الرئيس الكيني في اجتماع مغلق : أمريكا وإسرائيل كذبوا علينا وفشلوا أمام حركة الشباب

جي بي سي نيوز - : كشف موقع "ديفكه" الإسرائيلي عن وجود توتر كيني مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل عقب الهجوم الذي وقع بالعاصمة نيروبي. وأضاف الموقع - الناطق بالعبرية - أن السبب في التوتر هو عدم قيام الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية في إحباط الهجوم الذي شهدته نيروبي .

وأشار إلى أن الرئيس الكيني أوهورو كينياتا قال - خلال محادثات مغلقة مع مساعديه- إنه كان يتوقع من الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية إحباط الهجوم الإرهابي، ولكن الأمر أثبت أن الجانبين كانا لا يعلمان شيئا .
وقال الرئيس الكيني - وفقا لما ذكره الموقع الإسرائيلي - إن كينيا سمحت منذ شهر أكتوبر 2011 - إبان قيام الجيش الكيني بغزو الصومال - بتواجد واسع للاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية في العاصمة نيروبي وبالمدن الرئيسية الأخرى في كينيا حيث تقوم الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية بعمل ما أسمته بـ"الغطاء الأمني" لمنع وقوع الهجمات الإرهابية من جانب حركة الشباب الصومالية وتنظيم قاعدة كما حدث في الهجوم الأخير بالعاصمة نيروبي.
أشار الموقع الإسرائيلي إلى أن تصريحات القادة الأمريكيين بعد الحادث أدت إلى زيادة التوتر مع كينيا، حيث وصفوا العمليات التي قامت بها الشرطة والجيش الكيني في تعقب الإرهابيين منفذي الهجوم بـ"الفاشلة"..وشدد القادة الأمريكيون على أن الحادث يمثل فشلا في إقامة "منطقة عازلة" بكينيا بين حركة الشباب الصومالية وبين الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح "ديفكه" أن قادة البيت الأبيض اعتبروا حادث نيروبي أنه يمثل خطرا على الأمن القومي الأمريكي.
وأضاف : أن الرئيس الكيني أوضح لمقربيه إن الولايات المتحدة وإسرائيل هما من أخذا على عاتقهما إقامة منطقة عازلة كهذه، وليس الشرطة والجيش الكيني.
واستطرد الموقع الإسرائيلي بالقول إن الدولتين (أمريكيا وإسرائيل) فشلتا في المهمة المكلفتين بها .. مطالًبا واشنطن وتل أبيب بتوضيحات حول كيفية فشل "الغطاء الأمني".
أوضح "ديفكه" الإسرائيلي أن التوتر بين نيروبي وواشنطن وتل أبيب تزايد أيضًا عقب إصدار حركة الشباب الصومالية سلسلة من البيانات التي تهدد من خلالها باستمرار التفجيرات.
ونقل الموقع الإسرائيلي عن مصادر استخباراتية أمريكية، رفضها لما قاله الرئيس الكيني، مؤكدين أنهم يستطيعون تدريب القوات الكينية حتى مستوي "معين" ، ولكن بعد ذلك تكون مسؤولية التصدي إلى مثل تلك الهجمات مهمة القوات الكينية.
ويشير الموقع الإسرائيلي إلى أن الأوساط الأمنية والاستخباراتية في تل أبيب ترفض الرد على الرئيس الكيني، ويركزون على سرعة إعادة إقامة "الغطاء الأمني" الإسرائيلية في نيروبي.
وكشف عن أنه خلال الجلسات الخاصة المغلقة التي عقدها الرئيس الكيني فور اندلاع الحادث، اعترف رجال الاستخبارات والشرطة الإسرائيلية أن الفشل الاستخباراتي والأمني الإسرائيلي كان كبيرا خاصة عقب تنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية في نيروبي.
كانت حركة "الشباب" الصومالية قد أعلنت مقتل 137 رهينة خلال عملية مركز "ويست جيت" التجاري بالعاصمة الكينية نيروبي .
وهدد المتحدث باسم الإسلاميين الصوماليين في حركة الشباب بشن هجمات جديدة في كينيا في حال لم تسحب قواتها من الصومال.
بينما أعلن أحمد عبدي جوداني زعيم حركة الشباب في الصومال أن الهجوم الأخير على المركز التجاري في نيروبي يمثل رسالة تحذير للدول الغربية التي تؤيد كينيا.
وشدد على أن "حمامات الدم" التي وقعت مؤخرا في كينيا على مدار أربعة أيام تعتبر رسالة تحذير للدول الغربية التي أيدت الغزو الكيني للصومال والذي أدى إلى إراقة دماء المسلمين لصالح شركات البترول الغربية ".