نص مقال رئيس شعبة الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية عن قنبلة إيران ونتنياهو

جي بي سي نيوز - : نشر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق اللواء احتياط عاموس يادلين والذي يعمل حاليا رئيسا لمركز أبحاث الأمن القومي مقالة الإثنين على موقع المركز دعا فيها رئيس الحكومة نتنياهو لعدم الدخول في موقع "الرافض والعائق" على طريق التوصل إلى اتفاقية مع الإيرانيين، قائلا : إن الاتصالات الجارية بين إيران والولايات المتحدة يمكنها أن تفضي لمسارين : الأول إيجابي ويؤدي إلى حرمان إيران من الأسلحة النووية، والثاني يؤدي إلى فشل المفاوضات، وحينها سيصبح من المشروع أن تقوم الولايات المتحدة بشن الهجوم على إيران .

وقال : إن المهمة التي يقوم بها رئيس الحكومة ليست سهلة، فمن ناحية يتوجب عليه أن لا يقود نفسه إلى موقع العائق والحائل دون التوصل الى اتفاقية ، وهو الموقف الذي تتخذه الجهة التي لا تدرك طبيعة التغييرات الجارية على الساحة الدولية والتي تواصل التمسك بخيار القوة، ومن الناحية الأخرى يتوجب عليه أن يطرح موقفا منظما يرد على التساؤلات القائلة : كيف يجب أن نتقدم من هنا، وما معنى الاتفاقية الإيجابية القادرة على إفشال أخطار القنبلة النووية الإيرانية؟ وما هي الاتفاقية السيئة التي ستسمح لإيران بالتوصل إلى القنبلة النووية ؟ .

وأضاف : لقد مارست إسرائيل ضغوطا من أجل فرض عقوبات شديدة على إيران، أما الآن وبعد أن اتضح أن العقوبات كانت فعلا فعالة، وأنها ستسفر عن اتفاقية، فلا يجب أن نشعر بالندم عليها، بل يجب أن نحول أنظارنا نحو ماهية وجوهر الاتفاقية وليس نحو المسار نفسه، فنحن لا نعرف ما الذي يختفي خلف استعداد روحاني للتوصل إلى تسوية للمشكلة النووية في غضون بضعة أشهر، وما الذي يعنيه روحاني بمصطلح "مرونة بطولية"، هل يعني الاستعداد للتنازل عن البرنامج النووي العسكري أو هو محاولة أخرى للحفاظ على البرنامج النووي بصورة ملتوية.

واختتم مقاله الذي ترجمه عن العبرية مراسل موقع جي بي سي نيوز في القدس المحتلة بالقول : يجب على إسرائيل أن تكون على أهبة الاستعداد لمواجهة احتمالين ، بحيث تبذل قصارى جهدها كي تكون الاتفاقية جيدة بما فيه الكفاية و من ناحية أخرى أن لا تنتهي هذه المحاولة السياسية بكسب الوقت للمشروع الإيراني النووي " .

( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .