدى حزب معين.
وتنظم الانتخابات التشريعية الألمانية بشكل سري كل أربع سنوات. وبإمكان الحزب الذي يحصل على الأغلبية المطلقة تشكيل الحكومة، وفي عدد الأحيان تضطر الأحزاب إلى تشكيل ائتلافات حكومية عندما لا يحصل حزب ما على أغلبية مريحة تؤهله لتشكيل الحكومة، ويختار أعضاء الائتلاف الحاكم المستشار الذي يتولى رئاسة الحكومة حيث لا يتم اختيار المستشار من قبل الناخب الألماني.
واشنطن بوست 2017-09-24
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews